Al Jazirah NewsPaper Thursday  15/10/2009 G Issue 13531
الخميس 26 شوال 1430   العدد  13531
تنكر.. قتل.. استسلام..
أحداث الدرب تعود بجازان ستة أعوام من الإرهاب والمخططات الفاشلة لعبور المنطقة

 

جازان - أحمد حكمي:

تتجدد الجولات وفي كل جولة يخسر يحاول ان ينهض من وحل الخطيئة فيسقط في وحل اشد نتانة من سابقه يحاول التخفي بلون يشبه صفحاته لكنه مكشوف مهما حاول الاختباء بتلك العباءة السوداء انه الإرهاب بمجرد ما يظهر على هذه الأرض الطاهرة حتى يعود كما كان منكسراً لا يتعدى خطوات بسيطة ليسقط من جديد ويبقى هذا الوطن شامخا ينعم بقيادة حكيمة عرف عن ملكها الرحمة والعطاء والمحبة فيد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله ممدودة لكل أعمال الخير ليس على مستوى الوطن فحسب بل العالم أجمع.

وفي كل خطوة يرسمها الإرهابيون في خيالهم ظناً منهم أنها ستنجح تجد أن عنوانها بكل ما فيها من عنف وقسوة (الفشل) رغم انهم وقفوا على التخطيط لها أياماً وشهوراً لكنها تجسد في الوقت ذاته وسام شرف يتقلده كل شهيد ذهب ضحية غدرهم وأبطل مفعول عقولهم التي تعودت على العداء والعنف.

أحداث أمس الأول التي وقعت بنقطة الحمراء بمحافظة الدرب أعادت الأذهان لكل الأحداث الإرهابية التي عاشتها منطقة جازان قبل 6 أعوام مضت، وكيف أن نهايتها دائماً ما تعود بالويل والخسران لهذه الشرذمة الضالة والاعتزاز بأبناء الوطن من رجال الأمن الذين دائماً ما يذهب دمهم فداءً لوطنهم في ميدان الشهادة فهو شرف لا يقتصر على ذويهم بل هو شرف لكل أبناء هذا الوطن المعطاء وها هو أحد هؤلاء الأبطال ينضم إلى قافلة من سبقوه من الشهداء.

أبناء جازان لم ينسوا أبدا مداهمة قوات الأمن السعودي في المنطقة بتاريخ 26 - 7 - 1424هـ لمجموعة إرهابية مسلحة كانوا يختبئون في أحد المباني السكنية لمستشفى الملك فهد وكانوا يستخدمون العباءة أيضا للدخول والخروج للتخفي بها بادر أفرادها بإطلاق النار أثناء تطويقهم أمنيا في بناية تتبع لإسكان المستشفى بعد أن توافرت معلومات بوجودهم في شقة يجهزون فيها خطة لتنفيذ أعمال إرهابية.

وما نتج من تبادل إطلاق النار مع المجموعة استشهاد رجل أمن وإصابة أربعة آخرين بجروح طفيفة ومقتل ثلاثة إرهابيين واستسلام اثنين منهم، وكانوا كعادتهم ينوون القيام بأعمال إرهابية وبحوزتهم أسلحة رشاشة وقنابل.

وكانت أحداث ذلك اليوم قد بدأت عقب صلاة الفجر بورود معلومات عن اختباء مجموعة مطلوبة أمنياً في إحدى شقق إسكان المستشفى وعند محاصرتهم في البناية طلب منهم عبر مكبرات الصوت الاستسلام دون مقاومة، لكنهم في السابعة والنصف من الصباح بادروا بإطلاق النار باتجاه رجال الأمن أسفل البناية والشقة رقم 3 في البناية.

قبل تاريخ العملية السابقة بشهر تقريباً نفذ رجال الأمن عملية ناجحة حينما سيطروا على مجموعة إرهابية في قرية الكربوس، حيث قطع دابر هذه الشرذمة بمصادرة كميات من الأسلحة التي كانت في طريقها لتنفيذ عمليات إرهابية في مناطق مختلفة من البلاد.

أيضاً تمكنت الجهات الأمنية في جازان مساء الجمعة الموافق 16 جمادى الثانية 1424هـ من إلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص الذين يشتبه في انتمائهم إلى المجموعات الإرهابية.. حيث داهمت فرق الطوارئ والمباحث والشرطة والدوريات الأمنية عمارة مكوَّنة من طابقين تقيم فيها الفئة الضالة وتقع على الشارع العام في قرية الكربوس التي تبعد عن مدينة جازان حوالي عشرة كيلومترات، وتمت مداهمة الموقع وقبض على المشتبه بهم بدون مقاومة.. وكانت اعداد المقبوض عليهم تتراوح بين 11 - 21 متخفياً باسم عمال شركة.

وكانوا من الجنسية السعودية والبنجلاديشية ووجدت بحوزتهم مجموعة من الأسلحة وصواريخ جاهزة للإطلاق.

وجاءت العملية سريعة ومفاجئة مما مكَّن رجال الأمن من القبض على المشتبه بهم بسرعة وبكفاءة عالية ولم يتمكن الإرهابيون من إبداء أي مقاومة.

وفي تاريخ 23 - 11 - 1428هـ ألقى رجال الأمن القبض على مجموعة من المشتبه بهم في محافظة فرسان بمنطقة جازان وأوضح المصدر الأمني حينها بأن أحد رجال الأمن اشتبه في المجموعة التي كانت تقطن في قرية ختب بفرسان وتم القبض عليهم والتحقيق معهم.

وجاء هذا الشهر وتحديداً يوم الخميس 12 شوال ليكشف عن تمكن الأجهزة الأمنية من القبض على أربعة سعوديين ويمني مشتبه بهم من دون تبادل لإطلاق النار في أحد الفنادق في محافظة صامطة.

ليكتمل هذا الشهر بهذه العملية المشينة والتي تعتبر خسارة جديدة تتبع الخسارات التي يتلقاها الإرهاب في المملكة، ذهب ضحيتها بطل من الأبطال الذين يفخر بهم الوطن في كل مكان وزمان.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد