كتب الأخ خالد الروقي في عدد الجزيرة 13501 عن الحريق الذي شبَّ في مرمى للنفايات تابع لإحدى الشركات لتدوير النفايات المتعاقدة مع بلدية محافظة عنيزة مما تسبب في انتشار ألسنة اللهب وسحب كبيرة من الدخان مما تسبب في إيذاء سكان الأحياء القريبة من مكان الحريق في عنيزة. وهذا حادث عارض وقضاء وقدر وإن وجد المتسبب، لكن ما بالكم بمحافظة الرس التي يعاني أهلها من وجود مثل هذه الروائح وغيرها طوال أيام السنة في أماكن متعددة، وبأنواع كثيرة. فأماكن إتلاف وإحراق النفايات التابعة للبلدية قريبة من المحافظة مما جعل رائحة الحريق تصل إلى بعض أحياء المحافظة وتسبب في تلويث البيئة بتلك الروائح الصادرة من الدخان الكثيف الناتج عن إحراق تلك النفايات، وكذلك وجود العشرات من البهائم التي رماها أهلها في أماكن متفرقة من أطراف الرس في كل المداخل وقريباً من بعض الأحياء كما في حي الجندل، وهذه سببت إزعاجاً للسكان بما يخرج منها من رائحة منتنة مضرة صحياً على الفرد والمجتمع، ومنها مكان سوق الغنم الحالي الذي يتساءل أهالي المحافظة وخاصة الأحياء القريبة منه متى سيتم نقله لمكانه الجديد؟!، وأيضاً رائحة مياه الصرف الصحي على مدخل الرس من جهة الشمال والذي عنه أوجه سؤالي للمسؤولين متى ستتم تنقية مياهه الملوثة الكريهة الرائحة رحمة بسكان المحافظة الذين يعانون من تلك الروائح التي تنبعث منها بين الفينة والأخرى؟ وكم سمعنا منذ سنين عن ذلك ولكن نسمع جعجعة ولا نرى خبراً، وهذه بحد ذاتها خطر على المحافظة عندما تهب الرياح من الشمال محملة بتلك الروائح الكريهة القادمة من أماكن تجمع مياه الصرف الصحي فتنتشر داخل الأحياء عبر الجو فتصيبها وسكانها بالتلوث.

وكل هذه الملوثات دون أدنى شك تسبب أذى للسكان بل وتأثر على البيئة تأثيراً كبيراً. فهل سيتم النظر في وضعها بإبعادها عن المحافظة، وإصلاح ما يمكن إصلاحه، حفاظاً على البيئة وعلى صحة الناس؟! إني أتمنى ذلك وكل سكان المحافظة، وأملنا ببلدية محافظتنا التي تسعى دائماً للرقي بالمحافظة صحياً وجمالاً من خلال ما نراه من جهود ملموسة ومبذولة تحقيق ما طالبت به.