Al Jazirah NewsPaper Thursday  15/10/2009 G Issue 13531
الخميس 26 شوال 1430   العدد  13531
ابنة مستشار مقرب من نجاد تطلب اللجوء إلى ألمانيا لتلقيها تهديدات
الأزمة السياسية في إيران تطيح بالحياة الزوجية للسياسيين

 

طهران - أحمد مصطفى:

أطاحت الاختلافات السياسية في إيران بالحياة الزوجية للسياسيين والأكاديميين فلقد شهدت الأسر الإيرانية حياة مليئة بالاختلاف الذي أدى إلى الطلاق كما أوضح تقرير للمحاكم الزوجية في إيران.

وقد عرض خبير قانوني إيراني يدعي محمدي علي بور تقريرا مفاده: إن الاختلافات مابين الرئيس نجاد وخصمه مير حسين موسوي انتقل إلى داخل الأسر حيث تقوم المرأة بتعليق صور موسوي في غرفة نومها بينما يعلق الأب صور الرئيس نجاد في باحة المنزل ومن ثم تقوم الزوجة في خلسة من زوجها بتمزيق الصور ويكون رد الزوج ضرب زوجته وتنتهي الحكاية بذهاب الزوجة إلى منزل أهلها مثل هذه المشاهد يوثقها الكاتب الحقوقي علي بور الذي يؤكد بأن الواقع الاجتماعي الإيراني قد تأثر بالأزمة السياسية ولازالت الاختلافات تهيمن على الحياة الاجتماعية.

ويأتي حديث الخبير علي بور تعقيبا على حديث مهدي كلهر المستشار الإعلامي للرئيس نجاد الذي اتهم الإصلاحيين ومعارضي الرئيس نجاد في الداخل على مساعدة ابنته نرجس على إنتاج فيلم المجرفة وعرضه في مهرجان نورنبرغ بألمانيا ومن ثم الهرب من إيران والالتحاق مع زوجته الطليقة في ألمانيا.

وقال كلهر: إن ابنته طلبت اللجوء السياسي إلى ألمانيا من دون علمه، وأضاف: انه طلق زوجته قبل خمس سنوات بسبب خلافات حول الرئيس نجاد وان زوجته تعارض الرئيس نجاد وتؤمن بضرورة فوز المرشح الخاسر موسوي وتعتقد أن الرئيس نجاد دمر البلاد ولا يمتلك مؤهلات الرئيس لإيران وأشار كلهر إلى أن ابنته التي تبلغ من العمر 26 تعمل كأبيها في الإخراج السينمائي وإنها قضت فترة دراستها في الخارج مع أمها في ألمانيا.

وقال: إن مغادرة ابنتي كان بدون إذن مني حيث تتيح القوانين في إيران للفتاة التي تبلغ من العمر 26 مغادرة إيران من دون الالتفات إلى إذن والديها. واتهم كلهر الإصلاحيين بمساعدة ابنته على السفر واللجوء إلى الخارج في إطار الحرب الناعمة ضد حكومة الرئيس نجاد.

وأكد كلهر بأن ابنته أخرجت فيلم المجرفة مأخوذا عن قصة الكاتب التشيكي كافكا لكن الأحداث تتناول قصة التعذيب للمعتقلين الإصلاحيين بعد انتخاب الرئيس نجاد في 12 يونيو في السجون الإيرانية لكي يشارك في مهرجان حقوق الإنسان في نومبرغ بألمانيا.

من جانبها أكدت نرجس إن قصة فيلمها الذي يستغرق 10 دقائق حمل عنوان خيش بالفارسية وتعني المجرفة حيث تستوحي مجازا آلة للقتل تمثل التعذيب الذي يمارس في نظام السجون الإيرانية بحسب منظمي المهرجان.

وتضيف: إنها لا تتحدث إلى والدها منذ عام وأنها تعيش مع والدتها بعد طلاقها من أبيها، مشيرة إلى أنها أعدت عدة أفلام في إيران ولكن لم تحصل على إذن بعرضها فيها.

وأشارت إلى أن والدها - الذي يعتبر من أبرز المحافظين في إيران- لم يكن يعلم أبدا حول خططها بالهرب وطلب اللجوء في ألمانيا. وكانت نرجس ابنة مستشار الرئيس نجاد الإعلامي قد شاركت مع المظاهرات للإصلاحيين مع والدتها وكانت تضع على الدوام الوشاح الأخضر تحديا لفكر أبيها.

ويبدو أن تطليق كلهر لزوجته بسبب الرئيس نجاد كان السبب الرئيسي للأخير لكي يعينه بمنصب المستشار الإعلامي رغم الخلاف الواضح مابين ثقافة كلهر والرئيس نجاد فالأخير من المتشددين بالفكر الديني بينما يميل كلهر إلى الانفتاح بكل ما تعنيه الكلمة ولا زال يضع خلف شعره قراصه كالنساء تشبيها بالرواد السينمائيين في الخارج.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد