الكويت - عبيد الله الحازمي
دعا مؤتمر (السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين) الذي اختتم في الكويت أمس وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت بالتعاون مع الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين ومبرة الآل والأصحاب إلى تأسيس مشروع وقفي لدعم الإصدارات العلمية والإعلامية في تراث آل البيت وأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وإقامة مؤتمر دوري للجهات والشخصيات المعنية بتراث الآل والأصحاب.
وأكد المشاركون في البيان الختامي الذي صدر عن المؤتمر فضل آل البيت والصحابة الكرام وعدالتهم وسمو مكانتهم وعلو قدرهم، لسابقتهم في الإسلام ونصرة رسول الله والدفاع عن الدين والسعي لنشره في أرجاء المعمورة، وموالاة آل البيت والصحابة ومحبتهم ونصرتهم والدفاع عنهم والتراضي عنهم، بوصفهم أفضل الأمة وخير القرون. وشدد المؤتمر على أهمية التزام الوسطية والاعتدال في الموقف من الآل والأصحاب، والحذر من الغلو والجفاء، مؤكدا كذلك على أهمية الاستفادة من مآثر الآل والأصحاب في تربية الأجيال. ودعا إلى إدخال ثقافة الحب والتوقير للآل والأصحاب وبيان مآثرهم في المناهج و المناشط الدراسية من قصة ودورات تدريبية وعلمية ومسابقات وأسابيع ثقافية وكراسٍ علمية مع تشجيع التفرغ الدعوي لعدد من الدعاة للتخصص في هذا المجال. وتقوية أوجه التعاون بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية و الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين ومبرة الآل والأصحاب وغيرها من الجهات ذات الاختصاص من حيث تبادل الخبرات ومد جسور التواصل وتكامل الأعمال والمناشط في جميع المجالات العلمية والثقافية والتطوير والتدريب وغيرها.
وفي المجال الإعلامي، دعا المؤتمر وسائل الإعلام الإسلامية إلى الإسهام في نشر ثقافة الأمة الواحدة بإبراز علاقة الآل والأصحاب في الوسائل الإعلامية، وبث فضائلهم وأثرهم الكريم في حفظ الإسلام ونشره، والابتعاد عن كل ما يسيء لهم لما فيه من تجاوز لكريم حقهم وما يؤدي إليه من تباغض المسلمين وتفرقهم وضعفهم أمام دول العالم، وتحري الدقة والموضوعية في تناول الأحداث التاريخية، والابتعاد عن ما يثير الفتنة الطائفية التي تورث المسلمين الفرقة والتناحر، وإعداد برامج إعلامية للتوعية بتراث الآل والأصحاب لعرضها في وسائل الإعلام المختلفة، وإنشاء موقع على شبكة الانترنت بلغات عديدة يعنى بتراث الآل والأصحاب وإبراز مآثرهم والدفاع عنهم، وتشجيع إقامة مؤسسات تعنى بتراث الآل والأصحاب في البلاد الإسلامية، والإفادة من التجارب القائمة ومن أبرزها مبرة الآل والأصحاب في دولة الكويت.
الصباح استقبل التركي
من جهة ثانية استقبل سمو الشيخ ناصر بن محمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت أمس وفد رابطة العالم الإسلامي برئاسة معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام للرابطة يرافقه الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية الدكتور صالح بن حسين العايد، والأمين العام للمركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته الدكتور عادل بن علي الشدي، والمدير التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين الدكتور سعد بن علي الشهراني. وأعرب سمو رئيس الوزراء الكويتي خلال اللقاء عن ترحيب الكويت بالأنشطة التي تنفذها رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ودعا إلى استمرار التعاون بين الجهتين بعد نجاح تجربة العمل المشترك في المؤتمر الذي تم عقده بعنوان (السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين) الذي اختتم أعماله. من جهته قدم معالي الأمين العام للرابطة شكره وتقديره لسمو رئيس وزراء الكويت على اهتمامه بتعاون المؤسسات الإسلامية والثقافية الكويتية مع رابطة العالم الإسلامي لما فيه مصلحة الإسلام والمسلمين. وفي نهاية اللقاء تبودلت الهدايا التذكارية.
من جهة أخرى قام معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بزيارة امس لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت التقى خلالها بعميد الكلية الدكتور مبارك الهاجري وعدد من الأساتذة بالكلية. وتم خلال اللقاء بحث سبل التعاون بين رابطة العالم الإسلامي والجامعات الإسلامية في مجالات العمل الإسلامي المشترك.
