تابعت في (الجزيرة) خلال شهر رمضان المبارك ما نشر عن الموائد والأكلات، وتعقيباً على ذلك أقول: عادةً يعتبر شهر شعبان من الأشهر التي تنشط فيها تجارة بيع كتب الطبخ، كما أن أسعار الكتب تتضاعف عن الأشهر الأخرى، هذا بالإضافة إلى أن هناك سيدات قمن بترجمة كتب الطبخ للغة السريلانكية والإندونيسية والفلبينية؛ وذلك لأن هناك سيدات كثيرات يعتمدن على خادماتهن في إعداد وجبة الإفطار.

وقد ذكر أمين إحدى المكتبات في الرياض: مقارنة بالأعوام الماضية ليس هناك أي نوع من الإقبال على شراء كتب الطبخ نهائياً، لكننا لاحظنا في قسم التصوير لدينا وجود الكثير من وصفات الأكل المسحوبة من مواقع الإنترنت.

ويقال إن سبب عدم تواجد السيدات لشراء كتب الطبخ أنهن أصبحن يجدن الكثير من الوصفات والطبخات بسهولة ويسر وبتجارب نسائية، كما أنهن يستطعن الاستفسار الحي والمباشر عن أي صنف يردن معرفته، ومن مطابخ أخرى غير السعودية، منها الوصفات الشامية والمصرية والهندية والتركية والخليجية وما على السيدة سوى ضغطة زر، كما أن قسم المطبخ منذ بداية شهر شعبان هو الأنشط والأكثر زيارة والأكثر زواراً ليس فقط في منتدانا بل في جميع المنتديات بشكل عام.

كما أن من الأسباب الوفرة في المعلومات التي يمكن أن تحصل عليها النساء من خلال مواقع مخصصة للطبخ وغيره هذا شيء، والشيء الآخر هناك سيدات سعوديات مبدعات بالطبخ يجهزن ما يردنه ويفرزنه لك بمبالغ معقولة، كل هذه الأشياء جعلت فكرة إعداد كتاب للطبخ منقرضة تماماً.