Al Jazirah NewsPaper Friday  09/10/2009 G Issue 13525
الجمعة 20 شوال 1430   العدد  13525
خادم الحرمين يختتم زيارة استراتيجية لسورية بالتأكيد على تعزيز العلاقات السياسية ويعود إلى الرياض
قمة دمشق تفتح الملفات وتحرِّك المصالحة العربية

 

دمشق - «الجزيرة» - وكالات

أكدت المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية أهمية تعزيز العلاقات السياسية والثقافية والإعلامية بين البلدين، لما يصب مباشرة في مصلحة البلدين على وجه خاص، ولما يشكله ذلك من ثقل عربي في المنطقة لخدمة قضاياها وتطلعاتها. وقبيل وصوله - حفظه الله - إلى الرياض قادماً من دمشق في ختام زيارة رسمية، أكد بيان صحفي صدر في ختام زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الرسمية إلى سورية واجتماعاته المكثفة مع أخيه فخامة الرئيس بشار الأسد أهمية تفعيل التعاون بين المملكة وسورية في كل المجالات الاقتصادية والتجارية والجمركية والاستثمارية بالشكل الذي يسهم في تعزيز وتوثيق التعاون الثنائي بين البلدين وتحقيقاً لآمال وتطلعات الشعبين الشقيقين، وفي هذا الخصوص تم الاتفاق على عقد منتدى لرجال الأعمال في البلدين وزيادة رأس مال الشركة السعودية السورية للاستثمار الصناعي والزراعي.

وركزت مباحثات الزعيمين على الملفات الساخنة في المنطقة وأكدا في هذا الخصوص على ضرورة تضافر الجهود الإسلامية والعربية لوقف الاعتداءات المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق، ورفع الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية الغاصبة عن المسجد الأقصى والتصدي للإجراءات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس الشريف.

وبالنسبة للشأن اللبناني فقد تم التأكيد على أهمية التوصل إلى كل ما من شأنه وحدة لبنان واستقراره، من خلال تعزيز التوافق بين الأشقاء في لبنان والإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

أما فيما يتعلق بالشأن العراقي فقد كان هناك اتفاق كامل على أهمية أمن واستقرار ووحدة وعروبة العراق وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وصولاً إلى بناء عراق مستقل ومزدهر وآمن.

كما تطرق البحث إلى الأوضاع في الجمهورية اليمنية الشقيقة حيث تم التأكيد على ضرورة دعم حكومة اليمن الشقيقة وتأييد جهودها لبسط الأمن والاستقرار في جميع أنحاء اليمن والقضاء على الفتن والقلاقل التي تهدد وحدته وسلامته.

كما اتفقت المملكة وسورية على تعزيز التبادل التجاري بينهما كما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأوردت سانا أن وزير المالية السوري محمد الحسين بحث أمس الخميس مع نظيره إبراهيم العساف سبل تعزيز وتطوير التعاون التجاري والاستثماري والاقتصادي بين البلدين ليشمل المجالات كافة.

ونقلت الوكالة عن الجانبين سعيهما لفتح آفاق جديدة للتعاون المالي بين الوزارتين ليشمل القطاعات المصرفية والتأمينية والضريبية والرسوم والجمارك والتعاون الجمركي وتفعيل الشركة السورية - السعودية للاستثمارات.

وقال وزير المالية السوري: الأيام القادمة ستكون أفضل بكثير لتوسيع الاستثمارات المشتركة بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري الذي تراوح حول 2 مليار دولار، مشيراً إلى انعقاد منتدى لرجال الأعمال السوريين السعوديين خلال الأشهر المقبلة.

"طالع محليات"



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد