Al Jazirah NewsPaper Wednesday  23/09/2009 G Issue 13509
الاربعاء 04 شوال 1430   العدد  13509
معارضة رياضية
خالد الدلاك

 

ما يطرحه المشاركون في برنامج خط الستة في قناة أبو ظبي الرياضية من آراء عجيبة ومقترحات غريبة وتنظير غير مسبوق وأسلوب ممجوج.. يجعلنا بدون تردد نصنفهم ضمن فئة المعارضين لرياضة البلد وقياداته الشبابية.. لأنه عندما يصل الأمر إلى التشكيك في قدرة القيادة الرياضية والمطالبة بتغييرها علناً وعلى رؤؤس الأشهاد وفي قناة خارجية وغير سعودية فإن المتربصين والمتهورين من المطالبين بهذا التغيير لا يختلفون كثيراً عن بعض الأبواق المزعجة والمأجورة التي تلوث الفضاء بآراء سياسية واجتماعية تمس البلد وسيادته وكرامته وتتعرض لقيادته بالكذب والزور والبهتان.. والواقع المرير والوضع الخطير أنه لا فرق بينهم؛ فهؤلاء يخوضون في جانب وأولئك يخوضون في جانب آخر، ويجمعهما نفس التوجه والفكر والتشابه في غوغائية الطرح وتصيد الأخطاء والتركيز على السلبيات والنظرة لكل الأمور بنظرة تشاؤمية وسوداوية لا تقر بأي تفوق ولا تعترف بأي إنجاز ولا تفرح لأي مكتسب وإن كانت إن شاء الله تختلف الأهداف والنوايا والطموحات..!!

والغريب العجيب والمحير في الأمر بل المذهل وغير القابل أن يستساغ أو يتم (بلعه) أن تأتي قناة تلفزيونية خارجية لتستضيف مواطنين سعوديين لمناقشة أمور رياضية سعودية داخلية كان من الممكن أن نراجع أنفسنا في قبولها ونحسن الظن فيمن يطرحها لو أنها لم تدر بعيداً عن الوطن وخارج الحدود..!!... ولكم أن تدركوا غرابة الأمر وتتصوروا فداحة الوضع وحراجة الموقف لو أن قناتنا الرياضية الثالثة خصصت برنامجاً أسبوعياً مثيلاً لخط الستة؛ ليناقش أمور الرياضة في دولة الإمارات الشقيقة ويتعرض لرموزها وقادتها وإخفاقاتها، فبلا شك أن أمراً كهذا سيحدث أزمة على أعلى المستويات؛ لأنه يعتبر تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لبلد مجاور تربطنا به علاقة ود ومحبة.

... وأعتقد جازماً أن هذا لن يتم أو يحدث لعقلانية القائمين على قناتنا من جهة ولعدم إمكانية العثور على مواطنين إماراتيين بنوعية مواطنينا العدوانيين والجشعين (حطب) هذا البرنامج من جهة أخرى، وإن كنا نستثني منهم زميلنا أحمد الشمراني الذي - والشهادة لله - لا يقارن طرحه وأهدافه وتوجهاته ببقية (الجوقة).. حيث توارت شجاعته ولم تنتصر حكمته أو تتفوق عقلانيته على كثرة الجهلة أصحاب النظرة الضيقة والمحدودة من المنظرين الذين يهذون بما لا يدركون أو يعقلون.. فالمهم لديهم مواصلة الثرثرة دون إدراك عواقبها أو الاكتراث بمصلحة وطن أو شعور مواطن أو هيبة مسؤول.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد