يحفظ تاريخ الأمم والشعوب عبر أزمنته المتلاحقة سير رجال أفذاذ أقاموا لأمتهم وشعوبهم كيانا حاضرا ظل يتردد ذكره في ذاكرة جيل بعد آخر، ومن يعد لتاريخ الأمة الإسلامية والعربية تمتلئ نفسه اعتزازاً وفخراً بما سطره رجل شهم كريم ذو معدن أصيل ومعتقد وسطي رصين الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رفع الله منزلته في عليين إنه مؤسس الوطن وقائد الوحدة لهذه الجزيرة المترامية الأطراف ذات التباين في أنسجتها وثقافات وعادات أفرادها، حيث حفلت سير التاريخ بتحول كان أشبه بالحلم إلى واقع مشاهد وحقيقة ماثلة للعيان تمخضت عن ولادة دولة صارت بفضل الله ومنه في وقت وجيز ذات كيان وسيادة وحضور وتأثير حققها لها الاحترام والتقدير وبوأها مكانة بين الدول ذات الثقل السياسي والاقتصادي والأمني والمعرفي، فذلك الملك الكريم أسس لدولته وأقام دعائمها على كتاب الله العزيز وسنة نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام ليحمل أبناؤه الملوك البررة من بعده مشعل المسؤولية وزمام الأمور ليقود الأمة إلى بر الأمان ورياض الخير ورغد العيش وصيانة كرامة الوطن وأفراده. إن الحديث عن هذا اليوم المجيد في تاريخنا يجعلنا نقدم على حب هذا الوطن والسعي لتطويره والتغني بأمجاده والحفاظ على وحدته ومقدراته وممارسة الانتماء الحقيقي لهذا الوطني الحقيق بالحب والتضحية والفداء. ويضاف إلى ذلك اليوم الخالد في تاريخنا البشري نجاح آخر شرفت هذه الحقبة من الزمن بولادته فيها وهو يوم المعرفة المتمثل في افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي ستتيح بإذن الله تعالى الفرصة للعلماء العرب والمسلمين استعادة مجدهم العلمي السابق، فما أعظمها من فرحتين ومناسبتين سعيدتين على كل منتم لهذا الوطن الكبير برجاله وقادته وشعبه.
رحم الله الملك المؤسس وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وحفظ ولاة أمرنا ورموزنا وقادتنا وجعلهم ذخراً لوطنهم وأمتهم..
معلم بمجمع ملهم التعليمي للبنين
المشرف الثقافي بنادي حريملاء الرياضي