Al Jazirah NewsPaper Wednesday  23/09/2009 G Issue 13509
الاربعاء 04 شوال 1430   العدد  13509
مدرب الطائي ألدو بصراحة:
الطائي يبحث عن العودة بخلطة سرية.. ولاعب واحد صعد بالرائد

 

حائل - فرحان الجارالله :

لا يزال صائد الكبار يبحث عن هويته التي فقدها مع هبوطه لدوري المظاليم..! ولا يزال مسيرو النادي الشمالي الشهير يعالجون الكثير من الجراح التي نزفت كثيراً وكادت تعصف به إلى أبعد من دوري الدرجة الأولى..! الخطوة الأولى المتمثلة بإعادة الاستقرار لأركانه تجاوزها النادي بنجاح خلال الموسم الماضي بدعم شرفي وجماهيري مشهود..

الخبير التونسي محمد ألدو الذي يقضي موسمه الثاني مع الفريق يتصدى لمهمة كبرى لقيادة الفريق في المعترك الصعب جداً والمتمثل في دوري الدرجة الأولى.. هذا الدوري الذي يصفه كثير من متابعيه بأن الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود..!

المدرب التونسي ألدو والذي له تجربة واسعة في دوري الدرجة الأولى تحدث عن الكثير من الأمور التي تهم الطائيين ومتابعي هذا الفريق المكافح من خلال حوار (لمنتدى الطائيwww.al-taiclub.com/vb وأفصح عن أمور مهمة حالت دون عودة الطائي لمكانه الطبيعي..

لن أتحدث عن الماضي..!

* كابتن لماذا لم يصعد الطائي الموسم الماضي؟ ولعل هذا يكون تمهيداً لنبدأ بحوارنا عن الموسم الحالي..

- لا أحب الحديث عن الماضي، ولكن الفريق لعب الدور الأول بإعداد فني غير جيد! تعاقب المدربين أيضاً له دور مهم في عدم استقرار الفريق فنياً، والمشكلة الكبرى كانت بأن المحصلة النقطية للفريق في الدور الأول كانت سيئة، ولكن بفضل الله نجحنا في ترتيب الأوراق في الدور الثاني، وحققنا خمس انتصارات متتالية، وكنا من أفضل الفرق في الدور الثاني، واستطعنا تجاوز إخفاق الدور الأول، ولعبنا مباراة شبه نهائية أمام الفتح، ولكن كانت الظروف الفنية ضدنا في تلك المباراة، حيث افتقد الفريق لخدمات العديد من نجومه، وبعضهم لعب متحاملاً على إصابته.. في النهاية الحمد لله على كل حال.

* لكن الكثير يقولون أن النتائج الإيجابية التي حققها الدو مع الفريق كانت نتاج وجود لاعبين جيدين أمثال صابر والذياب، وأن الفريق كان يحقق الفوز بجهود اللاعبين، بدلالة أن الأهداف تأتي غالباً بسيناريو متشابه ( كرة عرضية من عبدالرحمن الحسن، يسجلها صابر برأسه)..!

- (ابتسم) للأسف مثل هذا الكلام لا يتداول إلا في عالمنا العربي..! أي مدرب في العالم لديه في فريقه نقطة قوة عليه أن يستغلها.. فالمدرب يلعب حسب إمكانيات وقوة فريقه.. لو شاهدنا مثلاً برشلونة معظم ألعابه وأهدافه تكون عن طريق ميسي لأنه عنصر قوة بالفريق، لماذا لم يقل مدرب برشلونة يجب أن لا أعتمد على ميسي حتى لا يقال أن البرشا يفوز بجهود ميسي؟!

كذلك عندما حققت الأرجنتين كأس العالم، كان لدى الأرجنتين أعظم لاعبي الدنيا مارادونا، هل نقول إن الأرجنتين فاز بجهود مارادونا وحده؟ كرة القدم بالنهاية عمل تكاملي، بين جهاز فني وإداري ولاعبين.. وأي خلل في أحد هذه العناصر لا يعطينا نتائج جيدة.

* ولكن الفريق لم يكن يقدم مستوى مقنعاً أو أداء ممتعاً.

- في الدرجة الأولى لا تبحث عن المستوى، الأهم أن تعرف كيف تقتنص النقاط الثلاث إن كنت حقاً تريد الصعود! عندما كنت أدرب الرائد كنت ألعب بمهاجم واحد شاب هو أحمد الزعاق! خذ مثلاً التعاون: فريق يقدم كرة جميلة منذ سنوات ويلعب اللعب المفتوح، ولكنه في النهاية لا يستطيع الصعود أنا ضد التكتل الدفاعي المبالغ فيه، فهذا الموسم نلعب بمهاجمين صريحين، وبمساندة لاعبي الوسط.

* كابتن محمد.. شهد الجهاز الفني المعاون لك تغيراً هذا الموسم، حيث ابتعد مدرب الحراس الجزائري حسان ساسان، وأخصائي اللياقة د. محمد علي.. ألا تخاف من تأثير غيابهم؟!

- الجهاز الفني الذي يعمل معي حالياً هو ذات الجهاز الفني الذي عمل معي في الرائد، وهو جهاز على مستوى عال من الكفاءة، ولا يعني هذا التقليل من قدرات الكابتن حسان ود.محمد.. فهم مدربان جيدان، ولكن الكابتن محمد الطرابلسي مدرب الحراس يقدم عملاً جيداً مع حراس الفريق حالياً، وشاهدنا كيف قدم الحارس عبدالعزيز الغشام مستوى جيداً أمام التعاون بالرغم من انقطاعه عن اللعب لمدة طويلة، وكذلك أخصائي اللياقة وليد شرف الدين مدرب جيد وهو حاصل على الماجستير في اللياقة البدينة، وما يميز الكابتن وليد أنه مختص بإعداد لاعبي كرة القدم، وشاهدنا كيف كانت لياقة الفريق عالية ولله الحمد، وهي فرصة لأقدم الشكر لزملائي على جهودهم الكبيرة التي يبذلونها.

* ولكن بعض اللاعبين ظهروا بمستوى لياقي منخفض وبالذات عبدالله حماد؟!

- مشكلة عبدالله أنه كان مبتعداً عن أجواء المباريات لفترة طويلة، أيضاً أثناء إقامة المعسكر كان عبدالله يتعالج من إصابات قديمة أثناء تواجده في نادي النصر..! ولولا احترافية وتعاون عبدالله معنا لربما لم يستطع اللعب حتى الآن..! وننتظر من عبدالله أكثر مما قدم في المباريات القادمة إن شاء الله.

* وماذا عن عادل الصادر؟

- عادل الصادر ليس جاهزاً بنسبة 100% حالياً بعد الإصابة التي لحقت به الموسم الماضي، وقد أوعزت لطبيب النادي وأخصائي اللياقة بمضاعفة الاهتمام بعادل ليعود بشكل أسرع.

* دعنا نتحدث عن هذا الموسم.. الفريق يفتقد لسبعة من عناصره المؤثرة الموسم الماضي لأسباب مختلفة.. هل هذا الغياب مؤثر على الفريق برأيك؟

- بلا شك هو مؤثر، ولكن المجموعة الحالية فيها الخير والبركة، وهي تضم عناصر جيدة سواء من اللاعبين الشبان أو لاعبي الخبرة هذا الموسم.

* هذا الموسم تم التعاقد مع أربع لاعبين.. هل كانوا بتوصية منك؟

- نعم، أنا طلبت لاعبين في هذه المراكز.

* لكن هل كانت الأسماء برأي منك؟

- لا.. أنا طلبت المراكز، وتركت حرية البحث للإدارة ولم اقترح لاعباً بعينه، ولكنهم يستشيروني قبل مفاوضة أي لاعب، وقد تم تسجيلهم جميعاً برأي فني مني.

* هل ترى إذاً أنهم سيكونون لاعبين مؤثرين بالفريق؟

- إن شاء الله سيشكلون الإضافة الفنية للفريق، وأحب أن أتحدث عن نقطة مهمة: ففي دوري الدرجة الأولى خيارات التعاقد مع اللاعبين محدودة جداً، إذ إن اللاعبين المميزين يحتاجون لمبالغ كبيرة لا تتوفر لدى أندية الدرجة الأولى، كما أن هؤلاء اللاعبين لا يأتون لدوري الدرجة الأولى وترك أندية دوري المحترفين، وباعتقادي أن اللاعبين الذين تعاقدنا معهم هذا الموسم يعتبرون من أفضل الخيارات المتاحة.

* بعد ذلك.. أقمتم معسكراً إعداديا خارجيا في الإسماعيلية.. هل كان بتوصية منك ؟

- بالنسبة لي فمدينة أبها أفضل مكان لإقامة المعسكرات، ولكن لم تستطع الإدارة توفير معسكر للفريق في أبها بسبب الزحمة الشديدة.

* هل نفهم أنك غير راض عن معسكر الإسماعيلية، وأن المعسكر لم يكن ناجحاً؟

- لا لا.. بالعكس, المعسكر كان ناجحاً بكل المقاييس -ولله الحمد- والمكان مؤهل لإقامة المعسكرات بشكل جيد، كما أن تعاون اللاعبين معنا أسهم في نجاح المعسكر، والجهود الإدارية التي بذلها الجهاز الإداري المرافق المكون من الأستاذ عبدالعزيز اليعقوب والأستاذ سعود القنون في المعسكر في التنظيم الداخلي للمعسكر كانت من أهم عوامل النجاح لهذا المعسكر، وأحب أن أضيف أن في المعسكر الخارجي ميزة مهمة وهي عزل اللاعبين عن الأجواء المحيطة بهم، وهذا ما ساعدنا على إنجاز عملنا بشكل جيد.

الصعود هدف..!

* هل المجموعة الحالية قادرة على الصعود؟

- كما قلت لك سابقاً، الفريق يمتلك عناصر جيدة قادرة على المنافسة، ولديها الرغبة بإسعاد جماهير الطائي، كما قلت هم لاعبون جيدون وإمكانياتهم الفنية جيدة، ولكنهم يحتاجون للخبرة، ولكن الشيء الإيجابي أن جميع صفقات هذا الموسم جاءت بلاعبين خبراء، ولهذا سيكون فريقنا ممزوجاً بين الخبرة والشباب.. أنا أعلم أن الصعود هدف الجميع وهدفي أنا أيضاً، وهذا ما نعمل عليه، ويبقى التوفيق بيد الله سبحانه.. ولكني كلي رجاء من جمهور الطائي بالوقوف مع هذا الفريق الشاب، فهم أحوج ما يكونون للتشجيع والمساندة.. وكلي ثقة بجمهور الطائي الكريم.

* من خلال المباراتين الماضيتين.. اتضح أن مشكلة الفريق الفنية تتمثل في المحور الدفاعي.. هل توافقني في هذا الرأي؟

- الفريق يمتلك لاعبي محاور شبان أصحاب مستوى جيد، ولكنهم يحتاجون للاعب خبرة يساندهم.

* ولماذا لم تطلب من الإدارة التعاقد مع لاعب محور خبير؟

- ومن قال لك أني لم أطلب؟! أنا طالبت بالتعاقد مع لاعب محور من اليوم الأول.. والإدارة أيضاً بذلت جهودها في التعاقد مع لاعب محور خبير، ولكن يبدو أن الأمور المالية كانت حائلاً دون ذلك! أضف لذلك عدم وجود لاعب محور يرضي طموحنا متاح للتعاقد حالياً.. طبعاً طلبي هذا ليس تقليلاً من الموجودين في الفريق حالياً.. فكما قلت هم لاعبين جيدين ولكنهم بحاجة للاعب خبير يساندهم، فمنطقة المحور منطقة حساسة، والفريق الجيد يجب أن يملك محور قوي وخبير.

* هل ترى بأن بداية الدوري في رمضان ساهمت في انخفاض عطاء الفريق؟!

- نعم وبشكل كبير أيضاً! فتخيل أن اللاعب لا يأكل سوى وجبة فطور خفيفة، وهو مطالب ببذل مجهود كبير طوال تسعين دقيقة! هذا صعب جداً، كنت أتمنى لو تم تأجيل الدوري ليبدأ بعد شهر رمضان.

* لننتقل بالحديث عن بطولة كأس فيصل.. كيف ترى نظامها الجديد هذا العام؟

- النظام السابق أفضل بكثير، حيث لا يكون فيه تداخل بالمسابقات.

* يلاحظ أنك ترهق بعض اللاعبين الأساسين بإشراكهم في كأس فيصل مثل محمد كدادي ونافل البقعاوي وحامد البقعاوي.. ألا ترى أن في ذلك إرهاقاً لهم وتعريضهم للإصابات -لا سمح الله؟

- بلى، ولكن أحياناً نعمل على طريقة مكره أخاك لا بطل! فإصابة أي لاعب -لا سمح الله- ليست بالأمر المسعد لي حتى أسعى إليه.. ولكننا كجهاز فني نعطي لهم توجيهات خاصة تقلل الإرهاق عنهم وكذلك نؤكد عليهم بطلب الخروج حالما يشعرون بالإرهاق.

* لكن ما سبب إشراكهم من الأساس.. هل تطمح لتحقيق كأس فيصل مثلاً؟

- لا، صدقني أنا أعمل في كأس فيصل وعيني على الدوري ولا شيء غيره، فأنا من خلال كأس فيصل أهدف لتجريب بعض التوليفات، والتركيز على المجموعة التي أخوض بها الدوري لخلق مزيد من التجانس بينهم، مع إعطاء الفرصة لبعض اللاعبين الشباب الذين أتوقع أني سأحتاجهم، فمثلاً الآن (لعب حامد وهلال، كدادي وحامد، كدادي وهلال) أي أني جربت ثلاث توليفات لاختيار الأنسب منها للدوري، وأيضاً لا أغفل أهمية إشراك بعض الشبان كما قلت لك.. كما أن الظروف أحياناً تجبرك على إشراك بعض العناصر بسبب السن، فمثلاً أشركت حامد بسبب أني لا أملك قلب دفاع عمره تحت الـ 23 سنة ولو أشركت موسى الهيازع كقلب دفاع فسأخسر لاعباً من الخمسة الذين يحق لي إشراكهم، لذا أشركه كظهير أيمن، وأضع حامد كقلب دفاع بحكم أنه تحت الـ23 سنة كما قلت.. أعيد القول بأننا أحياناً نلعب تحت قاعدة مكره أخاك لا بطل! وأيضاً مشاركة نافل لأنني كنت بحاجة للاعب يعطي الفاعلية للوسط.

* دعنا ننتقل لمحور مهم وأثار جدلاً جماهيرياً.. قائمة المنسقين، هل كان لك كلمة فيها؟

- نعم، بالتأكيد كان لي دور فيها فأنا رفعت تقريري الختامي وبينت مرئياتي للإدارة بخصوص هذا الأمر.

* وماذا عن تنسيق عبدالله الجنيدي بالتحديد؟

- في البداية أشكر الجنيدي على الجهد الطيب الذي بذله معنا الموسم الماضي، ولكن قبل نهاية الدوري الموسم الماضي قدم عبدالله خطاب اعتذاره عن اللعب لظروفه الخاصة.. كما أني أفضل إعطاء الفرصة للاعبين الشباب هذا الموسم.

* كثرة الإصابات تجعل جماهير الطائي تبدي تخوفها من كونكم بالغتم في الأحمال اللياقية، أو أن الجهاز الطبي لا يقوم بعمله كما ينبغي؟!

- ولله الحمد لم يحدث لدينا منذ البداية أي إصابة، وجميع المصابين أتوا للنادي مصابين من قبل بداية الإعداد، والجهاز الطبي يسعى جاهداً لتأهيلهم للعودة للمباريات بأسرع وقت.

إدارة واعية وجمهور محب

* كيف ترى دوري الأولى هذا العام؟

- كعادته قوي وصعب، وهذا الموسم جميع الفرق استعدت بشكل جيد، مما يوحي بأن الدوري سيكون هذا الموسم أصعب من ذي قبل.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد