Al Jazirah NewsPaper Sunday  08/11/2009 G Issue 13555
الأحد 20 ذو القعدة 1430   العدد  13555
خلال افتتاحه المؤتمر الأول لأبحاث الخلايا الجذعية
الأمير مقرن: جامعة الملك سعود سلكت طريق النجاح والريادة مما جعلها مفخرة لجميع أبناء الوطن

 

«الجزيرة» - الرياض

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة صباح أمس السبت المؤتمر الأول لأبحاث الخلايا الجذعية والترميم الطبي الذي تنظمه وحدة الخلايا الجذعية بقسم التشريح- كلية الطب جامعة الملك سعود بالتعاون مع مركز التعليم الطبي والجامعة الوطنية الأسترالية وجامعة جنوب الدنمارك على مدى ثلاثة أيام، وكان في استقبال سموه صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، ومعالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبد الرحمن العثمان ووكلاء الجامعة.

وألقى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة كلمة قال فيها: نحتفل هذا اليوم بالإنجاز تلو الإنجاز لجامعة أصبح التميز وصفاً لها، فجهودها بدأت واضحة للجميع من خلال تقدمها في التصنيفات العالمية وعلى وجه الخصوص دخولها في أكبر تصنيف عالمي، سمع عنها الكثير هذا اليوم، ما يدل على أن الجامعة سلكت طريق النجاح والريادة المبني على تطوير البحث العلمي والتقني، وأصبح ذلك جلياً من خلال برامجها التطويرية، مثل برنامج كراسي البحث، وبرنامج التوأمة ووادي الرياض وبرنامج الأوقاف وبرنامج النانو، مما جعل هذه الجامعة مفخرة لجميع أبناء هذا الوطن الغالي، وهذا بلا شك سيكون له دور بارز ومساهمة فاعلة في المشاركة في جهود الدولة، من أجل بناء اقتصاد يقوم على المعرفة، ولعل هذا الدور الحقيقي المنتظر من جامعتنا، ويأتي احتفالنا اليوم بإقامة المؤتمر الأول لأبحاث الخلايا الجذعية والترميم الطبي ليضيف حلقة من الإنجاز المتميز إلى سلسلة فريدة من إنجاز هذه الجامعة، ولعل هذا المؤتمر وهو الأول من نوعه على مستوى المنطقة، أحد أهم المؤتمرات التي تقيمها الجامعة، كيف لا؟! وهو يناقش تقنية تعد ثورة من ثورات الطب في القرن الـ 21، وكون الجامعة تأخذ بزمام المبادرة في إقامة هذا المؤتمر وتأسيس معمل على أحدث مواصفات أبحاث الخلايا الجذعية, هو دليل واضح على أن جامعة الملك سعود تحمل رؤى واضحة نحو التطوير والمنافسة، حتى في أحدث التقنيات والاكتشافات الطبية، وجل هذا يأتي لأننا نعيش في ظل قيادة حكيمة تولي جل اهتمامها لخدمة العلم والعلماء، فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله- جعلوا من البحث العلمي وما يتعلق به من توطين للتقنية ونقل للمعرفة هدفا رئيسيا لتحقيق التنمية المستدامة التي تكفل أمن الأجيال القادمة وتضع المملكة في مصاف الدول المتطورة، إذ إن فضاء العالم اليوم لم يستوعب إلا الدول التي تقدر العلم والعلماء وتجعل من البحث العلمي أولوية من أولوياتها تولي ذلك جل اهتمامها.

وفي الختام أشكر الجامعة على تنظيمها لهذا المؤتمر وأرحب بالمشاركين والحضور والقائمين على هذا المؤتمر وأتمنى لهم التوفيق والنجاح في جميع فعالياته.

من جانب آخر رفع معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- وسمو الأمير مقرن بن عبد العزيز لتفضل سموه بافتتاح المؤتمر ووقوفه الدائم مع مناسبات الجامعة وفعالياتها ودعم آمالها التي من أهمها تفهمكم العميق لثقل عبء الجامعة بتعدد فروعها وتضخم عدد طلابها الذي حملكم على المبادرة الكريمة بطرح هذا العبء وآثاره الحالية والمستقبلية بين يدي خادم الحرمين الشريفين - يرعاه الله- لفصل فروع الجامعة في المحافظات عن مركزها الرئيس بالرياض بهدف تحقيق الجودة والتركيز على عمق المخرجات وأصالتها فتحقق الهدف بجهد كنتم أنتم - يحفظكم الله- أحد أبرز الساعين فيه.

عقب ذلك ألقى الدكتور مساعد السلمان، رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر كلمة، قال فيها: إن جامعة الملك سعود أضحت تسابق الزمن وترسم المستقبل المشرق لأبناء هذا الوطن بإذن الله تعالى في مختلف العلوم وشتى المجالات، ولعل المجال الصحي من أهمها، حيث تحظى بدعم مميز من قِبل إدارة الجامعة والمسؤولين بها، ومن معالي الدكتور عبدالله العثمان شخصياً وبمتابعة دقيقة منه.

وقال: إننا لنفخر بكل ما حققت الجامعة من إنجازات ولعل آخرها عندما أعلن معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري دخول جامعة الملك سعود كأول جامعة سعودية ضمن تصنيف شنغهاي الذي يعد التصنيف الأرقى والأصعب وأكثر التصنيفات انتشاراً وقبولاً في الأوساط الأكاديمية، ونطمح إلى المزيد إن شاء الله في ظل ما تلقاه الجامعة من دعم من قِبل ولاة الأمر يحفظهم الله، كما نفتخر في هذه الكلية إن جاءت ضمن أفضل 100 كلية طب حسب تصنيف التايمز، وهذا لم يكن ليتحقق لولا الدعم اللامحدود من قِبل ولاة الأمر يحفظهم الله.

من جانب آخر أوضح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عبدالله الدهمش أن هذا المؤتمر يهدف إلى عرض آخر المستجدات في مجال أبحاث الخلايا الجذعية وتطبيقاتها العلاجية، وتوطين التقنيات الحديثة المترابطة بأبحاث وتطبيقات الخلايا الجذعية، وكذلك إبراز التقدم الكبير في مجال أبحاث الخلايا الجذعية في المملكة عامة، وجامعة الملك سعود خاصة، كما يهدف إلى زيادة الوعي بأهمية أبحاث الخلايا الجذعية.

وفي نهاية الاحتفال أهدى الدكتور عبدالله الدهمش رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر درعاً تكريمية لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة لرعاية سموه للمؤتمر.

وعقب حفل الافتتاح قام صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة بافتتاح مركز الخلايا الجذعية بكلية الطب.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد