Al Jazirah NewsPaper Friday  06/11/2009 G Issue 13553
الجمعة 18 ذو القعدة 1430   العدد  13553
أمير عسير يسلم الفائزين بجائزة أبها جوائزهم ويحتفي بضيوف الجائزة

 

أبها - عبدالله الهاجري

رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير رئيس مجلس جائزة أبها أمس الأول، حفل تسليم الجائزة لهذا العام والذي أقيم بمركز الملك فهد الثقافي في المفتاحة بأبها بحضور عدد من الشخصيات المختلفة من داخل وخارج المنطقة، وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم، ثم ألقى أمير عسير كلمة قال فيها: لعل من يُمن الطالِع بعد فضلِ المولى على هذهِ البِلاد المباركةِ وأهلَها إننا ما زلنا وبِحمدِ الله من بُلدان الدُنيا القليلةِ التي تحتفلُ بالمُنجز الإنساني وبالعملِ التنموي الجبار في وسطَ هذهِ الظُروف العالميةِ التي تكالبت فيها ويلات السياسةِ وأزماتِ الاقتصاد وخلخلةِ البُنى الإجتماعية، فما زالت هذه المملكةِ الشامِخةِ الأبية تُقفل احتفالاً لتقفزَ مُباشرةً إلى حجر الأساس الذي يليه، إنها نِعمة التوحيدِ التي قامت عليها الوِحدةُ, وسلامةِ الوحدةُ الوطنية التي آتت اُكُلها, بلداً آمناً مُطمئناً, وفضلِ الأمان الذي أفرز مملكةً للإنسانية.

وأضاف سموه: منذ أيام المؤسس الملك عبد العزيز حتى فجر خادم الحرمين الشريفين سيدي الملك العادل عبد الله بن عبد العزيز، ما زال هذا الوطن مُفعماً بالبِناء والإصلاح ومُندفعاً إلى غدِ المستقبل بثوابت الأمس الراسخ، وسيظل تحت قيادته الحكيمه وبمساعدة من ولي عهده سيدي سلطان الخير الذي أثبت أن الرجل الحقيقي قد يكون صُنو أخيه مِثلما هو عضده وساعِده الأيمن.

كما أن هذا الوطن لن ينسى وأهله دَيناً عليه للسد الأعلى في وجهِ الإرهاب ومواجهةِ هؤلاء الخوارج الخونة سيدي النايف الذي أثبت أن الأمن قداسةٌ وصلابة بناءٍ وحياة مِثلما هو فِكرٌ ومنهج وعدل وثقه، ونحن في هذهِ المُناسبة نُبارك له ومن قبلة للقيادةِ العُليا بتبدد سُحب الإرهاب واندحار فلوله، ومِن هذا المقام, أدعو لجنة الجائزة العُليا أن تدرُس في العام القادِم منح الجائزة في مجال الخِدمة الوطنية لأفضل مؤسسة من مؤسساتِ التعليم العالي تبُثُ فيها وفي منسوبيها مبدأ تأصيل المواطنة وتجعلُها منهجاً لنشاطِها اللامنهجي, وأن تدرُس أيضاً منح الجائزة في المجالِ الثقافي لأفضل الأعمال الفرديةِ في مجال الوطن والمواطنة بالتحديد, وأنا من هذا المنبر أعلن مضاعفة الجائزة لهذين العملين.

اسمحوا لي في هذا المقام القصير أن أصل بالتوضيح اختصاراً لحقيقتينِ من لوازم تكريمنا اليوم للفائزين بهذه الجائزة الأولى: ونحنُ نحتفلُ بالجائزةِ في ثوبها الجديد, فإنّ أهداف الجائزة لم تكُن على الإطلاق نحو الاختزال في اختصار أرقامِ الفائزين بها لأننا مؤمنون تماماً أن مساحة الفائزين في هذا المكان أو في الخريطة الوطنيةِ الكبرى هم أكبر من أن تسعهم جائزة أو حتى تتسع لهم حفلة، وهؤلاء الفائزون اليوم ليسوا إلا رسالة رمزيةٍ لكُل الذين عمِلوا فلم يفوزوا بعد وحسب الذين رُشِحوا ولم يُحالفهم الحظ اليوم أنهم مع الوعد في المرةِ القادمة.

الثانية: أننا اليوم لا نُكافئ بِقدر ما نشكُر ولا نُعطي شهادة استحقاق للفائِز بِقدر ما أعطى الفائِز لمُجتمعة ووطنه، واليوم سأقول بِكل امتنان أن اكبر تجاربي في عسير ليست إلا تجرُبة العمل مع رِجال مِن كُل القطاعات والشرائح الاجتماعية المُختلفة الذين يُبرهنون يوماً بعد الآخر على الاستثناء والتميُز والرغبةِ في العطاء والإصرار على المفاهيم السامية في التضحية استشعاراً للمسئولية.

ثم سلّم أمير عسير الفائزين جوائزهم مبتدئاً بجائزة النبوغ والتفوق العلمي، ثم جائزة تقنية المعلومات فجائزة الثقافة ثم جائزة الخدمة الوطنية، وألقيت كلمة الفائزين في كل فرع، حيث ألقت الطالبة ريم آل لبدان كلمة الفائزين بجائزة النبوغ والتفوق العلمي والشيخ عبد المنعم المشوح كلمة الفائزين بتقنية المعلومات، وألقى الشاعر محمد إبراهيم يعقوب - أحد الفائزين بجائزة الثقافة - قصيدة، فيما ألقى شيخ شمل قبائل علكم الشيخ عبد الله بن حامد كلمة الفائزين بجائزة الخدمة الوطنية، وبعد نهاية الحفل أقام أمير عسير حفل عشاء تكريماً لضيوف الجائزة والفائزين بصالة الاحتفالات الرئيسية بالخالدية، وحضر المناسبتين عدد من الأمراء والمسئولين من داخل المنطقة وخارجها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد