السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
قرأت ما سطَّره قلم المواطن عبد الله الصالح الرشيد بعدد الجزيرة 13524 يوم الخميس 19-10-1430هـ بمقاله المتميز والمفيد: (هل تستمر مكافأة الخريجات حتى يجدن عملاً؟).. وبهذه المناسبة أقول: في الأونه الأخيرة ازداد عدد الخريجين من المعاهد الصحية بمملكتنا الغالية ويقابله قلة في التعيين والتوظيف في غير مجال الصحة ونتج عن ذلك البطالة التي يعيشها خريجو المعاهد عاطلين عن العمل وبخاصة تخصصات الصيدلة والسجلات والدليل على ذلك زيادة أعداد المتقدمين على الوظائف الصحية في كل سنه نتيجة هذا التراكم.. فخريجو هذه الأقسام ينتظرون ما يقارب الخمس سنوات قد تزداد وتنقص فمن يحتضن هؤلاء الخريجين العاطلين في هذه السنوات؟
من خلال هذه المقدمة أطرح بين يديك يا معالي وزير الصحة وبقية المسئولين الذي أراه مناسباً لحل مشكلة بطالة الخريجين حيث يفيد هذا الرأي في المحافظة عليهم من الانحرافات الفكرية والأخلاقية والسلوكية والمحافظة على المعلومات التي اكتسبوها من سنين الدراسة وعدم ضياعها في سنين البطالة ويفيد أيضاً الخريجين خبرة في مجال الصحة حتى يأتي اليوم الذي يتم توظيفهم لأن الخريج يحتاج إلى سنوات لكي يسترجع معلوماته التي اكتسبها أو الدخول في أجواء الكادر الصحي.
ويتم ذالك بتكليفهم بعدة أمور:
- الأستفادة منهم في تغطية الاحتياج في موسم الحج والعمرة في رمضان ومساعدة المراكز الصحية والمستشفيات.
- إلزام الصيدليات بالسعودة وتوظيف أبناء الوطن ويكون شرطاً من شروط فتح الصيدلية.
- تكليفهم بتفتيش الصيدليات المنتشرة والتأكد من صحة ترخيص الأدوية المعروضة للبيع وصحة انتهائها.
تكسب هذه النقاط الخريج الشيء الكثير من الخبرة والتهيئة إلى كيفية التعامل مع الكادر الصحي وإدارتها بشكل عام ومع المريض بشكل خاص وأهم من ذلك كشف واختبار الخريج على أرض الواقع هل هو صالح لمجال العمل في الصحة أم لا؟
وهذا يغنينا عن المقابلة الشخصية واختبار الكفايات ويتم ذلك من خلال التعاقد مع الخريج براتب مقطوع يتناسب مع غلاء المعيشة الذي نعيشه الآن إلى أن يأتي اليوم الذي يستبشر فيه الشاب بتوظيفه وتوجيههم حسب احتياج المستشفيات والمراكز الصحية وذلك بوضع الخطط والدراسات المناسبة لهذا الأمر. والله من وراء القصد.
تركي عبد العزيز التويجري
خريج فني صيدلي - الطرفية