Al Jazirah NewsPaper Friday  09/10/2009 G Issue 13525
الجمعة 20 شوال 1430   العدد  13525
اهتمام مصري كبير بزيارة الملك عبد الله لسوريا

 

القاهرة - علي فراج - دينا عاشور:

أشادت الأوساط السياسية والإعلامية المصرية بالزيارة التاريخية الناجحة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لسوريا، حيث أكد الخبراء أنّ مبادرة الملك عبد الله سوف تحدث تحولاً كبيراً على صعيد المصالحة العربية لما للرجل من ثقل لدى الجميع، وأكد الخبراء أنّ المبادرات الكريمة من المليك باتجاه المصالحة العربية هي التي أنقذت الوطن العربي من نفق الانشقاقات المظلم، وأوضحوا أنّ العالم كله كان يتوقع أن تنفجر قمة الكويت بمزيد من الصراعات بين العواصم العربية، ولم يكن أكثر المتفائلين يحلم بأكثر من أن يبقى الحال على ما هو عليه، ولكن مبادرة المليك قلبت الموازين وأعادت وحدة الصف العربي، ثم جاءت زيارته لسوريا لتفتح آفاقاً رحبة أمام المصالحة العربية.

وقد اهتمت وسائل الإعلام المصرية بالزيارة، حيث اعتبرها موقع الإذاعة والتليفزيون المصري بداية لإزالة جميع العوائق التي تعرقل مسيرة تطور العلاقات بين دمشق والرياض، وأضاف الموقع أن ارتقاء العلاقات السورية السعودية سينعكس إيجاباً على مختلف القضايا التي تهم العرب جميعاً، ونقل الموقع الرسمي للتليفزيون عن دبلوماسيين عرب توقعاتهم بأن تفتح زيارة العاهل السعودي لدمشق آفاقا واسعة نحو تعزيز التضامن العربي - العربي، إثر الخلافات التي طالت العلاقات العربية - العربية بسبب ملفات إقليمية، وأوضح الموقع أنّ زيارة خادم الحرمين الشريفين هي الأولى له بعد توليه العرش في أغسطس 2005، بينما قام بزيارة سوريا حين كان ولياً للعهد أعوام (2001 و2002 و2003 و2004) وكانت آخرها في يونيو 2005م.

وقالت صحيفة الأهرام المصرية شبه الرسمية إنّ الساعات القليلة التي سبقت زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى سوريا شهدت كثيراً من الأحداث والتحركات والمباحثات التي أدارتها العواصم العربية : الرياض - دمشق - بيروت والقاهرة.

وأوضحت الأهرام أنّ هناك عدة أولويات كانت على رأس برنامج الملك عبد الله في مباحثاته مع القيادة السورية .. الأولى إنجاز الحكومة اللبنانية والثانية استكمال لمّ الشمل العربي والثالثة المصالحة الفلسطينية وعملية السلام , بالإضافة إلى الوضع في العراق. وشددت الأهرام على أن زيارة خادم الحرمين فتحت الباب أمام تحقيق إنجاز الحكومة اللبنانية ولو بعد حين لن يطول، وكذلك أمام لمّ الشمل العربي الذي بدأ في قمة الكويت الاقتصادية بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين، وأضافت الأهرام أنّ المصالحات العربية - العربية ستشهد زخماً واسعاً، وسوف تكون نتائجها إيجابية جداً لا سيما وأن هناك مؤشرات تدل على مصالحة فلسطينية - فلسطينية تتوج بزيارة يقوم بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى دمشق وعلى عودة قريبة للعلاقات المصرية السورية التي سيلعب الملك عبد الله دوراً مركزياً فيها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد