Al Jazirah NewsPaper Friday  06/11/2009 G Issue 13553
الجمعة 18 ذو القعدة 1430   العدد  13553
أكاديميون ومثقفون وطلاب جامعيون لـ(الجزيرة):
الاعتداء على حدود مملكتنا سابقة خطيرة تستحق الردع الحاسم

 

الجزيرة - نايف الفضلي

أكد عدد من الأكاديميين والمثقفين والطلاب لـ(الجزيرة) أن ما حدث من اعتداء على الحدود الجنوبية للمملكة من قبل متسللين حوثيين يعكس سابقة خطيرة واعتداء آثماً على حرمة تراب الوطن يستحق الردع الحاسم مؤكدين ثقتهم في قدرة القوات السعودية بتلقين المتسللين درساً لن ينسوه وجاهزيتها العالية لمواجهة أي اعتداء يمس الأمن الوطني.. ووصف الدكتور صالح بن محمد الخثلان أستاذ العلوم السياسية ونائب جمعية حقوق الإنسان الاعتداء الذي تعرضت له قرية سعودية على الحدود مع اليمن من قبل عناصر تنتمي للحركة الحوثية أنه يشكل تطوراً خطيراً وتهديداً لأمن المملكة، ودعا إلى أن تتعامل الجهات الحكومية ذات العلاقة في المملكة مع الحرب الدائرة في اليمن من منظور إستراتيجي فاستمرارها ما قد يترتب عليها من عدم استقرار هناك سينعكس بلا شك على المملكة. ولذلك فمن الطبيعي أن تتحرك المملكة لحماية حدودها والمحافظة على أمنها، فهناك علاقة عضوية بين أمن اليمن وأمن المملكة وكلاهما يتأثر بالآخر ومصلحة المملكة في استقرار اليمن.

وصرح الدكتور الخثلان أن الوضع في اليمن يستدعي تحركاً عربياً لدعم الاستقرار والوصول إلى حل ينهي الحرب الدائرة التي تتعدى مخاطرها حدود اليمن، وفي حال لم تنجح الحكومة اليمنية في إنهاء الصراع خصوصاً مع وجود مؤشرات لدعم إيراني للحوثيين فالدول العربية مدعوة إلى النظر في تقديم المساعدات التي تضمن انتهاء النزاع ومعالجة أسبابه.

ودعا الخثلان مجلس السلم والأمن العربي للتحرك للنظر في الطرق المناسبة لمعالجة الأزمة التي يمر بها اليمن حيث إن نظام المجلس ينص على أن يقوم ب(متابعة ودراسة وتقديم توصيات إلى مجلس الجامعة بشأن التطورات التي تمس الأمن القومي العربي) ولا شك أن الصراع في اليمن اليوم يدخل في ضمن هذا الوصف فالأمن القومي هو أمن الدول العربية.

وأضاف الأستاذ فالح الصغير رئيس تحرير صحيفة الحوار أن جماعة الحوثيين هي ليست جماعة وقتية وإنما هي موجودة وبنيت منذ وقت طويل لأهداف بعيدة المدى، لا تهدف فقط إلى زعزعة الأمن داخل اليمن، وإنما لهما أطماع إلى خلخلة الأوضاع الإقليمية خصوصاً مع الملمكة العربية السعودية لما تمثله من بعد دولي ووزن ذي ثقل في العالم وذات سياسة حكيمة ومحافظة، لهذا تحاول هذه الجماعة التي هي صناعة خارجية ذات تمويل وأيدلوجية خارجية تمدها بالسلاح والمعونة لخلق مناطق ساخنة تثير القلاقل وزرع الفتن والدمار خصوصا مع خطوط التماس بمملكتنا الغالية.

فمنظمة صغيرة لا يمكنها أن تواجه جيش دولة بعتاده وخبرته إلا إذا كانت مستندة على أطراف خارجية مؤثرة، وبالتالي هي تقاتل بالنيابة عن جهات أخرى من مصلحتها تلك الاعتداءات والزعزعة خارجيا حيث تمدها بنفوذ تزعمه، أو لتصدير مشاكل نظامه خارج حدوده بتلك السياسات الخبيثة وايضا المتناقضة.

فلابد من مواجهة هذه الاعتداءات بحزم ومواصلة الدعم السعودي لليمن والوقوف إلى جانبه وهذا شأن تاريخي فالمملكة مازالت تقف بجانب اليمن في بنائه وتنمية بناه التحتية من مستشفيات ومدارس ونحوه، بعكس جهات أخرى لم تشارك إلا بالفتن والقتل والدمار.

كما شجب الأستاذ خالد المشوح الكاتب والباحث في الحركات الإسلامية، عملية التسلسل وقال: بلا شك أن الاعتداء على الأراضي السعودية يقصد منه زج المملكة في الصراع الدائر في اليمن وزعزعة استقرار أمن الأراضي الحدودية، خصوصاً أن الحوثيين ومع تحالفهم مع القاعدة في اليمن وتجاوزهم الخلافات العقدية ما بينهم بهدف الإخلال بالاستقرار والأمن السعودي تدعهم في ذلك جهات خارجية ذات سياسة نكراء عن طريق عدة سيناريوهات وخطط ولعل الاعتداء إحداها، ولا أدل من ذلك من تصريحات متتالية من قبل رموز تلك الجهات للنيل من المملكة العربية السعودية وآخرها المحاولات لزج موسم الحج ومحاولة تسييسه لأغراض معروفة.

وفي الساحة الجامعية كان الغضب الطلابي من هذا الاعتداء يرسم معنى المواطنة، حيث عبر عدد من طلاب كلية العلوم السياسية عن غضبهم، ليقول راكان السعدون: كمواطن سعودي نستنكر هذا الحدث الخطير والاعتداء الآثم على حرمة ترابنا الوطني من قبل هذه الجماعة المشبوهة والتي تهدف إلى جر المملكة العربية السعودية إلى النزاع بصورة تحقق مآرب خبيثة لتلك الجماعة المدعومة خارجياً مادياً وأيديلوجيا.

وما أقوله ان السعودية متمثلة في الحكومة الرشيدة وقيادة الدفاع والأمن هي كفؤ لصد أي اعتداء يمس الوطن وأن يردوا كيد الأعداء إلى نحرهم بإذن الله.

ويضيف الطالب فيصل المانع: كلنا ثقة في قدرة القوات السعودية على مواجهة أي اعتداء يمس الأمن الوطني وحسم أي معركة تثار بهدف زعزعة الاستقرار خصوصا في المناطق الملتهبة، فهذا اعتداء نشجبه ونستنكره، ومثل هذه الاعتداءات ليست مستغربة في ظل محاولة تصدير المشاكل للخارج التي تنتهجها جهات خارجية تدعم تلك الجماعة المتمردة.

ويوافقهم الرأي الطالب سالم القحطاني بقوله: إن المملكة مستهدفة من قبل جهات خارجية لثقلها ولمكانتها الدولية والإقليمية لهذا تسعى إلى إثارة الزعزعة وخلق فوضى في المنطقة لكي تتسيد تلك الأنظمة المسيئة المنطقة بسياسات رعناء مدمرة، ونحن في ثقة واطمئنان بكافة أجهزتنا الأمنية في صد أي عدوان مهما كان ومهما يكن. وعن الحدث أيضاً يقول عبدالله العنزي - دراسات عليا: إن الاعتداء يمثل مرحلة مفصلية في الصراع اليمني مع الجماعة الحوثية المتمردة حيث جنت الحركة على نفسها بأن سمحت لنفسها بمس الأمن السعودي، فالمملكة قيادة وشعبا يقفون كرجل واحد لصد أي اعتداء على تراب الوطن، والثقة عالية بقدرة القوة السعودية على ردع مثل تلك الاعتداءات مهما بلغت وتعددت ومن يقف وراءها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد