تباين لون البشرة، البثور وحب الشباب، الندب وآثار الجروح، انعكاف الشعر إلى داخل الجلد وكذلك آثار تقدم العمر والخطوط الدقيقة.. تعتبر من أهم المشاكل وأكثرها التي يعاني منها المرء عامة، والنساء على وجه الخصوص، ولكل مشكلة حل يتحدد بحسب نوعية البشرة وحجم المشكلة وصولاً إلى العلاج المناسب.
وأكدت منال مهرالي اختصاصية العناية بالبشرة لمركز ذرية الطبي أن عدم تجانس لون البشرة يحدث نتيجة اختلال في غدد التلون، ويحدث لدى النساء خاصة في فترة الحمل وكذلك بعض أنواع حبوب منع الحمل أو نتيجة للإصابة ببثور حب الشباب، كذلك قد يكون من آثار أضرار البيئة والتعرض الدائم لأشعة الشمس والإشعاعات المختلفة، كما يعتبر التدخين عاملاً مهماً من العوامل التي تؤدي إلى عدم تجانس لون البشرة.
ويتمثل العلاج - وفقاً لمهرالي - في برنامج مكثف يعتمد على عدد من الجلسات تحدد بعد الكشف على البشرة وتحديد نوعيتها ودرجة الإصابة، إضافة إلى اتباع بعض الإرشادات للحصول على نتائج طيبة.
وتنصح مهرالي عموماً باستعمال منظف يومي يحتوي على فيتامين (ج) مع المستخلصات النباتية من البرتقال والأعشاب (يحدد من قبل المختص بعلاج البشرة وفقاً لنوعيتها)؛ لتحسين وترطيب البشرة، إضافة إلى استخدام تونر برذاذ منعش خال من الكحول؛ ليزيد تماسك البشرة ويزيل فائض الدهون؛ لأنه عامل منشط للخلايا، وجل الترطيب للبشرة الدهنية والوقاية مرتين خلال النهار وجل مبيض للبقع الداكنة والكلف والنمش يحتوي على عامل مبيض ومقشر للخلايا السطحية في المساء وقبل الخلود للنوم.
بثور حب الشباب
يعاني العديد من الشباب من الجنسين من بثور حب الشباب وآثاره والتي تتمثل في الفائض الدهني والبثور ذات الرؤوس البيضاء والسوداء, والاحمرار والتهيج. وتعتبر الجينات والتغيرات الهرمونية من الأسباب الأولية لهذه الحالة التي عادة ما يتم علاجها بتركيبة لعلاج البثور وحب الشباب بفاعلية فائقة مع تخفيف آثار البثور وتهدئة الجلد وتحسينه. وتعمل هذه التركيبة على تقشير الخلايا السطحية الميتة وتخفيف الدهون والبكتيريا التي يمكن السيطرة عليها والحد من عوارضها بالعناية المنزلية اليومية.
وتنصح منال مهرالي المصابين بهذه المشكلة بضرورة استخدام جل مطهر لتخفيف البكتيريا وإزالة الشوائب من المسامات وإزالة الفائض الدهني مع الاحتفاظ برطوبة البشرة، إضافة إلى استخدام التونر المنقى الخالي من الكحول منظفاً مطهراً (استرانجنت) ليعمل على إزالة الخلايا الميتة والفائض الدهني وكذلك بقايا المكياج، إضافة إلى لوشون خفيف خال من الزيوت لترطيب الجلد وتجديد الخلايا مع واق للشمس خلال النهار.
الندب وآثار الجروح
آثار حب الشباب, آثار مرض الجدري, آثار العمليات الجراحية.. تترك أثراً سيئاً في نفسية مَن يصاب بها وقد يتعافى من حب الشباب والبثور ولكن كثيراً ما تترك هذه الحبوب بعض الآثار والندبات على الوجه بخاصة؛ مما يؤدي إلى تشويه للمظهر العام، كذلك كلنا يعلم عن الآثار النفسية السلبية لهذا المظهر. وتفيد بعض أنواع التقشير المناسب للحالة في تخفيف الآثار.
ويتم العلاج وفقاً لبرنامج متكامل يشمل 6 جلسات متتالية مع استعمال العناية المنزلية ويستمر فترة من 6 إلى 8 أسابيع؛ لذلك يجب على مَن يخضع للعلاج التحلي بالصبر والثقة إلى جانب الثقافة والدراية عن خطوات الجلسات والتوقعات الواقعية وكيفية المحافظة على النتائج.
انعكاف الشعر إلى داخل الجلد
يؤدي انعكاف الشعر إلى داخل الجلد إلى الخشونة واختلال المظهر العام، كذلك تغير لون الجلد؛ حيث يميل إلى السواد، ويعاني كل من الرجال والنساء من هذه المشكلة. وتظهر لدى السيدات في منطقة الساقين ومنطقة خط البكيني؛ مما يودي إلى مظهر ذي نتوءات داكنة اللون، أما بالنسبة إلى الرجال؛ فغالباً ما تكون في منطقة الذقن وتؤدي إلى الاحتقان عند الحلاقة. ويساعد لوشون أو كريم الجسم المرطب (المعزز بأحماض الفاكهة 15%) في تخفيف حدة هذه الحالة، كما يحتاج المصاب أو المصابة بهذه المشكلة إلى غسول مرطب وكريم مرطب ومغذ يحتوي على أحماض الفاكهة؛ ليساعد على تفتيح المسامات ودفع الشعر في الاتجاه الصحيح.
البشرة الناضجة والخطوط الدقيقة والتجاعيد
غالباً ما تصبح هذه المشكلة واضحة في منتصف الأربعين من العمر، وقد تتحول إلى تجاعيد وخطوط دقيقة واضحة، ويساعد الغسول عالي الترطيب وجل حول العين، وسيرم معزز بالفيتامين ج، ومرطب المغذي عامل بناء لأنسجة الجلد ومعزز بالأحماض والمرطب الواقي خلال النهار من التخفيف منها وتتم معالجتها بالأحماض (حمض الجليكولك) خلال عدد من الجلسات تحدد بحسب احتياج المنطقة المصابة. وحمض الجليكولك هو من أحماض الألفا هيدركسي المستخلصة من منتجات طبيعية كالفاكهة أما حمض الجليكولك؛ فهو مستخلص طبيعي من أرقى أنواع قصب السكر يتمتع بقابلية الاختراق السلسة للجلد. وتعطي نسبة ارتفاع حمض الجليكولك فائدة كبيرة للجلد حيث أكدت الدراسات الطبية أن فوائد حمض الجليكولك تعمل على: تحسين مظهر الجلد من آثار تقدم الزمن والجلد المتضرر من آثار البيئة حيث ثبت أن أشعة الشمس والإشعاعات المتراكمة هي أحد الأسباب الرئيسية لظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد كما أنها تؤثر على نوع الجلد وكميته. ويعتبر حمض الجليكولك آمن على الجلد، ويستطيع أن يعكس هذه المظاهر غير الصحية للجلد, دون آثار سلبية من حروق أو جروح, كما أكدت الدراسات الطبية أن حمض الجليكوليك يساعد على تحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي، وزيادة تماسك الجلد والحد من الأضرار الناتجة عن تحولات البيئة. كما يساعد بشكل فعال على التخلص من حب الشباب، التخفيف من تباين لون البشرة وآثار الندب، انعكاف الشعر لداخل الجلد. كما يساعد حمض الجليكوليك في حالة تقرن البشرة ويعمل على إذابة تجمعات الخلايا الميتة على سطح المسامات دون حدوث خدش أو جروح للجلد.
منال مهرالي
اختصاصية العناية بالبشرة – الرياض