Al Jazirah NewsPaper Thursday  08/10/2009 G Issue 13524
الخميس 19 شوال 1430   العدد  13524
استهلت بندوة للعثيمين وهاشم وبحضور مكثف
الأمير محمد بن ناصر يدشن احتفالات جامعة جازان باليوم الوطني

 

جازان - إبراهيم بكري

دشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان احتفالات جامعة جازان باليوم الوطني والتي استهلتها بالندوة التي أقيمت صباح أمس على مسرح الجامعة بعنوان (ذكرى التأسيس ومنجزات الوطن) شارك فيها الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية والدكتور هاشم عبده هاشم بحضور كثيف من مشايخ وأعيان المنطقة وأعضاء هيئة تدريس وموظفين وطلاب الجامعة.

وبدأت الندوة بآيات من القرآن الكريم تلا ذلك كلمة لمعالي مدير الجامعة الدكتور محمد بن علي آل هيازع أكد فيها أهمية استشعار المسؤولية تجاه الوطن وتأصيل مفاهيم المواطنة.

ووعد آل هيازع أن يكون الوطن محور نشاط الجامعة اللامنهجي في تربية عقول تتأهب بكل العدة والقوة نحو خدمة دينها ووطنها ومليكها، وأن يكون الوطن أيضاً لب الأنشطة اللامنهجية في كافة مناشط الجامعة المرادفة من أجل تأهيل أجيال مخرجات الجامعة وقد استشعرت أن يكون الإنسان رسالة وطنه ودورة حياته اليومية.

وأضاف قائلا: لقد كان من يمن الطالع أن تشارك الجامعة قامات فكرية ثقافيه في احتفالها باليوم الوطني في سلسلة من الندوات والنشاطات المتعددة، فيما الوطن المدهش الكبير يواصل أيام العطاء ويرفل يوماً بعد الذي قبله، وقبل الذي يليه، في ثياب المنجز الإنساني والمشوار التنموي في عهد قائد وعهدة قيادة وطنيه حملت على نفسها أن يكون الإنسان محور البناء الوطني ومدخلاً إلى البنية الوطنية الشاملة، هذا الوطن لا يحتفل هذه الأيام لمجرد يومه الوطني التاسع والسبعون لان أرقام هذا الوطن هي بعدد تلك الأيام الطويلة في مضمار الزمن منذ أيام الأمام الكبير محمد بن سعود وإلى ليلة المؤسس التاريخية للحقبة الثالثة، مرورا بكل ما بينهما وكل ما بعدهما حتى هذه اللحظة المباركة، ومرة أخر فلست في مقام المؤرخ عبر هذه الكلمات العابرة في حضور أهل الاختصاص وكل ما لدي ليس إلا تسجيل هذه الحقائق من أيام هذا الوطن الخالدة.

وبدأت الندوة الوطنية بقصيدة للدكتور عبدالله العثيمين الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية في محوره (توحيد الوطن، وتنمية المواطنة) ثم بين أن هناك عاملان كان لهما الأثر الواضح والكبير في تحقيق ما تحقق من وحدة وطنية، والعامل الأول منها هو ما اتصف به قائد مسيرة التوحيد الملك عبدالعزيز من صفات قيادية عظيمة من أهمها التدين، والكرم، والشجاعة، حسن التخطيط الحربي، وقوة الإدارة، والمشورة، وحسن التخطيط، وإتقان فن الإعلام، وعمق معرفته بقومه، ووعيه للتاريخ، والعامل الثاني هو ما أحاط تلك المسيرة من ظروف تعامل معها ذلك القائد بحنكة وبراعة فائقة استطاع من خلالها أن يستثمر الظروف المساعدة استثماراً جيداً، وتمكن من تخفيف وطأة الظروف غير المساعدة بطريقة تثير الإعجاب.

وبين أن الملك عبدالله يملك إدارة حقيقية لإحداث التغيير الملائم ونقل البلاد إلى مرحلة متقدمة من النمو والتطور.. وأن العمل قد بدأ بالفعل في أكثر من اتجاه لتحقيق هذا التوجه عبر تنمية شاملة للإنسان وللاقتصاد.. وللإدارة تؤدي في النهاية إلى التطوير المنشود، وأن هذا الأمر يحتاج إلى جهد لإحداث نقلة نوعية كبيرة في المملكة.. وهو جهد يتطلب المزيد من التخطيط العلمي ذي الصبغة الاستراتيجية والقائم على معرفة أعمق بطبيعة التركيبة النفسية للإنسان السعودي.. والحد من مقاومته لأنماط التغيير وبما يجعله قادراً على الاضطلاع بمهمة قيادة دول العالم وشعوبه إلى التعايش والتسامح والانفتاح ونبذ الحروب والكراهات والأحقاد، وختم حديثه بأن دعوة الملك عبدالله إلى التعايش وتبنيه لسياسات الإصلاح والتغيير كفيلان بترشيح العديد من الهيئات والمؤسسات العلمية له للفوز بجائزة نوبل للسلام لما تتسم به جهوده تلك من تصميم على إقرار سلام شامل في كل مكان من هذا العالم كنتاج طبيعي لهيمنة القيم الإنسانية والأخلاقية على التعامل بين الدول والشعوب.

وفي ختام الندوة الوطنية كرم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان كلاً من الأستاذ الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية والدكتور هاشم عبده هاشم تقديراً لدورهما ومشاركتهما في تدشين فعاليات جامعة جازان بمناسبة اليوم الوطني.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد