في الوقت الذي توقع البعض غياب أهمية الإذاعة في ظل الوهج الذي تحققه الوسائل الإعلامية الأخرى ذات التأثير والتشويق، تعود الإذاعة اليوم إلى الواجهة مرة أخرى عبر هذا الإقبال والرغبة في الحصول على تراخيص بث داخل المملكة لتؤكد صعوبة الاستغناء عن أي وسيلة إعلامية بسبب استحداث وسائل جديدة حيث نشهد اليوم دخول وتنافس أصحاب المال للحصول على جزء من هذه الوجبة الدسمة.

ويبدو أن السباق الإعلامي لن يهدأ ولن يتوقف حيث ظهرت وسائل جديدة تمثل (الإعلام الجديد) مما يوحي أن الساحة والمجال متاحان لاستقبال الوسائل الجديدة حيث يتأكد يوماً بعد الآخر من أن نجاح الإعلام سواء في وسائله أو مضمونه يعتمد بشكل كبير على الفكرة التي هي النواة لنجاح أي برنامج جديد يرنو إلى تحقيق النجاح.

إنها دعوة لكل الموسرين والمهتمين الذين لازالوا يقدمون رجلاً ويؤخرون أخرى أن يدركوا بأن المساحة واسعة لاستقبال الجديد بشرط الدراسة الوفية والعميقة قبل الإقدام وإشراك المختصين وإتاحة الفرصة للمواطنين في الإدارة والتشغيل حتى تكون النتائج مثمرة.