Al Jazirah NewsPaper Tuesday  10/11/2009 G Issue 13557
الثلاثاء 22 ذو القعدة 1430   العدد  13557
عبر شراكتها الإستراتيجية مع العملاق الصناعي والشركة الصينية الأولى (ساينوبك)
سابك تتخطى سور الصين وتصل إلى تيانجين

 

الصين - تيانجين - عبدالله المقحم :

لم يكن من السهولة بمكان الوصول إلى أسواق الصين كشريك كامل الشراكة لولا الإصرار والقدرة الفائقة التي كان عليها مفاوضو الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) لعدة سنوات لتحقيق هذا الهدف الإستراتيجي بعيد المدى.

فمن يتعامل مع الصينيين عن قرب يدرك مدى الصعوبة في الوصول إلى ما يسعى إليه أياً كان حجمه فما بالك إذا كان الهدف تحقيق شراكة كاملة مع عملاق اقتصادي ضخم مثل شركة (ساينوبك) الشركة الأولى لإنتاج البتروكيماويات في الصين والسادسة على مستوى العالم في هذا النوع من النشاط الاقتصادي المهم.

(الجزيرة) التي كانت متواجدة هناك أثناء الحدث وحضرت حفل تدشين مشروع الشراكة السعودية الصينية بافتتاح مصنع شركة ساينوبك سابك (تيانجين) للبتروكيماويات المحدودة طرحت السؤال على مهندس الاتفاقية صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة سابك الذي أكد صعوبة المفاوضات وطول مدتها ورغم ذلك فقد كان للمكانة الاقتصادية للمملكة وسياستها الحكيمة أبلغ الأثر في تسهيل الإجراءات ودفع الصينيين لبذل كل ما يستطيعون من أجل إتمام هذه الشراكة.

فمتانة الاقتصاد الوطني والمناخ الاستثماري المميز في المملكة وتوفر المواد الخام شجع الصينيين على اختيار المملكة دون غيرها للدخول في شراكة إستراتيجية بهذا الحجم.

وفي حفل افتتاح المشروع أكد سمو الأمير سعود بن ثنيان أن هذه الشراكة تتوج العلاقات بين سابك وساينوبك وتشيد جسراً جديداً للتعاون بين الجانبين السعودي والصيني تعزيزاً للعلاقات السياسية والاقتصادية الوثيقة بين البلدين الصديقين ومساعي قيادتهما الحكيمة.

مضيفاً أن التقاء إرادة سابك وساينوبك ليس مجرد لقاء بين عملاقين صناعيين وتقنيين فحسب بل هو أيضاً لقاء تاريخي بين طرفين يمثل كل منهما حضارة إنسانية عريقة هما الحضارة الصينية والحضارة العربية الإسلامية.

أما الآثار الإيجابية للشراكة الجديدة على أرباح سابك المستقبلية، فقد قال عنها سمو الأمير سعود في لقاء إعلامي في بكين: إن تلك الآثار ستتحقق مع بداية التشغيل الفعلي للمصنع الذي سيتم بإذن الله خلال الربع الأول من العام الميلادي القادم.

مضيفاً أن دخول الصين عبر هذه الشراكة هو جزء من إستراتيجية سابك وخططها الطموحة للوصول إلى هدف إنتاج 130 مليون طن من المنتجات البتروكيماوية سنوياً وهو هدف سيعتمد تحقيقه على إنشاء صناعات جديدة والدخول في شراكات متعددة وجيدة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد