الاحتفال باليوم الوطني هو تعبير جزئي متواضع عن كمية الحب والولاء المختزلة داخل كل مواطن سعودي ولنا أن نفعل هذه المناسبة العزيزة انطلاقا من إحساس الوفاء الغزير والولاء الجم لهذا الوطن المعطاء والحضن الدافئ الذي ننعم بحنوه وولاة أمره وخيراته فقد آتانا الله سؤلنا.. فمن علينا بنعمة الإسلام والعقيدة الصحيحة التي انبلج نورها على يد المؤسس الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الذي أرسى قواعد وأسس ثابتة لهذه البلاد وخلصها من دياجير الظلام وطبقات الجهل الماضية العمق، حيث كانت تسودها المحن من كل جانب وسط بحور من الظلام الهالكة تلاطمها أمواج التيه من كل اتجاه ويأبى الله إلا أن يتم نوره فسخر لدينه المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه الذي قاد مركب النجاة لهذه الأمة.. من خلال ما تمليه العقيدة الإسلامية والتعاليم الربانية التي تضمن لهذه الأمة السعادة في الدارين.. وتمسك أبناؤه من بعده بالنواجذ بالمحجة البيضاء (كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام) بقي علينا كمواطنين إبراز وفائنا لبلادنا وترجمة هذه الأحاسيس الوطنية النبيلة على أرض الواقع من خلال العديد من الأفكار البناءة التي تخدم المناسبة كتنظيم المهرجانات الوطنية وإقامة الأنشطة المتنوعة والملتقيات والندوات والتكثيف من تسليط الضوء الإعلامي على فعاليات المناسبة وذلك لتعزيز تربية الجيل بمفهوم المواطنة ومسؤولياتها، وتتأكد هذه الحقيقة في جمعية (إنسان) لرعاية الأيتام حيث يحتفي أبناء الجمعية بهذه المناسبة من خلال إقامة المهرجانات والأنشطة المتنوعة بمشاركة ودعم العديد من الأفراد والقطاعات.. وذلك في كافة فروع الجمعية..

ويشارك في هذه الفعاليات أبناء وفتيات الجمعية معبرين عن فرحتهم وامتنانهم لمجتمعهم الذي مد يد العون والمساعدة لهم عبر الجمعية التي أضحت صرحا إنسانيا شامخا ونجم قطب في رعاية هذه الفئة التي قاست لوعة ومرارة الحرمان بعد أن فقدت حنان ورعاية والدها وباتت المسؤولية تثقل كاهلها إلا أن (إنسان) وبفضل من الله ثم بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس إدارة الجمعية صاحب الأيادي البيضاء وأعضاء مجلس الإدارة والداعمين لها من رجال أعمال ومحسنين وكفلاء استطاعت وبجدارة احتضان هذه الفئة فقدمت لها مختلف الخدمات وكافة أوجه الرعاية.. وانتشلتها من العوز والحاجة.. وهيأت لها سبلا للعيش الكريم وشق طريق المستقبل والاعتماد على الذات والقدرات بعد الله سبحانه وتعالى وأبناء إنسان برسالتهم هذه إنما يعبرون عن شكرهم وامتنانهم لبلادهم ومجتمعهم المتماسك كالجسد الواحد... متمنين أن يعيد الله سبحانه وتعالى هذه المناسبة العزيزة باليمن والبركات على بلادنا ومجتمعنا.