Al Jazirah NewsPaper Saturday  24/10/2009 G Issue 13540
السبت 05 ذو القعدة 1430   العدد  13540
في لقاء موسَّع يُعقد محرم المقبل بمركز الملك عبدالعزيز للحوار
قيادات ثقافية وأدبية وفكرية تستشرف واقع الخطاب الثقافي السعودي

 

(الجزيرة) - وهيب الوهيبي:

أعلن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عزمه عقد لقاء ثقافي فكري موسع تحت عنوان (الخطاب الثقافي السعودي.. استشراف مستقبلي) خلال شهر محرم المقبل.

اللقاء، الذي ستستمر فعالياته على مدى يومين، سيتناول جملة من المحاور التي تتناول الخطاب الثقافي السعودي من مختلف جوانبه، وسيشارك فيه عدد كبير من العلماء والمفكرين من مختلف الأطياف الفكرية والثقافية في المملكة.

وأكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن اللقاء يهدف إلى إبراز ملامح الخطاب الثقافي السعودي بما يتفق ومكانه المملكة على مختلف الأصعدة العربية والإقليمية والدولية، وبما يتواءم والتحديات الثقافية التي يشهدها عالمنا الراهن. ويرصد اللقاء تطلعات الإنسان السعودي في تطوير الخطاب الثقافي من خلال ما يقدمه المشاركون من قراءة متأنية لواقع الخطاب الثقافي السعودي الذي تشكله الأبعاد التاريخية والتراثية للمملكة جنبا إلى جنب مع ما تتمثله المملكة من رؤى ثقافية معاصرة وما يمكن أن يمثله هذا الخطاب من شمولية ثقافية متجددة.

وقال الأمين العام: إن الدعوة لحضور هذا الملتقى سوف توجَّه لعدد كبير من العلماء والمفكرين والأدباء والمثقفين رجالا ونساء للمشاركة في تناول هذه المسألة ومناقشتها عبر عدة محاور أعدتها اللجنة التحضيرية التي تألفت خصيصا لهذا اللقاء.

وأوضح أن المشاركين في هذا اللقاء سيناقشون دور المؤسسات الدينية والإعلامية والتعليمية والثقافية الأكثر تأثيراً في حياة المجتمع المتمثلة في المسجد والمدرسة والأسرة ووسائل الإعلام؛ لما تشكله من ركائز مهمة في التكوين الفكري للإنسان وتطويره وتأثيرها في رسم ملامح الخطاب الثقافي، والوجدان الجمعي العام، وكذا الخصوصية في الخطاب الثقافي السعودي.

كما يناقش المشاركون قضية الوحدة الوطنية والمواطنة في الخطاب الثقافي والعولمة والهوية في الخطاب الثقافي. وأشار ابن معمر إلى أن المركز يسعى من عقد هذا اللقاء إلى حشد الطاقات الثقافية في مختلف أطيافها؛ للتواصل والتفاعل مع المنجز الحواري الذي تشهده بلادنا، والذي شكَّله مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني خلال مختلف فعالياته السابقة، وإيجاد مناخ حوار فكري يبلور الرؤى الوطنية التي تقدمها الأطياف المشاركة في إطار المسؤولية الوطنية التي تدرك البُعد الثابت والمتغير في الخطاب الثقافي السعودي وصولاً إلى مشروع ثقافي يأخذ المتغيرات الفكرية والدينية والسياسية والاقتصادية في الاعتبار، وهو ما يقود إلى ترسيخ القيمة الوطنية في الخطاب الثقافي السعودي في إطارها المحلي وبعدها الدولي. لافتا إلى أن مشاركة أطياف وطنية متنوعة سوف تضع ملامح الخطاب الثقافي في صورة أكثر نضجا، مرتكزا على معطيات ثقافية ووطنية تعكس التطور الفكري الذي يعيشه المواطن السعودي؛ حيث تجلى ذلك في الإسهام الفعَّال للمواطن في اللقاءات الفكرية التي عقدها المركز في الأعوام الماضية ولا يزال، وهذا ما أشار إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - مؤكداً - حفظه الله - التفاعل الإيجابي من قِبل المواطن السعودي مع القضايا الوطنية من خلال المشاركة الجادة بالرأي المسؤول في تناول هذه القضايا.

وأكد أن عقد مثل هذه اللقاءات الفكرية والثقافية إنما يهدف إلى مراجعة الذات؛ لأن كل تغير ثقافي أو فكري لا يتم إلا من حركة المجتمع وبما يقدمه أبناؤه من رؤى وتطلعات تأخذ في الحسبان المتغيرات الدولية والنمو الفكري الذي تحققه الحركة الثقافية والتعليمية في المجتمع، وهي نتاج إطلاق القدرات واستثمار الطاقات الوطنية المبدعة في التنمية والإصلاح.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد