Al Jazirah NewsPaper Sunday  27/09/2009 G Issue 13513
الأحد 08 شوال 1430   العدد  13513
أفق
التدريب كأداة للتعامل مع الأزمات
سلطان بن محمد المالك

 

شهدت السنوات الأخيرة أزمات وكوارث عديدة على المستوى العالمي، وتزايدت خلال السنتين الأخيرتين ، تلك الأزمات في غالبها من تأثيرات عوامل البيئة الخارجية لمنشآت الأعمال، ولا يمكن التحكم بها إطلاقاً بل يجب التكيف والتعامل معها. وقد أدركت بعض المدارس والمعاهد المتخصصة في التدريب والتعليم في حقل المال والأعمال الأهمية والحاجة لاستحداث برامج تدريبية جديدة موجهة لكبار التنفيذيين وأصحاب المال والأعمال كنتاج لتأثير الأزمات على أعمالها وعلى سلوكياتهم وقراراتهم. هذا النوع من البرامج التدريبية بدأت تلقى رواجاً كبيراً ويطلق عليها في الغالب (برامج سبل التعامل مع الأزمات) وتتضمن التركيز على بعض الجوانب النفسية والسلوكية للأفراد وتوجيههم للتعامل الأمثل مع الأزمات.

يتم من خلالها وضع خطط وطرق وسبل عملية للمديرين والتنفيذيين للتعامل مع الأزمات التي تواجههم كأفراد أو منظمات، ومعظم من يحرص على حضور تلك البرامج التدريبية هم من الذين تعرضوا لصدمات جراء خسائر تعرضت لها المنشأة أو خسائر في سوق الأسهم أو إفلاس.

المدربون ومن يقدم تلك البرامج التدريبية هم في الغالب من المتخصصين ذوي الخبرات العملية في قطاعات المال والأعمال، وبكل تأكيد هم لا يملكون الحلول وكل ما يقدمونه بعض النصائح والإرشادات لكيفية التعامل مع الأزمات، وفي الغالب تكون مفيدة وعملية لأشخاص اعتادوا على الكسب فقط والنجاح ولم يعتادوا على الخسارة والفشل. ولعل من تداعيات الأزمات أن خلقت أسواقاً جديدة لهذا النوع من البرامج التدريبية، وكما يقول المثل (رب ضارة نافعة).

الخلاصة، أنه في ظل التطورات المتسارعة في هذا العصر، وفي ظل الاضطراب الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الذي سيطر على هذا العصر فإن الأزمات أصبحت شيئاً متوقعاً في أي زمان ومكان، ومن هنا أصبح من المفروض أن تكون جميع المنظمات والمنشآت والأفراد بكافة المجالات والتخصصات مهيأة وجاهزة دائماً لحالات الطوارئ التي تأتي بسبب الأزمات.



Fax2325320@ yahoo.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد