Al Jazirah NewsPaper Monday  05/10/2009 G Issue 13521
الأثنين 16 شوال 1430   العدد  13521
د. ناصر الداود وثقة أمير الرياض
عبدالعزيز بن صالح العسكر

 

في صباح يوم الأحد 1 شوال 1430هـ كانت فرحة المسلمين عامة بيوم عيد الفطر المبارك، الفرحة بإتمام صيام رمضان وقيامه، يوم الجوائز لمن سعد بالغفران وتكفير السيئات، يوم المحبة والتواصل والجود والكرم والمودة.

وقد سعدت في صباح ذلك اليوم الأغر بخبر جميل نقلته الصحف، ذلك الخبر هو الأمر الملكي الكريم بتعيين الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداود بالمرتبة الممتازة مستشاراً بإمارة منطقة الرياض.. ولقد كان ذلك الخبر متوقعاً ولذلك سعد به من عرف معالي الدكتور.. كان ذلك الخبر متوقعاً لأن معاليه كان أهلاً للثقة ومحلاً للتكريم ومثالاً للجد والعمل، وسعد به من عرف معاليه لأنه بإذن الله سيزيده نشاطاً وإنتاجاً وبذلاً.

عرفت معاليه قبل أكثر من عشرين سنة، وذلك حينما عين أستاذاً مساعداً ثم مشاركاً في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ثم وكيلاً للكلية ثم عميداً لها.

وأتيحت له فرصة القيادة التعليمية حينما عين مديراً عاماً للتعليم بمنطقة الرياض، وحينها نال ثقة فارس الرياض وأميرها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، فاختاره أبو فهد مديراً عاماً للمكتب الخاص لسموه.. وبعدها عين وكيلاً للإمارة. وقابلت سموه فعرفت فيه إمارات الجد والعمل والفطنة واللباقة وبعد فترة من الزمن المليء بالتفوق والنجاح صدر القرار بتعيين معاليه بالمرتبة الممتازة مستشاراً خاصاً بإمارة منطقة الرياض.

لقد تعلم الدكتور ناصر في ثلاث مدارس متعاقبة، فتعلم أولاً في مدرسة الطفولة والنشأة من أسرة علم وفقه فكسب منها شيماً وقيماً ومثلاً عليا أهلته لما بعدها وأعدته لحياة العمل وزرعت فيه احترام الأمانة ومقومات الشخصية المثالية. وجاءت بعدها مدرسة الجامعة فدراسته في كلية الشريعة ثم دراسته في أمريكا زودته بما يحتاج له في حياته العملية فعمل مدرساً ناجحاً ثم إدارياً متميزاً.. وتوجت ذلك المدرسة الثالثة مدرسة سلمان بن عبدالعزيز فإمارة منطقة الرياض خلية نحل ونموذج مشرف لإدارة وقيادة متميزة. إن سمو الأمير سلمان قدوة في الإنجاز ومثال للجد ونموذج للحزم ومن حسن حظ معالي الدكتور ناصر أن سعد بالقرب من سموه والتعلم من قيادته الكريمة.. وأبو فهد حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية رجل عمل نادر ومثقف ثقافة عالية صبور على العمل وواسع الأفق وبعيد النظرة فكسب الدكتور ناصر هذه الصفات وكل من قابله أو تعامل معه يلمس ذلك جلياً.. هنيئاً للرياض بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أميراً وقدوة ومربياً ورث من والده سلامة الفكر وصدق القول والشعور بالمسؤولية وحمل الأمانة فسعدت به الرياض وأهلها.. وهنيئاً للرياض بمن يختارهم سلمان ومن يتعلمون على يديه نسأل الله تعالى لهم التوفيق والسداد وعظيم الأجر والمثوبة.

وحفظ الله للمملكة عامة أمنها ورخاءها واستقرارها وتابع عليها نعمه وكرمه وعطائه، وأعاننا جميعاً على أداء الأمانة وخدمة هذا البلد الكريم والمساهمة في نهضته ونموه وازدهاره في كل المجالات وشتى القطاعات.

عضو الجمعية العلمية السعودية للغة العربية



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد