Al Jazirah NewsPaper Friday  06/11/2009 G Issue 13553
الجمعة 18 ذو القعدة 1430   العدد  13553
خلال ندوة حول الخطة الإستراتيجية للتعلم الإلكتروني أدارتها «الجزيرة»
مسؤولو عمادة التعليم عن بعد: تحويل كل قاعات جامعة الإمام إلى قاعات (ذكية)

 

أدار الندوة - عبدالله الباتلي

شارك في الندوة الدكتور عبدالرحمن السند عميد عمادة التعليم عن بعد، والدكتور عماد الصغير وكيل عمادة التعليم عن بعد، والدكتور يوسف العريفي المدير التنفيذي لمشروع الخطة الاستراتيجية للتعلم الإلكتروني، وذلك في إطار دأب جامعة الإمام وبتوجيهات من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل إلى تسخير تقنية المعلومات في العملية التعليمية ودمج الوسائل التعليمية بالتقنية حتى ترتقي بوسائل تقديم المعلومة للطالب بشكل عام. وقد أوضح المشاركون في الندوة أن كثيراً من الناس يخلط بين التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد بينما الفرق بينهما واضح وكبير؛ فالتعلم الإلكتروني هو استخدام وسائل التعليم وتقنياته الحديثة لخدمة الطلاب المنتظمين والمنتسبين، بينما التعليم عن بعد هو تعليم الطالب غير القادر على الانتظام في الدراسة لظرف ما.

عمادة التعليم عن بعد والبداية

في البداية تحدث الدكتور عبدالرحمن السند - عميد عمادة التعليم عن بعد - عن ماهية التعلم الإلكتروني وإيضاح الفرق بينه وبين التعليم عن بعد قائلاً: لا شك أن الجامعات عموماً تسعى بتوجيه من قيادة هذه البلاد وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز، تسعى إلى أن ترتقي كافة الوسائل التي توصلها إلى مصاف الجامعات العالمية ضمن الطموحات الكبيرة، ولا شك أن من وسائل الارتقاء بالجامعات استثمار تقنية المعلومات من خلال العملية التعليمية، ولذلك دأبت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وبتوجيهات من معالي وزير التعليم العالي د.خالد العنقري ومعالي مدير الجامعة أ.د.سليمان بن عبدالله أبا الخيل إلى تسخير تقنية المعلومات في العملية التعليمية ودمج الوسائل التعليمية بالتقنية حتى يرتقى بوسائل تقديم المعلومة للطالب بشكل عام، فقامت الجامعة بالعناية بجانب تسخير التقنية في العملية التعليمية ولذلك طالبت بإنشاء عمادة مستقلة للتعليم عن بعد، فصدر الأمر السامي الكريم بالموافقة على إنشاء عمادة التعليم عن بعد في شهر ربيع الثاني لعام 1428هـ، ومنذ ذلك الوقت والجامعة تسخر الإمكانات لهذه العمادة للقيام بمهامها المناطة بها وهي على شقين كبيرين؛ التعليم عن بعد والتعلم الإلكتروني، والحقيقة أن الكثير من الناس يخلط بين المسميين بينما الفرق بينهما واضح وكبير؛ فالتعلم الإلكتروني هو استخدام وسائل التعليم وتقنياته الحديثة لخدمة الطلاب المنتظمين والمنتسبين، بينما التعليم عن بعد هو تعليم الطالب غير القادر على الانتظام في الدراسة لظرف ما، وبينهما اشتراك في استخدام تقنيات التعلم الإلكتروني ضمن وسائل إيصال المعلومات والتدريس في نظام التعليم عن بعد.

أولاً (التعليم عن بعد)

وأردف د.السند قائلاً: الشق الأول هو ما يتعلق ب(التعليم عن بعد) ويراد به التواصل مع الطلاب غير المنتظمين على مقاعد الدراسة، وللعلم فإن الجامعة لديها نظام مشابه تعمل به منذ قرابة 40 سنة وهو نظام الانتساب، والانتساب كما هو معلوم عبارة عن فرصة تتيح التعلم للطالب غير القادر على الانتظام في صفوف الدراسة، إلا أن المنتسب لا يقدم له الكثير من أدوات إيصال المعلومة ولا تصل إليه بسهولة، وكان هذا هو هاجس الجامعة منذ مدة طويلة؛ بأن ترتقي بما يقدم للطالب المنتسب من معلومات.

برنامج الانتساب المطور وحول ما قدمته العمادة في سبيل تطوير الانتساب

قال د.السند: في سبيل ذلك السعي أعدت الجامعة ممثلة بعمادة التعليم عن بعد برنامجاً متكاملاً أطلق عليه اسم (برنامج الانتساب المطور)، وهو يعنى بالارتقاء بالعملية التعليمية للمنتسبين، حيث ستقدم لهم المواد كاملة عبر برنامج لإدارة المحتوى وإدارة المقررات الإلكترونية والتواصل مع أعضاء هيئة التدريس من خلال عدد من الوسائل كالفصول الافتراضية والبريد الإلكتروني والمنتديات، وقد فتح في هذا المجال حتى الآن أربعة تخصصات هي: (الشريعة والدعوة وإدارة الأعمال والاقتصاد)، وحولت المقرات إلى مقرات إلكترونية وانتظم الطلاب بكافة مستوياتهم، وعلى سبيل المثال وصلنا إلى المستوى الرابع في تخصص الشريعة ويدرسون نفس المقررات التي يدرسها المنتظمون تماماً، بل يتميزون بوجود وسائل اتصال بينهم وبين أعضاء هيئة التدريس على مدار الساعة، والعمادة بصدد إدخال المزيد من التخصصات ضمن البرنامج مثل اللغة العربية كما أعلن مسبقاً وغيرها من التخصصات قريباً بناءً على دراسات لحاجة الطلاب وحاجة سوق العمل كذلك.

التعليم عن بعد والدراسات العليا

وحول إمكانية ضم الدراسات العليا ضمن أجندة عمادة التعليم عن بعد تحدث الدكتور عماد الصغير وكيل العمادة قائلاً: الحقيقة أن هذه الفكرة تدرس من قبل العمادة بشكل جاد وكبير نظراً لكثرة الطلب عليها سواء من الطلاب أو سوق العمل، ونحن الآن بصدد إعداد خطة متكاملة حول أي تخصص نبدأ به، وهناك توجيه صريح من معالي مدير الجامعة بفتح المجال لطالبي الدراسات العليا عبر البرنامج.

القبول سيشمل الفروع الخارجية

وأكد د.السند معلومة تنشر لأول مرة عبر (الجزيرة) وهي أن الانتساب المطور سيشمل في القريب العاجل بحول الله المراكز التعليمية التابعة للجامعة في الخارج، ومن المعلوم أن للجامعة عدة فروع خارج المملكة في إندونيسيا واليابان وجيبوتي، وأكد أن هناك الآن خطة سائرة قيد التطبيق لفتح المجال في البرنامج لطلاب الفروع الخارجية، خصوصاً مع العدد الكبير من الطلبات الذي أتانا من دولة إندونيسيا على سبيل المثال.

ثانياً (التعلم الإلكتروني)

وتحدث د.السند عن الشق الثاني من مهام عمادة التعليم عن بعد وهو (التعلم الإلكتروني)، وقال: (الحقيقة أن من المهام الأساسية للعمادة الارتقاء بالعملية التعليمية للطلاب المنتظمين من خلال استغلال التقنية في هذا الجانب، والكل الآن يرى التوجه العالمي لتسخير وسائل التقنية في خدمة العملية التعليمية والمنتجات في هذا المجال كثيرة إلى جانب التقدم التقني الهائل في مجال الوسائل التعليمية، ولذلك أبت جامعة الإمام إلا أن تكون في مقدمة الركب الطامح نحو استغلال هذه التقنية لإفادة طلابها، فأعدت خطة متكاملة لاستثمار التعلم الإلكتروني من خلال الارتقاء بالمادة العلمية المقدمة لطلاب الانتظام، وتم ذلك من خلال تحويل مقررات الجامعة كافة إلى مقررات إلكترونية، وتحويل قاعات الجامعة كافة إلى قاعات ذكية بما تحتويه الأخيرة من سبورات ذكية ووسائل اتصال حديثة، وإشراك أعضاء هيئة التدريس في ورش تدريبية متقدمة في مجال التعلم الإلكتروني، وإعداد برامج تدريبية أخرى للطلاب أيضا تسعى لجعلهم مؤهلين للاستفادة الكاملة من وسائل التعلم الإلكتروني، والتواصل المستمر والدائم مع الجهات ذات العلاقة بالتعلم الإلكتروني وعلى رأسها المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بوزارة التعليم العالي، والذي يسخر إمكانات كبيرة في مجال التعلم الإلكتروني في الجامعات عموماً وفي جامعة الإمام على وجه الخصوص لأننا متواصلون مع هذا المركز الذي يسخر مثل هذه الإمكانات في مجال التعلم الإلكتروني في الجامعات السعودية.

قاعة (الشريعة) أنموذجاً

وهنا أردف الدكتور يوسف العريفي حول ما تم عمله كامتداد لهذه الأهداف الطموحة قائلاً: (قمنا بإعداد خطة متكاملة لهذا المشروع بدءاً بخطة استراتيجية قمنا خلالها بدراسة الوضع الراهن للجامعة كما قمنا بدراسة التجارب العالمية التي سبقتنا في إدخال هذه التقنيات من أجل أن نبدأ من حيث انتهوا وخلالها قمنا بإعداد المتطلبات التي ستعيننا على تحويل الجامعة إلى جامعة إلكترونية بإذن الله، ونحن الآن في نهاية الخطة الاستراتيجية المذكورة آنفاً وفي حيز التنفيذ الفعلي خلال هذا العام، بل أن الحقيقة أننا بدأنا في هذا الفصل - وهي معلومة لأول مرة تعلن عنها العمادة - بتحويل إحدى قاعات كلية الشريعة إلى قاعة ذكية وهي تعتبر التجربة الأولى على مستوى الجامعات السعودية، كما أننا قمنا بتدريب أحد أعضاء هيئة التدريس بالكلية لكي يكون على أتم الاستعداد للاستفادة من مميزات القاعة الذكية، في نموذج سيكون محفزاً للمضي قدماً في تحويل قاعات الجامعة كافة في المستقبل القريب بحول الله.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد