اختلف كثيراً رجال الأمن والسلامة في المؤسسة العامة للتدريب التقني والفني،في تطبيق (تعميم) عدم السماح للشخص الذي يرتدي لباساً (غير محتشم) من دخول الدوائر الحكومية،وذلك حين منع أحد رجال الأمن والسلامة (مراجعاً) سعودياً يلبس زياً رياضياً من دخول المؤسسة، بحجة أنه لم يلبس الزي السعودي،وقال له: (رح البس ثوبك وتعال راجعنا).

الرجل حاول أن يُفهِّم رجل الأمن والسلامة أنّ هذا لبس العمل لديه،وهو أسهل كثيراً في التنقلات، موضحاً أنه لبس (محتشم) ليس فيه من (الموضات الشبابية) طرفة عين،فيما أصر رجل الأمن والسلامة على لبس الثوب وأنه يطبق تعميماً رسمياً بهذا الشأن،وفي المقابل استدرك زملاء رجل الأمن في المكتب الآخر على صاحبهم،وقالوا له إنّ التعميم لا ينطبق على هذا المراجع وإلاّ لما أدخلنا الجنسيات الأخرى التي ترتدي (الجينز والقميص) فالمسألة ليست (زياً سعودياً) يسمح به،بقدر ما هو لبس شبابي خارج عن الذوق العام.

طال الحوار والنقاش والمراجع مندهش من هول الصدمة،لا هو دخل المؤسسة وأكمل معاملاته، ولا هو عرف من هو صاحب الحق،وتحت وطأة النقاش الساخن،اتصل المراجع ب(زميل) من داخل المؤسسة وطلب منه المساعدة،ترجّل الزميل من مكتبه واتجه لبوابة المبنى الخارجي وأخذ المعاملة،وطلب من المراجع الذهاب للبيت،فيما أنهى الزميل إجراءات المعاملة،وانتهى الموقف بتدخل خارجي. وفي موقف آخر منع أحد رجال الأمن والسلامة دخول (ممثلين) يعملون بروفات مسرحية لدى الجهة التي يعمل بها لذات السبب. هنا لا نعلم: هل الخطأ في التعميم الذي عادة ما يكتب (بلغة تعميمة) غير دقيقة تعطي أكثر من معنى؟ أم في مستوى (الفهم) عند الجهة التي تطبق التعميم؟ وبعيداً عن هذا.. نعدها مشكلة إدارية أن تدير كل أعمالك من خلال (تعميم) يذهب ولا يعرف مصيره.