كثرت هذه الأيام المساجلات الكلامية في صحيفة الجزيرة العزيزة بين بعض علمائنا الأعزاء والأستاذ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ الكاتب المعروف.. وقد خاضوا في مسائل فقهية بعضها معروف للناس وبعضها نستفيد منهم في فهمه والدراية به، وموضوعي هنا مختلف بعض الشيء فبغض النظر عن من يكون عنده الحق والأصح والأكثر إقناعاً، لكنني ممن يتابع مقالات الأستاذ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ، فهو قلم وطني تشم في كتاباته رائحة الوطن وتراث الأجداد فهو لا ينتمي في كتاباته إلى إقليم معيّن أو فقه معيّن وإنما وطنية خالصة فهو يحب هذا التراب ويدافع عنه بقلمه ويصب جام غضبه على كل من يحاول الإخلال بأمنه الفكري أو أمنه الوطني ومن يحاول أن يشكك في ثوابته الدينية والوطنية، كيف لا وهو حفيد أسرة علم وفضل يشهد لهم الوطن على مدى ثلاثة قرون متواصلة وعندما تقرأ له تحس أنه يحاول ويتمنى أن يكون المواطن السعودي بعلمه وثقافته وولائه لوطنه في مصاف دول العالم المتحضرة ويتخذ اليابان في أحد كتاباته في العدد 13501 الثلاثاء 20 رمضان مقالاً يحتذى عندما نفض السكان غبار الهزيمة في الحرب العالمية الثانية ونفذوا إلى المستقبل فلم يقابلوا الهزيمة بالتغني بالماضي وأنهم كانوا وكانوا ومجدوا هذا في القصائد وأبيات الشعر، وإنما استفادوا من هزيمتهم في النظر إلى المستقبل لأنهم يعرفون أن ما مضى قد فات ولن يعود مرة أخرى وهذا ما يتمناه الكاتب محمد بن عبداللطيف آل الشيخ لهذا المجتمع السعودي أن يتطور وينظر إلى المستقبل نظرة ثاقبة تجعلنا بإذن الله في مصاف الدول المتحضرة والمتقدمة ثقافياً وصناعياً وفكرياً في كافة التخصصات، وألا نكون معول هدم والاتكاء على الماضي وما فعله الآباء والأجداد.. ختاماً تحياتي للأستاذ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ وإلى الأمام أيها الكاتب الوطني.
محمد بن صقر الصفق - شقراء