إن المستمع لهذه الأحداث التي وقعت في ساحل كورنيش الخبر يوم الأربعاء (العيد الوطني) من قبل (144) فرداً لا يوجد فيهم دون الثامنة عشرة من العمر سوى (14) حدثا أما البقية فهم في سن الرشد من 18-25 عاماً وقليل من تجاوز ذلك فإن ما قاموا به من تكسير ونهب وسلب وتخويف وإزعاج للآخرين فيعتبر إرهابا لا فرق بينهم وبين الفئة الأخرى سوى أن الأخيرة تعمل في الخفاء.

فإن عملهم هذا لا يجب أن يمر مرور الكرام ولا سيما وأنه حدث في يوم وضعه المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود عام 1351هـ لتوحيد هذه البلاد بعد أن أمضى أكثر من (23) عاما وهو على ظهر حصانه وجعله يوماً عزيزاً علينا نتذكر به الأمجاد والبطولات التي قامت قبل ذلك اليوم وأسس الأمن والأمان في هذه البلاد بعد أن كانت تمزقها الحروب والنهب والسلب.

ومن هذا المنطلق فإنني أطالب المسؤولين وعلى رأسهم سمو النائب الثاني ووزير الداخلية بمعاقبتهم أشد عقوبة لتكون درساً لهم وعبرة لغيرهم لا سيما وأنهم لا ينتمون إلى فئة معينة أو منطقة محددة بل تجمع من عدة مناطق، ولا ننسى أنهم في هذا العمر في مراحل التعليم المختلفة (الجامعات - المدارس) فإننا نطالب مربي الأجيال من محاضرين ومدرسين بترسيخ مادة التربية الوطنية للأجيال القادمة ليكونوا لبنة صالحة في هذا المجتمع.