Al Jazirah NewsPaper Wednesday  30/09/2009 G Issue 13516
الاربعاء 11 شوال 1430   العدد  13516
أضواء
اليهود يهودون القدس والفلسطينيون يتقاتلون
جاسر الجاسر

 

في خضم الصراع الفلسطيني - الفلسطيني حيث لا يزال المصريون يحاولون إصلاح ذات البين بين إمارة غزة وسلطة رام الله، وفي ظل انشغال العرب في رفع الضغط الأمريكي للتطبيع مع إسرائيل مقابل تأجيل الاستيطان، ينشط الإسرائيليون على استكمال تهويد مدينة القدس بالكامل وتدمير المسجد الأقصى لإنهاء أي علاقة للفلسطينيين بالقدس.

وقد كشف الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 عن وثيقة خطيرة تدلل على كل اليهودية العالمية، ومن ورائها المؤسسات الغربية، وبالذات البروتستانت اليهودية قد احتشدوا بأموالهم، بإعلامهم، بسياساتهم من وراء تهويد القدس.

وقد لفت الشيخ صلاح إلى أن الأمر وصل بالاحتلال الصهيوني أن يستعمل سياسة الترغيب المجنونة لاستدراج بعض المقدسيين لبيع عقاراتهم، قائلاً: (لقد وقعت بين أيدينا وثيقة باللغة العبرية لما يسمى جمعية (عطيرات كوهنيم) يبدون فيها استعداداً لدفع 2.2 مليون دولار مقابل كل متر مربع في بعض العقارات المهمة، وهذا رقم جنوني، إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على أن كل اليهودية العالمية، ومن ورائها المؤسسات الغربية، وبالذات البروتستانت اليهودية قد احتشدوا بأموالهم، بإعلامهم، بسياساتهم من وراء تهويد القدس).. وتوقّع الشيخ صلاح في تصريح إذاعي أن يقوم رئيس الوزراء الصهيوني اليميني بنيامين نتانياهو بمغامرات مجنونة وهستيرية لتنفيذ مخطط بناء هيكلهم الأسطوري المزعوم على حساب (المسجد الأقصى المبارك).

وقال الشيخ صلاح: (نتانياهو بقراءتي لحياته هو رجل يميل إلى المغامرة المجنونة والهستيرية، وأضرب على ذلك مثالاً أنه قام بفتح نفق كان قد حفر منذ سنوات طويلة تحت المسجد الأقصى، وكانت القيادة الإسرائيلية تتردد هل تفتحه أم لا، ولكن جاء بسلوك أهوج ودون تفكير، قام بفتح ذاك النفق في عام 1996م، وبناءً على ذلك ثارت انتفاضة النفق، والتي قدم فيها شعبنا الفلسطيني أكثر من 80 شهيداً).

وتابع الشيخ رائد صلاح يقول: (ولعلّي أضرب مثالاً آخراً على سلوكيات نتانياهو المغامرة بلا حسابات للعواقب، عندما أوعز إلى بعض عناصره في (الموساد) من أجل اغتيال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في عمّان، وكما هو معلوم فشلت تلك العملية الإجرامية، وبناءً عليها حدث ما حدث من تطورات، كادت أن تودي بالعلاقة ما بين الأردن وحكومته على الأقل في تلك الأيام).

وزاد الشيخ صلاح: (وأخشى ما أخشاه أن يكون لهذا الرجل تصرفات مفاجئة وخطيرة تتعلق بمصير المسجد الأقصى).

مرحلة خطيرة وصلت إليها التحركات الصهيونية؛ فاليهود داخل الكيان الإسرائيلي يعملون.. واليهود خارج إسرائيل يدفعون ويوفرون الأموال الطائلة.. أما المسلمون عرباً وإيرانيين فيعطون الأموال ليقتل الفلسطينيون بعضهم البعض ويستمرون مختلفين.



jaser@al-jazirah.com.sa

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد