أبها - عبدالله الهاجري
عكس محمد عيسى طريقة غزو الدراما التركية للمجتمعات العربية؛ فغزا وحيداً الدراما التركية في عقر دارها؛ فتهافت عليه المنتجون والمخرجون؛ حيث شارك في ظرف ثلاثة أشهر فقط في فيلم سينمائي وستة مسلسلات درامية.
ويقول محمد عيسى - وهو أول ممثل سعودي وعربي يدخل السينما التركية في حديث مع (الجزيرة) -: بدأت التمثيل من خلال مسرح جمعية الثقافة والفنون في جدة تحت قيادة محمد رجب ومحمد حمزة المدني الذي أشاد بتمثيلي؛ ليضمني معه في مؤسسته (الزمام)؛ حيث أخذت بعض الأدوار في مسلسل (مقالب أبو عرام) ومسلسل آخر من إخراج نجدت أنزور، لأتجه بعد ذلك إلى ART؛ حيث شاركت معهم في عدة أعمال من إنتاجهم، منها مسلسل لو كنت مكاني ومسلسل عويند يغزو المدينة، وانتقلت بعد ذلك إلى مسلسل الأطفال (بابا فرحان) ومثلت دور سمورة، كما شاركت في مسلسل (البيت الكبير)، إلا أنه بسبب ظروفي الدراسية انقطعت عن التمثيل لمدة ست سنوات؛ لأعود بشهادة الماجستير وشوق إلى التمثيل. ومصادفة - والكلام لمحمد عيسى - التقيت الفنان فهد الحيان، وشاركت في عمل (غشمشم 4)؛ حيث أخذت دور الشرطي التركي في الحلقة العاشرة.
وبسبب علاقتي ودرايتي باللهجة التركية، ومن خلال تواجدي بتركيا، تقابلت مع عدد من المخرجين والمنتجين الأتراك، واتفقت معهم على القيام ببعض الأدوار؛ حيث أخذت دورا في أضخم عمل سينمائي تاريخي تركي، وهو فيلم محمد سلطان الفاتح، ويتكلم عن الدولة العثمانية، وكان دوري فيها وزير السلطان مراد الثالث، وسوف يعرض العام القادم 2010؛ لأن تصويره سينتهي هذا العام، ومن المتوقع أن يعرض في دور السينما العالمية، كما شاركت أيضاً في أكثر من ست مسلسلات بأدوار ثنائية؛ نظرا إلى أن إجازتي محددة، والمسلسلات التي شاركت فيها هي (أونتلماز) و(صون بحار) و(بحار دالاري) و(بير بولت اولصون) و(بو قلب سني أونترموا)، وكانت أدواري تدور بين ضابط استخبارات ودكتور ورجل أعمال وصيدلي ورجل حفلات، وجميع أدواري باللغة التركية لإجادتي لها؛ نظراً إلى أن والداتي من أصول تركية، ولأنني متزوج من فتاة تركية.
وختم الفنان السعودي محمد عيسى حديثه مع (الجزيرة) مؤكداً أن هناك أعمالا تركية لا تزال في انتظاره؛ حيث اتفقت مع عدد من المنتجين والمخرجين الأتراك على أدوار أقدمها لأعكس من خلالها تفوق الدراما السعودية.