تحتضن جائزة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك للتفوق العلمي في كل عام مواهب التفوق والإبداع من أبناء المنطقة منذ أن تم إعلانها قبل عقدين قد سلفا من لدن صاحب السمو الملكي أمير المنطقة (حفظه الله)، وتنتشي المنطقة في كل احتفالية ترعى ذلك التفوق لتكريم المتفوقين وترتدي أروع حللها وسط كوكبة من كبار ضيوف الجائزة الكرام، والمهتمين برعاية من نالوا شرفها من طلاب وطالبات المنطقة الذين كرسوا جهدهم للفوز بالجائزة من يد راعي التكريم والريادة في المنطقة الذي أرسى لها أسساً ثابتة وأفكاراً سامية تهذب رصانة الإبداع وتنير دروب التفوق حتى ذاع صيتها وأصبح التنافس عليها أنموذجاً يحتذى به وسلوكاً يبتغيه كل متفوق، وها هي الجائزة في هذا العام تدلف في عامها الثاني والعشرين إلى وثائق التاريخ لتحتفي بكوكبة ممن شحذوا هممهم لنوالها، فيطيب لهم شرف التكريم، وتشريف المكرم برعاية كريمة وضيوف كرام، فهنيئاً للمنطقة بهم، وهنيئاً للمكرمين بالجائزة التي مرت عبر مراحلها بإسهام في دفع روح التنافس في المنطقة وتدعيم ثقافة التميز والتفوق المستمر في نفوس من تم تكريمهم فيما سبق من الطلاب والقائمين على التعليم ليفخروا بها في مسيرتهم التحصيلية أو العملية. وإن استمرارية مسيرة الجائزة على خطاها الثابتة ليؤكد الرؤية الرصينة لدعم التحفيز والعناية بالموهوب والمبدع والمتفوق والمبتكر ليسهم في التنمية بفاعلية وتميز، لذا نجد الأثر الإيجابي يتضاعف بين أوساط المجتمع في المنطقة ويزداد الوعي بأهمية تلك الجائزة في مستقبل المتفوق، وهذا هو أحد روافد قطافها التي أينعت وإن سمو أهدافها وحصافة رسالتا لتؤكدان أن موهبة مؤسسها الذي جعلها مشعلاً يستضيء به كل من سار على درب التفوق.