Al Jazirah NewsPaper Friday  25/09/2009 G Issue 13511
الجمعة 06 شوال 1430   العدد  13511
وكالة الصحافة الفرنسية:
السعودية تشرع أبواب الإنجاز العلمي مع افتتاح صرحها

 

بقلم بول هاندلي - (ا ف ب)

افتتح العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء الأربعاء صرحاً أكاديمياً جديداً على ضفاف البحر الأحمر يحظى بأحدث وأهم التجهيزات التقنية في العالم ويهدف إلى فتح أبواب المملكة على مصراعيها أمام الأبحاث والإنجاز العلمي.

وشارك عدد كبير من رؤساء الدول فضلاً عن علماء وباحثين مرموقين في حفل افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) مساء الأربعاء، تزامناً مع العيد الوطني السعودي.

وكان حضور الرئيس السوري بشار الأسد الحفل مميزاً.. وبين الحضور أيضاً العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرؤساء التركي عبدالله غول والسوداني عمر البشير والموريتاني محمد ولد عبدالعزيز والفيليبين غلوريا ارويو.

وأشار العاهل السعودي في خطاب مقتضب في نهاية الاحتفال إلى أن هذه الجامعة كانت حلماً بالنسبة منذ أكثر من 25 سنة. وكان وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي رئيس مجلس أمناء الجامعة أعلن أن هذا الصرح (يمثل مفترقاً بالنسبة إلى مستقبل المملكة العربية السعودية).

وافتتح الملك عبدالله شخصياً الجامعة التي ستعمل رسمياً على تعزيز مكانة المملكة بين صفوف البلدان الأكثر اهتماماً بالأبحاث. وعند وصول الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى مدخل الجامعة صعد إلى الحافلة التي تقله وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي رئيس مجلس أمناء الجامعة.

بعد ذلك جال العاهل السعودي في المدينة الجامعية بالحافلة واستمع خلالها إلى شرح من وزير البترول والثروة المعدنية عن سير العمل في الجامعة بعد أن اكتملت منشآتها وبدأت الدراسة فيها. وعند وصوله إلى المقر المعد لحفل الافتتاح، كان في استقبال العاهل السعودي رئيس شركة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح وعدد من كبار المسؤولين في الشركة وفي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

وفور وصوله تفقد المعرض المقام لمناسبة افتتاح الجامعة وقاعة استقبال القادة وكبار الضيوف والمقر الرئيسي. عقب ذلك التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة مع خادم الحرمين الشريفين. وفي غضون ثلاث سنوات فقط، أنشأ السعوديون مباني متطورة جداً لتشكل حرم الجامعة على مساحة 36 كيلومتراً مربعاً، على بعد ثمانين كيلومتراً شمال مدينة جدة على البحر الأحمر. كما ادخلوا إلى الصرح الجديد مئات العلماء والطلاب من مختلف أنحاء العالم.

وفي مؤتمر صحافي قبيل الافتتاح، قال رئيس مجلس أمناء الجامعة ووزير النفط السعودي علي النعيمي الذي قام بدور أساسي في إنشاء الجامعة إن هذه الأخيرة (تمثل منعطفاً بالنسبة لمستقبل المملكة).

وأضاف إن بلاده، وعلى الرغم من كونها أغنى بلد بالنفط في العالم، عليها أن (تنوع اقتصادها المستقبلي).

وذكر النعيمي أن الجامعة تمثل واحداً من أكبر إنجازات حياته المهنية معرباً عن رغبته في أن (تساهم (الجامعة) في تحسين مستوى الحياة في العالم).

ورداً على سؤال حول الأبحاث التي ستجريها الجامعة في مجالات التكنولوجيا والطاقة، قال النعيمي إن (السعودية تنتج اليوم حوالي ثمانية ملايين برميل من الخام يومياً (..) وعلينا أن ننتج طاقة شمسية توازي) هذا الإنتاج النفطي اليومي.

وتحظى الجامعة بحواسيب فائقة التطور والسرعة إضافة إلى تجهيزات تقنية من الأحدث في العالم، بكلفة تتجاوز 1.5 مليار دولار. وسبق للجامعة أن أطلقت برامج مشتركة للأبحاث مع مؤسسات عريقة مثل جامعة سنغافورة الوطنية والمعهد الفرنسي للنفط وجامعتي كامبريدج البريطانية وستانفورد الأمريكية.

كما أنشأت الجامعة وحدات للأبحاث خاصة بها وذلك في مجالات تكنولوجيا النانو والرياضيات التطبيقية والطاقة الشمسية وعلم الجينات.

وقال رئيس الجامعة السنغافوري شون فونغ شيه لوكالة فرانس برس (قبل سنتين، لم يكن هنا إلا الرمال والبحر، واليوم لدينا واحدة من أفضل البنى التحتية للأبحاث في العالم). وتعطى الدروس في الجامعة باللغة الإنكليزية.

وهي بدأت في أيلول - سبتمبر الجاري مع 71 أستاذاً 374 وطالباً يشكل السعوديون بينهم نسبة 15% بينما يأتي الباقون من ستين بلداً. واستعان السعوديون بعلماء وأكاديميين رفيعي المستوى لاسيما من الولايات المتحدة لإطلاق عملية توظيف الأساتذة وقبول الطلاب.

وستحظى الجامعة بوقف بقيمة عشرة مليارات دولار بهدف تمويل الأبحاث، وقد سمح هذا الوقف للجامعة بدفع رواتب مرتفعة للعاملين فيها وبتقديم منح دراسية للطلاب. وقال النعيمي في هذا السياق (لم نحدد كوتا للرجال والنساء إن ما تبحث عنه (كاوست) هي أفضل الأدمغة في العالم).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد