عبر معالي مدير عام معهد الإدارة العامة د. عبدالرحمن بن عبدالله الشقاوي عن سعادته الغامرة برعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبد العزيز، يحفظه الله، لاحتفال المعهد بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشائه، وقال معاليه إن هذه الرعاية السامية من مقام خادم الحرمين الشريفين، هي تكريم للمعهد ومنسوبيه في هذه المناسبة التاريخية، وتحدث معالي مدير عام معهد الإدارة العامة عن أبرز ملامح فعاليات احتفال المعهد بمرور خمسين عامًا على إنشائه والتي سوف تنطلق خلال الشهر القادم، وذلك خلال إجابته على أسئلة المقابلة التالية:
* ماذا يعني احتفال معهد الإدارة العامة بمرور خمسين عاماً على إنشائه؟.
- لهذه المناسبة أهمية كبرى تتمثل في رعاية خادم الحرمين الشريفين، يحفظه الله، لفعاليات الاحتفال، وتعزيز العلاقة بين المعهد والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في مجالات التنمية الإدارية، والوقوف على أحدث البحوث والدراسات في مجال التنمية الإدارية؛ خاصة في مجال أساليب تطور أداء الأجهزة الحكومية، ومناقشة القضايا والمشكلات الإدارية المعاصرة وتبادل الخبرات بين المختصين والمهتمين بالتنظيم والإدارة، من خلال نخبة من المتحدثين البارزين على المستوى الإقليمي والدولي، وكذلك المساهمة في نشر الفكر الإداري الحديث، من خلال مشاركة عدد كبير من دور النشر المرموقة في معرض الكتاب الدولي المقام بهذه المناسبة، مما يتيح الفرصة للمؤسسات التدريبية والتعليمية وللجامعات السعودية للاطلاع على أحدث الإصدارات في الإدارة والعلوم المتصلة بها، وإبراز الدور الريادي لمؤسسات التنمية الإدارية في تدريب وتأهيل الموارد البشرية وتقديم الاستشارات والبحوث المختلفة والتوثيق الإداري لتطوير الأجهزة الحكومية والأهلية، ودعم توظيف التقنيات الحديثة في هذه المنظمات، وتعزيز التواصل مع الزملاء الذين عملوا في المعهد سابقاً.
* ماذا تعني رعاية خادم الحرمين الشريفين لاحتفال المعهد بهذه المناسبة؟.
- هذه الرعاية الكريمة تجسد حرص القيادة الرشيدة ودعمها الدائم لمعهد الإدارة العامة، ما أهله لأن يتبوأ مكانة رفيعة ومميزة محلياً وعربياً ودولياً. فلقد حظي المعهد ومنذ تأسيسه باهتمام ورعاية القيادة الرشيدة، ما مكنه من تقديم نشاطاته الرئيسة في مجالات التدريب والبحوث والاستشارات والتوثيق الإداري بالشكل الأمثل، والارتقاء بمستواه إلى مصاف معاهد الإدارة العربية والعالمية، حيث أصبح المعهد يقدم نشاطاته وفق أحدث الأساليب والنظم الإدارية في العالم.
* ما هي أبرز ملامح احتفال المعهد بهذه المناسبة؟.
- سوف يقيم المعهد - بمشيئة الله- حفلاً عاماً مساء يوم الأحد الموافق 13 من ذي القعدة 1430ه، يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، ويحضره عدد كبير من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء وكبار المسئولين في القطاعين الحكومي والخاص، وسوف يتم خلاله الوقوف على أبرز ما تحقق للمعهد خلال الخمسين عاماً الماضية واستشراف المستقبل، كما سيتم تكريم الذين أسهموا في تقديم عطاءات مميزة خلال مسيرة المعهد الماضية، بالإضافة إلى إقامة معرض تصويري يرصد مسيرة تطور المعهد منذ تأسيسه حتى اليوم. وسوف يعقد المعهد مؤتمراً دولياً حول التنمية الإدارية بعنوان (نحو أداء متميز في القطاع الحكومي) سيتناول المحاور التالية: قياس الأداء في القطاع الحكومي، التوجهات والأساليب الحديثة في تطوير أداء المنظمات، الدور المستقبلي لمؤسسات التنمية الإدارية في تطوير الأداء، إدارة المعرفة ودورها في تطوير الأداء الحكومي، الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص ودورها في تحقيق التميز في تقديم الخدمات، التجارب العربية والعالمية في تحقيق التميز في الأداء الحكومي وذلك خلال الفترة من 14-16 ذي القعدة 1430ه. كما أن المعهد سوف ينظم ضمن فعاليات احتفاله، معرضاً دولياً للكتاب يهدف إلى تقديم وعرض أهم النتاج الفكري الإداري العربي والأجنبي، وذلك خلال الفترة من 14-17 ذي القعدة 1430ه، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات سوف تقام جميعاً في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات والقاعات المساندة لها وفندق الإنتركونتيننتال بالرياض، وسوف يشارك فيها كبار المسئولين والقيادات الإدارية في مؤسسات التنمية الإدارية، والأكاديميون والخبراء والمتخصصون والباحثون من داخل المملكة وخارجها، وكذلك عدد من دور النشر المحلية والعربية والأجنبية.
* يتميز معهد الإدارة العامة منذ نشأته بثقافته التنظيمية العالية وذات المعايير الدقيقة، فما هي أبرز ملامح هذه الثقافة، وكيف اكتسبها المعهد، وكيف حافظ عليها طوال هذه المدة؟.
- الثقافة التنظيمية هي مجموعة القيم والمعايير والسلوكيات وأساليب التعامل والمعاملة التي تصدر عن موظفي المعهد ويلمسها المتعاملون معه والمجتمع المحيط به. وقد أدرك معهد الإدارة العامة مبكراً أن الثقافة التنظيمية هي الأساس لنجاح عمليات التحول والتطور، والعمل وفق أسلوب الجودة الشاملة الذي تسعى إليه المنظمات. لذلك تبنى المعهد جملة من المعايير والقيم والسلوكيات التنظيمية، وحرص على التطوير المستمر لموارده البشرية بمختلف مستوياتهم وبناء الشخصية المسئولة لديهم من خلال إكسابهم المعارف والمهارات والقيم الإدارية المختلفة التي من شأنها إيجاد وتعزيز الرقابة والالتزام والمحاسبة الذاتية المنعكسة في سلوكهم، ويكاد يتفق موظفو معهد الإدارة على أنماط سلوكية ومعايير تجعلهم يفكرون ويتصرفون بنفس المبادئ والقيم مثل (الانضباط, الانجاز, الالتزام بالوقت, المظهر المناسب, روح الفريق... إلخ).
