قد حل اليوم الوطني للمملكة، هذ اليوم مواكبا لعيد الفطر المبارك وافتتاح جامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للعلوم والتقنية في ثول، فلنهنئها قيادة وحكومة وشعبا بيومها الوطني لذكرى 79 على توحيد المملكة العربية السعودية على يد قائد مسيرتنا المغفور له بإذن الله تعالى المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وأردت أن أشارك إخواني الكتاب بهذه المناسبة العظيمة ببعض الكلمات التي لا توفي بحق هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعا. إن قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها مليكنا المفدى عبد الله بن عبد العزيز أعطتناكل شيء جميل في هذه الحياة بإذن الله تعالى ومشيئته، يكفيك أن تسافر إلى أي دولة لتعرف معنى الأمن والأمان في بلادنا الحبيبة.. حفظ الله بلادنا ومليكنا المفدى. ولقد أثبتت قيادة بلادنا الطاهرة، عدالتها الداخلية وإنصافها للمظلوم والأخذ على يد الظالم مهما علا شأنه، فالجميع سواسية أمام شرع الله، المواطن مهما كانت طائفته أو قبيلته، والمقيم مهما كانت جنسيته أو دينه. إن المملكة شهدت أحداثا كانت تستهدف أمنها واستقرارها حيث أراد الإرهاب الغاشم أن ينشب أظفاره في جسد المملكة، لكن بفضل الله ثم حنكة الملك عبد الله فقد استطاعت المملكة اجتثاث بذور الإرهاب وإبطال مفعول الإرهابيين وقطع الطريق عليهم والحيلولة دون أن يعيث ذلك الإرهاب الأسود بأمن الأراضي المقدسة, ولقد أخذت على عاتقها هذه الدولة بقيادتها الحكيمة الدفاع عن الحق والعدل والسلام، وفاتحة ذراعيها لكل من يبحث عن الخير والحياة الكريمة. وفي ذكرى اليوم الوطني هذا العام نحتفل بإنجاز حاضر، من أجل مستقبل واعد، وهو تدشين المليك لجامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للعلوم والتقنية في ثول بحضور قادة العالم وعلماء هو إعلان عن مرحلة جديدة للبناء والنهضة والرقي في هذا الوطن، وهذا إيمان قيادتنا بالله وبقدرات شعبها، وبقوة العلم وأهمية المعرفة للنهوض بالوطن، وتعزيز قدراته وإمكانات أبنائه. ان جامعة الملك عبد الله عالمية في استقطاب العلماء والخبراء المتميزين من خلال توفير البيئة البحثية المحفزة للعطاء وعالمية بالاعتماد على أبحاث علمية تقنية تلبي الاحتياجات البشرية والاجتماعية والاقتصادية والصناعية والبيئية.