Al Jazirah NewsPaper Sunday  08/11/2009 G Issue 13555
الأحد 20 ذو القعدة 1430   العدد  13555
في غارات جوية استهـدفت مواطن اختبائهم
القوات المسلحة «تُطَهِّر» الجيوب الحدودية وتجبر الحوثيين على الهروب

 

جازان -جبل الدخان - إبراهيم بكري - عبدالله عكور - أحمد حكمي - علي العمودي

دحرت القوات المسلحة السعودية الحوثيين وأجبرتهم على الهرب بعد هجمات متواصلة وغارات جوية استهدفت مواطن اختبائهم في الجحور الجبلية وبطون الأودية.

ولقد نجح جنودنا البواسل تطهير جيوب تحصن بها المتسللون الحوثيون في مناطق سعودية حدودية واكتفوا بالهروب مع ردود فعل ضعيفة ومتقطعة تمثلت في بعض الأعيرة النارية المتفرقة التي يطلقونها من أماكن بعيدة وهذا الهروب ساهم في تقدم الجيش السعودي لمواقع إستراتيجية ليتكبد الحوثيين خسائر فادحة في الممتلكات والأرواح وبلغة الأرقام تشير الأنباء عن مقتل أكثر 236 حوثياً وإصابة 760 شخصاً وأسر 148 مقاتلاً حوثياً وهذه الأرقام تتبناها جهات إعلامية يمنية محايدة وقنوات تلفزيونية.

وفي الوقت الذي يواصل الجيش السعودي هجماته وغاراته الجوية المكثفة على مناطق الحوثيين ارتفعت معنويات جنودنا البواسل وهم يشاهدون الأمير خالد بن سلطان يقف بجانبهم في أرض المعركة للاطمئنان على كافة المستجدات ولحشد همم القوات المسلحة ونقل تحيات ودعم وشكر قيادتنا الرشيدة.

هذا وقد قام وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بزيارة المصابين من رجال الأمن بمستشفى صامطة للاطمئنان على صحتهم كما زار معاليه العديد من المرافق الصحية للتأكد من توفر كافة الإمكانات الطبية.

وعلى صعيد مراكز الإيواء وجّه الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني بتوفير شقق مفروشة لإيواء المتضررين في ظل عدم ملاءمة الخيام للظروف المناخية بمنطقة جازان.

وفي جانب التعزيزات الأمنية تحول مطار جازان القديم لمطار حربي يشهد على مدار 24 ساعة تعزيزات أمنية في ظل وصول معدات ثقيلة من مناطق مختلفة بالمملكة كمؤشر على أن الجهات المعنية السعودية جادة في تطهير الحدود السعودية من الحوثيين وتعقبهم لردعهم وتلقينهم درساً عسكرياً كفيلاً بالقضاء على فتنة الحوثيين.

في ضربة جديدة وقوية لحصر وانهزام العدو ومحاولته التغلل إلى داخل الأراضي السعودية من جديد والتأكيد على يقظة رجال الأمن واستبسالهم في جميع المواقف قام مجموعة من المتسللين بالدخول إلى قرية حاكمة الدغارير محاولين الاختباء داخل مدرسة القرية الابتدائية للبنات إلا أن حارس المدرسة قام بإغلاق بوابة المدرسة على الطالبات والمعلمات ومنعهم ومن ثم الاتصال على الجهات الأمنية ومكتب الإشراف.

حيث قام رجال الأمن بتطويق مبنى المدرسة وإحكام السيطرة عليها مما اضطر المتسللين إلى الهرب إلى مقبرة القرية فقام جال الأمن بملاحقتهم ومن ثم هربوا إلى مبانٍ تحت الإنشاء وأخرى مهجورة داخل القرية للاختباء بها وتم القبض على ثلاثة منهم في إحدى هذه المباني دون أي مقاومة. كما تم القبض على شخصين آخرين وملاحقة آخر كان متنكراً بزي نسائي وهو هارب باتجاه أحد الأودية وذلك بعد إحكام السيطرة عليهم من قبل رجال الأمن.

وذكر شهود عيان كانوا بالموقع وهم محمد علي دغريري وموسى حسين حمدي ويحيى محمد دغريري بأنهم شاهدوا الأشخاص وهم يهربون إلى المباني ورجال الأمن يقومون بملاحقتهم.

وكذلك شاهدو رجال الأمن يقومون بالقبض على الشخص المتنكر بالزي النسائي وهو يحاول الهرب إلى أحد الأودية.

من جهة أخرى كشف ل(الجزيرة) مصدر أمني يمني أن أجهزة الأمن اليمنية ضبطت أمس طفلاً بحوزته قنبلتان ومتفجرات وهو في طريقه إلى مخيم سام للنازحين بصعدة.

وأضاف نفس المصدر ل(الجزيرة) أن العناصر الإرهابية من الحوثيين جندت الطفل وزودته بالقنابل والمتفجرات وأرسلته لتنفيذ عملية إرهابية لتفجير مخيم سام للنازحين.

وأضاف نفس المصدر الأمني اليمني ل(الجزيرة) أن القبض على الطفل المفخخ أمس ليست المرة الأولى من نوعها، فقد عثر رجال الأمن في (30) من أكتوبر الماضي على الطفل أكرم أحمد ثالبه الذي لم يتجاوز عمره العاشرة، وقد فخخه الإرهابيون الحوثيون وقاموا بلف عشرين صاعقاً للألغام حول جسمه، إضافة إلى أسلاك كهربائية تستخدم لتفجير الألغام والمتفجرات، وقاموا بإرساله إلى مدينة صعدة القديمة. وفي وقت سابق دانت منظمات المجتمع المدني اليمنية بشدة تفخيخ عناصر التخريب والإرهاب الحوثي للأطفال الأبرياء لحمل المتفجرات ليقتلوا البسمة البريئة على أفواههم، ويمطرون أجسادهم الغضة الطاهرة بمتفجراتهم ويحرقون ويدمرون طفولة هؤلاء الأطفال الأبرياء.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد