Al Jazirah NewsPaper Friday  06/11/2009 G Issue 13553
الجمعة 18 ذو القعدة 1430   العدد  13553
«الجزيرة» من على الشريط الحدودي
الأمير محمد بن ناصر يقف بنفسه على متابعة عمليات الإجلاء وتوفير الخدمات الضرورية

 

جازان - الشريط الحدودي - إبراهيم بكري - عبدالله عكور - أحمد حكمي

وقف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان على آخر التطورات والخدمات المقدمة على الشريط الحدودي وتابع سموه حالة المواطنين هناك لتقديم أفضل الخدمات لهم وتلبية متطلباتهم وحث جميع الجهات الحكومية على العمل المتواصل من اجل خدمة أي فرد من أفراد المنطقة هو الآن في أمس الحاجة لذلك، وتابع سموه تحركات الجهات الأمنية وسير المعدات وتأمين اللازم لكل جهة حكومية وعسكرية للقيام بعملها على أكمل وجه ممكن. كما قام سموه بمتابعة عمليات الإجلاء لجميع سكان القرى الحدودية وتقديم الخدمات المناسبة لهم من تأمين للمسكن وكذلك كل ما تتطلبه أمورهم الحياتية مطمئنا الجميع بأن كل الأوضاع تحت السيطرة ولا داعي للقلق.

إلى ذلك فرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً واسعاً يمتد حتى منتصف محافظة الخوية لتزرع الأمن في نفوس الأهالي وسط ارتياح من الإجراءات المتبعة والتي ساهمت بفعالية في عودة الأمور لطبيعتها. وكثفت الجهات الأمنية تواجدها بالشريط الحدودي السعودي اليمني لصدّ أي محاولات للتسلل من قبل الحوثيين.

(الجزيرة) وقفت أمس على الشريط الحدودي ورصدت كافة التفاصيل في البداية تجولنا داخل القرى الشانق الغواية المزبرات المصفوقة العقم والمدفن والمقتل وهي قرى حدودية تم إجلاء ساكنيها وإيواؤهم في مواقع أكثر أمناً.

وفي عملية أمنية سريعة خاطفة كشفت جاهزية قواتنا الأمنية وقدرتها على ردع العدوان، دفعت بالحوثيين إلى خارج الحدود. ولقد قام محرر الجزيرة بمعاونة أحد النازحين المتضررين من خلال نقله بسيارته الخاصة إلى موقع قرية الشانق حيث كان يرغب المواطن خالد الحارثي في الحصول على ملابس له ولأسرته من منزلهم بالشريط الحدودي والعودة مجدداً لمراكز الإيواء.

ويعيش المتضررون وسط أجواء معنوية عالية ارتسمت على وجوههم وهم يرصدون بأعينهم رجال الأمن العيون الساهرة يرابطون على الشريط الحدودي ليلاً ونهاراً حفاظاً على أمن الوطن ومواطنيه.

وتم تجهيز مخيم إيواء لسكان القرى الحدودية في محافظة الخوبة حيث تم قضاء أول ليلة فيه بشكل هادئ وطبيعي حتى إذا ما أتى الصباح لترى البشاشة على وجوه كل من فيه يتبادلون الأحاديث همهم الوحيد كيف أصبحت الأوضاع؟.

وكانت العديد من الجهات الحكومية والعسكرية قد حشدت أمس الأول من وقت مبكر لتجهيز مخيم لإيواء السكان وتسهيل جميع الخدمات لهم بمتابعة من سمو أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز.

ومن داخل مراكز الإيواء تحدث المواطنون علي العمري وحسن الحارثي وشايع الحارثي وحسن هزازي والمعتصم بالله الحارثي مؤكدين أنهم يعيشون في رعاية كبيرة وبتوفير كل ما يحتاجونه وسط تفانٍ من رجال الأمن والجهات المعنية بخدمتهم والسهر على راحتهم حتى باتوا يشعرون وكأنهم في بيوتهم.

هذا وقد رصدت الجزيرة رجال الدفاع المدني وهم يقفون بجوار المتضررين بتقديم الوجبات الغذائية لهم وكافة المتطلبات الأخرى.

وكشف لـ(الجزيرة) رئيس المجلس البلدي بالحرث حسن علي عطية الحارثي عن استنفار كافة الجهات المعنية لخدمة المتضررين بالقرى الحدودية، ويتم حالياً السهر على راحتهم من قبل كافة الجهات ذات العلاقة.

وفي موقف نبيل رجل الأعمال علي بن أحمد الحارثي يتبرع بفتح شققه المفروشة لإيواء المتضررين مجاناً، وأكد للجزيرة أن المواطن يجب أن يقف مع وطنه في مثل هذه الظروف وأن ما يقوم به هو الواجب على كل محب لهذا الكيان الغالي. وأضاف الشيخ صالح الحارثي قائلاً كلنا مع الوطن وعيوننا ساهرة للحفاظ على أرضه الطاهرة ونشكر حكومتنا الرشيدة على وقفتها الصادقة.

وأشار نائب رئيس المجلس البلدي بالحرث أحمد محمد هزازي بأنه تم حتى الآن إيواء 800 أسرة نازحه من القرى الحدودية المتضررة. وفي مدينة جيزان عادت الانسيابية لمطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز بفتح جدولة الرحلات من جديد من وإلى جازان.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد