Al Jazirah NewsPaper Wednesday  30/09/2009 G Issue 13516
الاربعاء 11 شوال 1430   العدد  13516

غازي بن عون .. جزل اللفظ .. صادق العاطفة .. عميق المعنى!!

 

هو الشاعر الكبير غازي بن دخيل الله بن عون الرويس العتيبي ولد عام 1373هـ في بلدة مصدة الواقعة بالقرب من محافظة الدوادمي قرأ الكثير من شعر المبدعين وجالس مجموعة كبيرة من شعراء المملكة المرموقين وولع بسماع الشعر وحفظ ما يروى لشعراء النبط فتأثر بالجيد منه وتكونت عنده ملكة شعرية صقلتها الممارسة كما تفتحت شاعريته وكثر شعره حيث أجاد القول في المناسبات وشعر المراسلات والمدح والنصح والإرشاد وغيرها.

ويتميز شعره بعمق المعاني وحسن سبك القصيدة وتسلسل العبارات وجزالة اللفظ والعاطفة الصادقة وهو من الشعراء أصحاب النفس الطويل في القصيدة الواحدة وقد ساهم بالكثير من القصائد الوطنية في مجال الشعر الشعبي من خلال وسائل الإعلام بالإذاعة والتلفزيون وله مشاركات عديدة في المحافل الوطنية وصدر له ديوان بعنوان (نفح الخزامى في مجالس النشامى) وله مساجلات ومقابلات شعرية مع كبار الشعراء مثل: عبدالله بن نايف بن عون ومحمد بن محسن بن عمرة وعايض محمد العتيبي ومحمد بن حمود الغزلي وصالح عبدالرحمن الناصر وغيرهم من الشعراء المعروفين.

نماذج من شعره

يقول في صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -

قم يا نديم اكتب وأنا أنظم لك القيل

وأخير نظم القيل في طير حوران

يجوز فيه المدح هيل بلا كيل

وكم شاعر عن مدح سلطان عجزان

والله لو نمدح من الصبح لليل

إنا فلا نوفي خصائل كحيلان

نبي نقدم كم مديحه عرابيل

ونطلب عن الباقي تجاوز وسمحان

ويقول في الحكمة:

الرفقة اللي ما لها ساس ووصول

أتلى تلاياها تزول بسهولة

مثل الذّرور اللي على راس غرمول

أول مهبٍ يعترض له يزوله

واللي مرافقهم على غير مفعول

تشوف واحدهم رفيقٍ بقوله

والفعل ما يطلع على مستوى القول

يقول قولٍ ما يطبّق فعوله

والفرق في الأفعال مهوب في الزول

ولا ترى أكبر ما من الثور زوله

ويقول أيضاً في الزهد:

أرجيك ترحمني لياقيل من راق

لا صرت ما عاد استطيع أبلع الريق

لا جاء الوعد والتفت الساق بالساق

وأتلى الكلام الغرغره والتشاهيق

يا الله عسانا يوم نشفات الأرياق

من خلقك اللي من جهنم معاتيق

ويقول في النصح والإرشاد:

أبي أنصح إخواني سلايل هل الفخر

في طاعة الرب الكريم شمام

ثم بعدها ياللي تبون الطوله

ترفعوا عن صف كل خمام

وطرات فعل الرجل بأول عمره

قدام تبد العفر فالجهام

من اخطأ من الناموس في زمّت الصبا

طوي الكتاب وجفت الأقلام

ويقول في الغزل:

ووصايف الخدين والوجنتيني

نوعين ثلج ونار من غير شبّاب

وعلى مدى ما هنب متجاوريني

لا نارهن تطفي ولا ثلجهن ذاب

وعينين حوروين مدعوجتيني

سلهامهن واغضايهن يسب الألباب

يخشى لياسلهم بهن بالهويني

نار الوجن تحرق مظاليل الأهداب

سعود العواصاني


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد