الطائف - فهد سالم الثبيتي
تبحث شرطة محافظة الطائف عن شاب في العقد الثالث من العمر كان قد ارتكب جنايةً في شقيقته عندما مارس عليها العنف بضربها وبقوة مُستخدماً أدوات حادة والعقال حتى أن أدمى جسدها لحين أن ذهبت للمستشفى ولم تستطع أن تُخفي آثار العنف الذي لحق بها عندما قالت للأخصائية بأنها قد تعرضت للسقوط إلا أن آثار التعذيب والكدمات لم تمكنها من إخفاء اعترافها بتعرضها للتعذيب من قِبل شقيقها دون أن تعرف الأسباب.
الفتاة التي تبلغ من العمر 24 عاماً تعيش مع شقيقها بعد وفاة والدها فيما كُشف عن أن والدتها مصرية، وأشارت المعلومات إلى أن حالة الفتاة لم تكن المرة الأولى التي تتعرض للضرب والعنف من قِبل شقيقها فقد سبقها حالات مشابهة فيما كانت الإصابات قوية ومن الدرجة الأولى حيث تركزت في العين والرأس والرقبة وبعض الكدمات الدامية في جسدها وبكثافة من آثار العقال فيما تم إخضاعها للعلاج والمتابعة الطبية بمستشفى الملك فيصل بالطائف مع حراسة أمنية مشددة.
وكان مركز شرطة الفيصلية بالطائف قد تولى التحقيق بالواقعة بعد أن تم استجواب الفتاة وتحديد كافة وقائع الحالة التي تعرضت لها فيما لازال البحث أمنياً جارِ عن الشاب المُعنِف والذي اختفى وهرب بعد جريمته.
إلى ذلك علمت (الجزيرة) أن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تدخلت عن طريق ممثلها بالطائف عادل بن تركي الثبيتي والذي تلقى البلاغ وتكفل بمتابعة الحالة فيما يجري التنسيق حالياً مع دار الحماية الاجتماعية من أجل تسلمها بعد معالجتها طبياً وانتهاء التحقيق من قِبل الشرطة في قضيتها وذلك لدراسة حالتها ومن ثمَ تحديد من يتسلمها من أقاربها.
وفي تعليقٍ لرئيس الحماية الاجتماعية بالطائف حسين العبادي عن الحالة قال: سننظر في الحالة بعد انتهاء التحقيقات من قبل الشرطة كذلك شفائها من الإصابات التي لحقت بها.
وأشار ل(الجزيرة) إلى أن فريق الحماية وبعد تسلمه للفتاة سيخضعها لدراسة مكثفة من أجل التعرف على مسببات العنف الذي لاقته من شقيقها لحين الوصول لمن يتسلمها من أقاربها وممن تثق هي فيه بعد أن يتم العرض على معالي محافظ الطائف وهيئة التحقيق والإدعاء العام.
