Al Jazirah NewsPaper Friday  02/10/2009 G Issue 13518
الجمعة 13 شوال 1430   العدد  13518
في الجلستين الثانية والثالثة من المؤتمر
(حوار الأديان) يناقش محوري الحوار والإنسان والمجتمع

 

جنيف -«الجزيرة»:

واصل المشاركون في المؤتمر العالمي (مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار وأثرها في إشاعة القيم الإنسانية) الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي في جنيف جلساتهم؛ حيث عقدوا الجلستين الثانية والثالثة مساء أمس الأول الأربعاء. وقد ترأس الجلسة الثانية الدكتور باواجين الأمين العام لقمة السلام الألفية في هيئة الأمم المتحدة، وقد تم خلال الجلسة مناقشة المحور الثاني (الحوار والإنسان والمجتمع) من خلال ثلاثة بحوث هي: الحوار والإنسان والمجتمع للدكتور القس رياض جرجور سكرتير مجلس كنائس الشرق الأوسط في لبنان، الدين والثقافة وأثرهما في الحوار الإنساني للدكتور محمد السماك الأمين العام للقمة الإسلامية الروحية ومدير تحرير مجلة الاجتهاد في لبنان، الحوار والسلام والتعايش في المجتمع الإنساني المعاصر للدكتورة فوزية العشماوي الأستاذة في جامعة جنيف ورئيسة المنتدى الأوروبي للمرأة المسلمة.

وقد أبرز المتحدثون القيم الإنسانية المتكاملة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار، وحاجة الإنسانية إليها، كما أكدوا أن الحضارة الإسلامية استوعبت حاجة الإنسانية إلى التعاون لمصلحة الناس على اختلاف أديانهم، مؤكدين أن الإسلام رعى حقوق الطوائف الدينية الأخرى.

وبينوا أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار انطلقت من منطلق إنساني متناسق مع التاريخ الحضاري للإسلام الذي عاشت في ظله تجمعات تتبع أدياناً أخرى.

وركّز المشاركون في الجلسة على ضرورة تفعيل الحوار الإسلامي المسيحي، وأن يضع المحاورون في أولويات برامجهم تفكيك الثنائيات المتعارضة التي يذهب دعاة الصراع إلى إبرازها في محافلهم ومنتدياتهم..

وأوضحوا أن الحوار الحقيقي هو طريق التفاهم والتعايش والسلام، وأما الصدام فهو نتيجة عدم فَهْم الآخر والاستعلاء على الغير، وهذا يؤدي إلى النزاعات والحروب والإرهاب، ونفى المتحدثون في الجلسة أن تكون للإرهاب صلة بالأديان عامة والإسلام خاصة.

وشددوا على نشر ثقافة الحوار في المجتمعات الإنسانية، بدءاً بتعليمها للناشئة في المدارس منذ الصغر، مع ضرورة تصحيح المناهج الدراسية التي تتضمن معلومات مغلوطة عن الإسلام، واقترح المتحدثون الاستمرار في عقد مؤتمرات الحوار وندواته بشكل سنوي.

أما الجلسة الثالثة فقد ترأسها الأستاذ الأمير حارس شهاب ممثل البطريك الماروني في لبنان، وناقش المشاركون خلالها محور الإعلام ودوره في تعزيز الحوار والقيم الإنسانية، حيث تم استعراض ثلاثة بحوث، وذلك كما يأتي: الإعلام ونظرية صراع الحضارات لمعالي الدكتور طارق متري وزير الإعلام في الجمهورية اللبنانية، القيم الإنسانية المشتركة في الإعلام المعاصر للأستاذ محمد علي رئيس تحرير مجلة الإسلام والمدير التنفيذي لقناة الإسلام الفضائية، الإعلام وأثره في حوار الحضارات وتعايشها للدكتور عبدالرحمن صالح الشبيلي عضو المجلس الأعلى للإعلام سابقاً في المملكة العربية السعودية.

وأكد الباحثون لدى استعراض بحوثهم في الجلسة علاقة الإعلام بالحوار بين أتباع الأديان والحوار بين الحضارات والثقافات، وبيّنوا أنه من الآثار الإيجابية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين في الحوار بروز وظيفة الإعلام بوصفه ذراعاً من أذرعة العملية الحوارية بين الشعوب والطوائف والأديان.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد