الجزيرة - معن الغضية
أوضح الدكتور زهير الحارثي عضو مجلس الشورى أن سياسة المملكة ومواقفها لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة, وأن ما يحدث في شأنها داخلي, ولكنها لا تقف مكتوفة الأيدي فيما يزعزع استقرارها, وترك ما يحدث في اليمن شيء داخلي لا شأن للمملكة فيه.
وقال الحارثي: إن هناك من يريد تحويل اليمن الى مركز للإرهاب لتنفيذ أجندة ومخططات يراد بها توريط المملكة.
وقال الحارثي: ان قصد الحوثيين للدخول إلى المملكة هو مساعدة القاعدة في السعودية ودعمها. وحلل الحارثي سبب التحالف الحوثي باليمن مع القاعدة في السعودية له علاقة بحالات التسلل داخل المملكة والعلاقة بينهم هو تقاطع المصالح مع القاعدة وذلك من أجل القيام بأعمال إرهابية ثم العودة إلى مركزهم في اليمن.
وأوضح الحارثي أنه من أدبيات القاعدة أنها تجيز لهم استخدام كل الوسائل لزعزعة الأمن.
ونفى الحارثي زعمهم أنهم استولوا على جبل دخان في منطقة جازان وقال هذه مزاعم مرفوضة ومفبركة وافتراءات ومعلومات غير صحيحة.
وبين الحارثي أن الحوثيين باتوا ورقة تستخدم من قبل إيران وهي التي تدعمهم مادياً ومعنوياً.
وشدد على أن المملكة لن تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها الداخلية ولن تسمح لأحد أن يمس استقرار المملكة, وقال ان الحكومة اليمنية هي المعنية بحل هذا الخلاف.
ودعا الحارثي كل دول الخليج للتعاون في حل هذه المشكلة.
من جانبه أوضح اللواء صالح بن فارس الزهراني عضو مجلس الشورى وعضو اللجنة الأمنية في المجلس أنه في ظل الظروف التي تحصل في اليمن متوقع أنه يحصل مثل هذه الأحداث, وأنه يجب التحسب لها والتعامل معها بما يقتضيه هذا الموقف بما تنص عليه التعليمات من الجهات المختصة.
وكذب اللواء الزهراني ادعاءهم بأنهم استولوا على جبل دخان بمنطقة جازان، وقال إن هذه العناصر تخلط الأوراق وتعتمد على التشويش وأن ما قالوه ليس صحيحا.
وقال انه في الاعتماد على المعلومات يجب أن تكون فيما يصدر من وزارة الداخلية حول هذه الأحداث، وقال الزهراني: ان الدولة سوف تتخذ كل الإجراءات اللازمة للحد من مثل هذه الأحداث.
وقدم رجل الأعمال الأستاذ عبد الله العثيم عزاءه لأهل وذوي الشهيد وللحكومة السعودية لفقدها رجل من حراس أمنها. وقال العثيم انه لا صحة لمزاعم من قال إن الجيش السعودي كان موجود داخل الأراضي اليمنية وبرر ذلك بقوله انه لو كان ذلك لما استطاع الحوثيون التسلل للأراضي السعودية. وقال العثيم إن الجيش السعودي قادر على ردع هؤلاء بحكم أنه جيش ضخم ومتمكن, وبين أن تاريخ المملكة العربية السعودية لم يتدخل في شؤون أي من الدول في الصراعات الداخلية.
كما قدم الأستاذ المساعد بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة والمفتي بالمسجد النبوي عبد الكريم بن إبراهيم آل غضيه تعازيه لذوي الفقيد داعيا للمصابين بالشفاء العاجل ووصل تعازيه لحكومة خادم الحرمين الشريفين. وقال آل غضيه: ان الأجهزة المعنية تتعقب هؤلاء الذين يعتبرون نشازا ومثيرين للقلاقل في هذا البلد الكريم. وقال أيضاً إن هؤلاء شرذمة قليلون غير قادرين على زعزعة أمن البلاد.. مشيراً إلى بطلان شعار هذه الفئة الضالة الذين يزعمون أنهم في خدمة الإسلام. وقال: ان الإسلام بريء منهم كل البراء.
وذكر مدير حملة السكينة الإلكترونية الشيخ عبد المنعم المشوح أن ما حدث في منطقة جازان على الحدود جزء من تخبطات تنظيم القاعدة الذين تاهوا عن الشريعة وضيعوا الحقوق والواجبات، ونكثوا العهود وخالفوا حكم الله فقد أركسهم الله وأعماهم، وقال انهم الآن يتخبطون في سلسلة من العمليات الساذجة الانتحارية التي تنمّ عن ضياع داخل التنظيم الموجود في المنطقة.
وبين الشيخ المشوح أن الحملة أعلنت قبل سنة رغبتها في الحوار الشرعي مع هؤلاء وكرر الطلب منهم المناظرة لأن خطأهم ظهر وبان للعيان، ولم يعد مستورا ابتعاد هؤلاء عن الدين وتحكيم كتاب الله في أفعالهم.
وقال المشوح ان ما يقومون به مخالف لأصول الدين، وقال: إن جميع أهل العلم المعتبرين والهيئات الشرعية والمؤسسات الفقهية يستنكرون هذه الأفعال، وبين أن هؤلاء وحدهم شواذ في الفكر والمنهج. وأوضح أن الحملة فضحت جميع شبهات هذا التنظيم وكشفتها في موقع السكينة للحوار.
وأشار إلى أن موقع حملة السكينة جزء من منظومة برامج استراتيجية قامت بها وزارة الشؤون الإسلامية للتوجيه والإرشاد الفكري وتعزيز الوسطية في المجتمع، وجاء الوقت للمواجهة الفكرية الشاملة لكل فكر متطرف ينخر في جسد بلدنا الأمن.
