Al Jazirah NewsPaper Tuesday  10/11/2009 G Issue 13557
الثلاثاء 22 ذو القعدة 1430   العدد  13557
اختتم أعماله بجلسة عمل شارك بها أمين العاصمة المقدسة
لقاء الهندسة المدنية يوصي باستكمال المشروعات الريادية وتطوير العشوائيات والبنى التحتية

 

جدة - عبدالله الزهراني:

أكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أن طبوغرافية مكة وجغرافيتها المتميزة بتمركز البناء والمساكن حول الحرم المكي ساهما في تنفيذ مشاريع مميزة من جميع الاتجاهات، وبين أن المنطقة ستشهد مشاريع عملاقة تتمثل في تطوير العشوائيات وقطار الحرمين وقطار المشاعر.

وأشار د. البار إلى أن المملكة ماضية في تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى التي تكفل راحة وطمأنينة الحجاج وقاصدي بيت الله الحرام ولن تتوقف في الجانب، جاء خلال ورقة العمل التي ألقاها في اليوم الختامي للقاء السادس للهندسة المدنية الذي افتتحه مؤخرا أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والمفتش العام الرئيس الفخري للجمعية في مركز الاحتفالات والمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة واستمر لمدة يومين.

وأوضح البار أن المشاريع العملاقة تتمثل في توسعة الحرمين ومشروع وقف الملك عبد العزيز، مشيراً إلى أن تمحور المساكن حول الحرم المكي وارتباط المسلمين بالمشاعر المقدسة ساهما في تميز المنطقة وكثرة الطلب عليها مما تطلب تطويرها لمواكبة ذلك، كما استعرض مراحل توسع مكة على مر السنوات السابقة، وتناول نقاط التحول في التنمية العمرانية المتمثلة في دخول السيارات إلى مكة عام 1346هـ وتجاوز المساكن المحيطة بالحرم منطقة الحرم والتوسعة السعودية الأولى ثم حريق الشامية والطفرة الاقتصادية عام 1395هـ، كما شرح مراحل تنفيذ المشاريع العملاقة في مكة بداية من الأنفاق والطرق الدائرية والطرق المحورية ومداخل مكة وارتباط ذلك بتضاعف عدد السكان في مكة ومن المشاريع الكبرى أيضا توسعة السوق الصغير وبناء الصفا وشركة مكة، وعن المشاريع القادمة أشار الدكتور البار أنها تتمثل في توسعة الحرمين وقطار المشاعر الذي سيربط منى وعرفة ومزدلفة وقطار الحرمين الذي ستمثل مكة أحد أهم محطاته بالإضافة إلى مشاريع تطوير المناطق العشوائية.

من جهته تناول الدكتور طارق تلمساني الرئيس التنفيذي لشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني أبرز مشاريع جدة والتي تتمثل في تطوير عشوائيات الرويس والنزلة وغليل ومشاريع البنى التحتية، وقد ناقش الأستاذ اياد عبد المجيد الزيدي مشروع سطوح منى المعلقة والذي سيمثل حلا لمشكلة توفر المساكن في منى دون التأثير على أرضية منى.

مساكن إضافية دون تأثير سلبي

من جانبه استعرض إياد بن عبد المجيد الزيادي فكرة مشروع مسطحات منى (مقصد) والذي يعتبر نموذجا للشراكة الإستراتيجية في أبحاث الحج والعمرة بين جامعة الملك عبدالعزيز والقطاع الخاص مع الاستفادة من الإمكانات الفنية للنفق الهوائي بجامعة غرب اونتاريو بكندا. وحيث إن مشاكل الحج متعددة منها السكن والنقل والخدمات وغيرها، إلا أن الغرض من المشروع الحالي هو الإسهام في حل مشكلة السكن في منى لضيق مساحته والتي تعتبر لبنة من لبنات الحل الشامل لمشاكل الحج، وبين الزيادي أن مشروع مقصد يوفر مساحات شاسعة معلقة تتسع لأعداد كبيرة من الحجاج دون المساس بأرض منى الأصلية أو تغيير بيئتها أو أي من معالمها أو منشآتها، وبالتالي تقليل الزحام الشديد الحالي في الوادي. إذ يستند المشروع إلى رفع أعداد كبيرة من الحجاج فوق سطح الأرض وبالتالي تقليل الكثافة السكانية في الوادي مع إمكانية زيادة الحجاج في المستقبل، والعنصر الاعتباري الأساسي هو إقامة منشآت سكنية ذات مواصفات عالمية منسجمة مع البيئة الإسلامية يتم من خلالها الاستفادة المثلى من المسطحات وسفوح الجبال. توفير كافة الخدمات بشكل علمي ومتكامل كخدمات الصحة والتغذية والنظافة وتوفير الماء والأمن والسلامة وغيرها، المحافظة على البيئة ومكافحة التلوث والأوبئة الناجمة عن المخلفات المتنوعة والاكتظاظ السكاني. تهيئة الأجواء الشرعية والصحية والنفسية اللازمة لأداء مناسك الحج في يسر وسهولة، يتكون (مقصد) من سطوح معلقة على شكل وحدات، ترتبط هذه الوحدات لتأخذ أشكالاً هندسية معينة تتوافق مع طبوغرافية وادي منى وجبالها، تتكون الوحدة الواحدة من أربعة مستويات مثلثة المساقط ومستويين للسكن الخاص، يتكون المثلث الواحد من ثلاثة أضلاع وستة بروزات قابلة للزيادة إلى ثمانية يستند البعض منها إلى الجبال المحيطة بالمنشأة. تستند المستويات المعلقة الستة إلى ثلاثة أبراج مجوفة في جزئها السفلي، وتتعلق جميعها بكوابل تستند إلى الأبراج.

مدينة الملك عبدالله نظرة مستقبلية

كما تناول المهندس جين بول باشر مدير عام المشاريع والتطوير رسالة ورؤية مدينة الملك عبد الله الاقتصادية وهدف المدينة في المساهمة في التطوير والتنمية على مستوى المملكة والمناطق المحيطة بالمدينة، كما تناول الفرص الاستثمارية المحلية والدولية في الاستثمار كما استعرض الاستثمارات على الموانئ والمنتجات البترولية وارتباط ذلك بالفئة العمرية الشابة للشعب السعودي واحتياج الغالبية منهم للسكن حيث لا يملك مساكن خاصة منهم إلا فقط عشرة في المائة من إجمالي السكان، وبين المهندس جين أهمية المدينة من النواحي الصناعية حيث ستضم مدينة صناعية شاملة ومميزة ومرفأ بحريا وتشغل بأنظمة شاملة ورفيعة المستوى في التعليم والصحة والتأمين والبيئة، وعرض المهندس خرائط متعددة للمدينة وللمواقع الهامة وللمنطقة الصناعية الإستراتيجية.

وفي نهاية اللقاء طالب المشاركون ضرورة تنظيم مؤتمر دولي دوري عن الهندسة المدنية تشارك فيه جهات ومؤسسات عالمية وخبراء على مستوى دول العالم لدعم توجه الجمعية السعودية للهندسة المدنية.

مجلس الإدارة الجمعية يناقش التقرير السنوي

كما استعرض مجلس إدارة الجمعية التقرير السنوي بمشاركة المهندسين المدنيين الأعضاء من فئة العضوية العالمة وتناول الاجتماع التقرير المالي للعام وتقارير الأنشطة والبرامج التي شاركت فيها الجمعية وتناول المجلس الذي ترأسه الدكتور عبد الله الغامدي أبرز المشاريع والبرامج المستقبلية للجمعية والمتمثلة في اقتراح تنظيم مؤتمر دولي عن الهندسة المدنية تنظمه الجمعية كل ثلاث سنوات بالإضافة إلى افتتاح فروع للجمعية في ينبع والمدينة المنورة كما استعرض المجلس زيادة إصدارات المجلة لتصبح كل شهرين وقد شارك في الاجتماع المهندس حمود عواض السالمي نائب رئيس مجلس الإدارة والمهندس فيصل عبد الرحمن أسره أمين مجلس الإدارة والمهندس حسين راجح الزهراني والمسئول المالي والدكتور عبد الله سعد الوقداني مسئول البرامج العلمية والمهندس عبد الله تركي الاحمدي مسئول الفروع والشعب والدكتور وليد حسن خشيفاتي والدكتور تركي مسفر العبود.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد