كل عام وأنتم بخير، وعوداً حميداً ملؤه الراحة والعافية ومندافا فيه المعرفة والثقافة بكل شؤونها ومساراتها.
كان من المعتاد من كل يوم خميس أن نجد في (الجزيرة) شؤونها الثقافية في ملحقها الأسبوعي -المرتقب- أو عبر صفحاتها المتعددة. وهذا الأسبوع بتاريخ 12 شوال 1430ه كان الأمل أن نعثر مع الأم على الفصيل التابع لها لكن دون جدوى.. وكان آخر عدد اقتنيناه 291 في 16 رجب 1430ه قبل توقفه بمناسبة العطلة الصيفية على أن تمنح (المجلة الثقافية) كتابها وكاتباتها فرصة لالتقاط الأنفاس عقب ركض أسبوعي حافل خلال الموسم الثقافي الممتد تسعة أشهر (بين سبتمبر ويوليو) وفي العدد 13517 بتاريخ الخميس 17 شوال 1430 ص 17 وتحت عنوان (إصدارات الجزيرة الثقافية) إضافة إلى صورة غلاف أول إصداراتها الثقافية (الاستثناء) الخاص بالدكتور غازي القصيبي الذي جمع أكثر من سبعين مثقفاً وأديباً وسياسياً فيما يقارب ستة مائة صفحة.. وفي الجانب الآخر للصفحة ذاتها كلمة د. إبراهيم التركي مدير التحرير للشؤون الثقافية والمنوه فيها بعودتها قريباً حيث ذكر (لم نستطع أن ننتظر حتى يحين موعد عودة الثقافية المقرر مع بدء العام الجديد فكانت الرؤية التحريرية والإدارية إصدار ملحق ثقافي أسبوعي يكون الرديف للمجلة الثقافية عند توقفها في فترات الإجازات الموسمية والسنوية.. وكان بحق الأربع داخل الصحيفة نفسها جديرة بالاهتمام وقمينة بالمتابعة والاستقراء منضافاً إليها ص 22 والمسماة ب(سماء النجوم) والتي من المفترض أن تدرج ضمن صفحات الثقافية حيث ذات الاتجاه والمسار.
إذا كان القارئ ينتظر - من فرط سباحته وسياحته في بحور هذا العالم المتنوع- مدفأ ومتكأ يجد فيه راحته وبغيته حيث البساطة والخلاصة والاختصار والفائدة والإفادة.. وفي واقع الأمر إننا نؤمل ونرجو أن بعد هذا (الاستثناء) استثناءات كثيرة، وبعد هذا الإصدار إصدارات متعددة تخص بعض الملفات لكننا لا ندري!! هل لكل ملف إصداره الخاص به برمزه الثقافي والمعرفي.. أم لكل مجموعة من الملفات إصدارها المميز بحسب التوجه والاختصاص؟ وهل الإصدارات تابعة للمسار الثقافي والأدبي أم متعدد لكل المبدعين والمفكرين بتعدد توجهاتهم وفهمهم؟ وهل ذلك منوط بالشخصيات المحلية أم ينصرف ذلك إلى غيرهم من الساحة الإقليمية والعربية والعالمية حسب ما هو مألوف في ملفات (المجلة الثقافية) بتصنيفها لبعض الرموز والشخصيات الفاعلة في مشهدها العام في تفكيره وسلوكه كالدكتور مصطفى محمود -شفاه الله تعالى- والشاعر سليمان العيسى ود. عبدالعزيز المقالح وناصر الدين الأسد.. وغيرهم.
ننتظر ذلك ونترقبه مع مزيد من التقدم والازدهار والسلام.
واصل عبدالله البوخضر - الأحساء