Al Jazirah NewsPaper Friday  02/10/2009 G Issue 13518
الجمعة 13 شوال 1430   العدد  13518
كل جمعة
الهلال زعيم آسيا
صالح الهويريني

 

فرض المنطق نفسه فكان من الطبيعي أن يتوّج الاتحاد الدولي لكرة القدم فريق الهلال السعودي بلقب (فريق القرن) في القارة الآسيوية.. (هذا هو المنطق) الذي كان لا بد أن يكون له حضوره.. وكلمته بقرار من أعلى سلطة رياضية في العالم (إنصافاً للهلال) وبعد ان تمادى الاتحاد الآسيوي في حجب هذا اللقب وحرمان الهلال من الحصول عليه.. ومبروك لنا جميعاً هذا الانتصار التاريخي الذي تحقق للكرة السعودية ومن خلال زعيم أنديتها الهلال والذي بات (بقرار رسمي) زعيماً حتى لكل أندية آسيا..

** حصول الهلال على لقب (فريق القرن) في أكبر قارات العالم كان انتصاراً للتاريخ والنزاهة.. كما أنه جاء وكأنه لطمة قوية في وجوه البائسين، وكرسالة خاصة من الاتحاد الدولي إلى (اتحاد ابن همام) مكتوب فيها (ترى كل قوي فيه اللي أقوى منه).. فضلاً عن أنه لقب (وهذا هو الأهم) لم يأت من فراغ، أو عن طريق تصويت جماهير (غاوية تصويت).. أو بفعل مكالمة هاتفية تمت في آخر الليل ومن داخل إحدى الغرف المظلمة..

** يستاهل الهلال اللقب.. لست أنا من يقول ذلك، وإنما هي (لغة الأرقام) التي عادة ما تنصفه ولا يطيقها البلداء والفاشلون.. ولا عزاء للمحتقنين وسجل يا تاريخ واشهد يا زمن أن لقب فريق القرن في آسيا بات من نصيب الهلال على أرض الواقع وعلى طريقة لا يصح إلاّ الصحيح..

** الاحتفال باللقب الهلالي التاريخي يجب ان يقام في أقرب وقت، وان يكون بمستوى الحدث، كما ان الجميع (كل الرياضيين السعوديين) يجب أن يكونوا شركاء في إقامته وعلى رأسهم اتحاد القدم.. فاللقب للهلال، ولكن المجد كله للوطن، وعين الحسود فيها عود.. ومبروك للنصر حصوله على المركز الثامن، والمباركة ذاتها للاتحاد الذي احتل المركز الرابع عشر..

** أخيراً.. حتى السهلاوي اللاعب الهادي (اللي يستحي حتى من ظلاله) خرج عن طوره وارتكب حماقة بعد تسجيله للهدف.. وبصراحة أعجبني محيسن الجمعان كنصراوي عندما انتقد تلك الحماقة.. ويظل الأهم هو: ما رأي لجنة الانضباط بحماقة السهلاوي؟!!

كلام في الصميم

** منذ الأسابيع الأولى لتغطية قناة أبوظبي الرياضية لمنافسات الكرة السعودية ونحن نحذر من أهدافها غير المشروعة والرامية إلى تأجيج المشاكل، وإثارة الجماهير، وزيادة درجة الاحتقان داخل الشارع الرياضي السعودي، ومن جراء ما تبثه هذه القناة من خلال برنامج (خط الفتنة).. عفواً أقصد برنامج (خط الستة)!!

** ولأنّ (الجماعة) في هذا البرنامج كانوا يعتقدون ان الطريق سيظل فاغراً فاه أمامهم لتحقيق كل أهدافهم، وفي ظل التأييد الذي وجدوه من لدى السفهاء والمراهقين والمحتقنين راحوا يتمادون في أخطائهم حتى ضد رموز الرياضة السعودية وتحت ذريعة ما يسمّى (بحرية الرأي) التي يزعمونها.. ولهذا كان من الطبيعي ان يتدخل القائمون على راديو وتلفزيون العرب لوضع حد لتلك الأخطاء المتراكمة وإيقاف المهازل التي حدثت ومن خلال ذاك القرار الذي أصدروه قبل أيام ونصّ على إلغاء الاتفاقية التي أتاحت لقناة أبوظبي تغطية منافساتنا الكروية..

** في الوقت الذي كانوا من خلاله يؤكدون ان قرار إلغاء عقد تغطية قناتهم لمنافسات الدوري السعودي سيحول دون دخول الاستثمار الرياضي الخارجي إلى المملكة كانت قناة الجزيرة الرياضية الرائدة وفي طرف آخر (وهذا رد عليهم) توقع عقداً استثمارياً ضخماً لتغطية منافساتنا المحلية..

** (الاستثمارات الرياضية الخارجية) في المملكة هي خطوة مطلوبة ويهمنا دخولها إلى رياضتنا.. ولكننا لسنا بحاجة إلى تلك الاستثمارات التي يراد من ورائها إثارة المشاكل، وتأجيج الرأي العام وزيادة درجة الاحتقان في نفوس الجماهير السعودية، ومثلما هو حال (استثمارات) قناة أبوظبي منذ قيامها بتغطية منافساتنا..

** أي جهة إعلامية رياضية تستقطب (عميد الكذابين) لا بد ان تتعرض للمساءلة أو الإيقاف أو ربما الإبعاد بسبب مراهقاته وتجاوزاته وكذبه، وفق شواهد عديدة، وآخرها ما حدث لقناة أبوظبي الرياضية التي تم فسح عقد تغطيتها للدوري السعودي.. فهل مثل هذا الكذاب جدير بأن يستقطب من لدى أي وسيلة إعلامية ومادام أن ذلك سيعود عليها بالخسائر وتشويه صورتها وسمعتها؟.. أكيد إنه لا يستحق!!

** من خلال رسائلهم وايميلاتهم وتعليقاتهم (اعترضوا) على تلك المعلومة التي كتبتها من خلال مقالي السابق وكان يكمن مضمونها في أن اقتصار عدد أهداف مارادونا الدولية الرسمية على (35) هدفاً فقط لم يحل دونه والحصول على لقب أفضل لاعب في العالم.. (اعترضوا) على تلك المعلومة بحجة أنهم يرون أن الواجب يفرض بألا تكون (مقياساً) لتحديد الأفضل بين اللاعبين السعوديين، ولأن مارادونا لم يكن (رأس حربة حقيقياً) في منتخب الأرجنتين، وانه كان من الطبيعي وبفعل ذلك ان يقتصر عدد أهدافه على (35) هدفاً.. فضلاً عن ان المعلومة نفسها أيضاً سيكون من شأنها (وهذه هي كارثتهم) ان تنصف نجومية سامي الجابر وتاريخه ومكانته وهذا ما لا يريدونه..

** طبعاً.. هؤلاء المعترضون لا يدركون أنهم (باعتراضاتهم) قد أدانوا أنفسهم بأنفسهم.. (أتدرون لماذا؟) لأنهم بهذه الاعتراضات وكأنهم يؤكدون حقيقة ان أفضلية اللاعبين ليس شرطاً ان تكون من نصيب (لاعب رأس الحربة) فقط أو لذاك الذي يملك أيضاً النسبة الأعلى من الأهداف المسجلة (مثلما نحن نقول دائماً) وبعكس ما يرددونه وظلوا يحاولون فرضه ومن أجل ان تكون (أفضلية اللاعبين) من نصيب لاعبهم المفضل دون سواه..

** أهداف (ماجد عبد الله) في مرمى إنجلترا والبرازيل وهامبورغ الألماني و.... كانت أهداف جميلة، ولكن كلها جاءت من خلال مباريات ودية (وأنتم تعرفون معنى المباريات الودية).. كما ان كل هذه الأهداف (مجتمعة) لا يمكن أن تقارن (تاريخياً) حتى بهدف واحد سجل.. أو سيسجل في منافسات كروية بحجم مونديال كأس العالم وفي مرمى أي منتخب.. وهذا ما عجز عنه ماجد وبكل أسف.. فهل يفهم ذلك ذاك المراهق الستيني؟!!

** سمعته يتحدث عن المباراة فخيل لي أنه كان يتحدث عن مباراة أخرى غير تلك التي شاهدناها.. (هذا هو الفارق) بين اللي يفهم (في الكورة) وبين ذاك اللي ما يفهم فيها.. (بالمناسبة) الفرحة العارمة كانت واضحة على وجوههم بعد التعادل وذلك في تأكيد صريح على ان الخوف في نفوسهم قد بلغ مداه قبل بداية المباراة وخشية الخسارة.. مبروك لهم هذا التعادل!!

** سألوني قبل بداية المباراة عمن سيفوز؟.. فقلت: بالمنطق ستكون هلالية، أما عدا ذلك فإنها ستكون لمصلحة النصر.. ولأنّ المنطق لم يفرض نفسه من خلال تلك المباراة كان من الطبيعي ان يكون التعادل (2-2) هو سيد الموقف.. (بالمناسبة) كل المحايدين الذين قالوا ان هذا التعادل كان عادلاً كانوا يجاملون النصر!!



** للتواصل.. salehh2001@yahoo.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد