Al Jazirah NewsPaper Sunday  25/10/2009 G Issue 13541
الأحد 06 ذو القعدة 1430   العدد  13541
الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية يكبد الاقتصاد الوطني 10 مليارات ريال سنوياً
وزير الثقافة والإعلام يرعى فعاليات الندوة العلمية الثالثة لقوانين الملكية.. محرم القادم

 

الجزيرة - الرياض:

يرعى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة خلال الفترة من 19 إلى 21 محرم القادم، وبدعم ومشاركة من وزارة الثقافة والإعلام، فعاليات الندوة الثالثة لقوانين الملكية الفكرية تحت عنوان القضاء والتعويض في حقوق الملكية الفكرية في جدة وتناقش الندوة التي ينظمها مركز القانون السعودي للتدريب بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة إجراءات التسجيل والحماية لحقوق الملكية الفكرية في مختلف الأنظمة والأجهزة الحكومية ذات العلاقة بما فيها الجمارك وهيئة المواصفات والمقاييس في مكافحة الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية.

وقال رئيس اللجنة العلمية للندوة الدكتور ماجد محمد قاروب إن الندوة سوف تناقش أكثر من20 محورا فيما يتعلق بقوانين الملكية الفكرية، ومن أهمها: تسوية المنازعات القضائية، والتعويض، والاختصاص القضائي النوعي لديوان المظالم ووزارة التجارة والثقافة والإعلام وهيئة التحقيق والإدعاء العام، وأثر دور قضاء التعويض في حماية حقوق الملكية الفكرية.

وثمن قاروب رعاية معالي وزير الثقافة والإعلام لهذه الندوة، مشيرا إلى أن هذا الاهتمام يؤكد حرص وزارة الثقافة والإعلام بحقوق المؤلف لأثره الكبير على جذب وتوطين الاستثمارات العالمية في مختلف المجالات، وكذلك الأثر الكبير جداً في تصنيف المملكة في جذب الاستثمارات العالمية وتوطينها خاصة وأن الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية يكبد المملكة أكثر من 10 مليارات ريال كخسائر مباشرة، ويحرم الاقتصاد السعودي من جذب استثمارات أجنبية بأكثر من 10 مليارات دولار في مجالات صناعية وخدمية مؤثرة ومهمة جداً بسبب عدم حمايتها والتعويض عن الاعتداء عليها.

وقال: إن هذا الأمر جعل اللجنة المنظمة تضيف هذا الموضوع المهم في ختام البرنامج المقترح عن دور قضاء التعويض في حماية حقوق الملكية الفكرية، ولفت إلى أن هناك العديد من أوراق العمل التي ستقدم من كافة القطاعات ومن أبرزها ورقة عمل وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في الإدارة العامة لحقوق المؤلف. وأوضح الدكتور قاروب بأن الندوة موجهة إلى جميع المؤسسات الإعلامية وقطاعات الإنتاج الإعلامي والفني والأدبي والقطاعات الصناعية والمنتجات الاستهلاكية وخدمات الحاسب الآلي والبرمجيات وشركات ومشاريع الطاقة والكهرباء والتحلية والبتروكيماويات بالإضافة إلى البنوك والشركات الاستثمارية ومكاتب المحاماة والمستشارين القانونيين في مختلف الأجهزة والمؤسسات ذات العلاقة من القطاعين الخاص والعام، بالإضافة إلى الأجهزة القضائية بوزارة العدل.

وشدد رئيس اللجنة العلمية للندوة الدكتور ماجد قاروب أن خسائر الاقتصاد الوطني من عدم تطبيق قوانين وأنظمة الملكية الفكرية تقدر بمليارات الريالات سنوياً لم تضف إلى الناتج المحلي الصناعي خاصة في صناعات التقنية والبتروكيماويات والأدوية وبرامج الحاسب الآلي والإنتاج الفني ومجمل الصناعات المتعلقة بقوانين الملكية الفكرية، وذلك في حدها الأدنى، لأن صناعات التقنية والمتعلقة بالملكية الفكرية يمكن أن تساعد على خفض كبير في حجم الاستيراد لوجود صناعات محلية تكون قادرة على توطين الاستثمارات والصناعات بما يخدم القطاع الاقتصادي بشكل عام ويحد من الاستيراد، بل ويوفر منتجات قابلة للتصدير في المحيط الخليجي والعربي والإسلامي على أقل تقدير.

واستعرض قاروب خسائر الشركات الأجنبية وشركائها ووكلائها في المملكة، مبيناً أن الخسائر تتجاوز 4 مليارات ريال وهو مبلغ كبير للشركات ويحق لها التضرر والشكوى والعمل على الحماية ضد تقليد هذه المنتجات، ويقع عليها العبء الأساسي في حماية مصالحها.

وقال: إن الندوة تطرح أكثر من عشرين ورقة عمل تشرح اتفاقية باريس للملكية الصناعية لعام 1883م واتفاقية بيرن لحماية الملكية الأدبية والفنية لعام 1886م إلى جانب اتفاقية النواحي المتعلقة بالتجارة في حقوق الملكية الفكرية وعلاقتها بمنظمة التجارة العالمية وشرح نظام حقوق المؤلف ونظام الحقوق المجاورة لحقوق المؤلف.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد