عدا مطاعم الوجبات السريعة يندر أن تجد المطعم ذا المستوى المتوسط الذي تكتمل فيه العناصر الصحية المطلوبة، حيث تفتقد كثيراً من العوامل الصحية.. دقق النظر في العاملين ترى الإهمال في المظهر والنظافة واللباس الخاص بالمهنة، وعندما يقع نظرك على مرافق المطعم تجد ضعفاً واضحاً في النظافة، اترك المطعم وجل ببصرك في أحد المخابز الشعبية ستجد قريبا من ذلك.. وفي محلات الحلاقة والجزارة تتكرر المشاهد ذاتها.
هذه نشاطات ذات تماس كبير بالصحة العامة والبيئة، وفي الصيف تبزغ هذه السوءة وتطل برأسها عبر وسائل الإعلام المقروءة والمرئية يتداول في المجالس ذلك القصور في الرقابة والثمن العزيز الذي يدفعه المواطن نتيجة ذلك الضعف في المراقبة ويرجع البعض أسبابه إلى عدد من العوامل وأهمها قلة المراقبين الصحيين وضعف رواتبهم وغيرها من الأسباب التي لا تخفى على المتابعين.
ويأتي الاقتراح بزيادة رواتب موظفي البلديات وإن كان إيجابيا ولكنه لا يكفي وحده لتحقيق المقصود أن ما ذكرته في النشاطات الصحية المباشرة يماثلها في الأهمية أنشطة أخرى تحتاج إلى تفعيل أكبر في المراقبة مثل قطاع المباني والإنشاءات والحفريات والطرق وغيرها.
سنون طويلة مرت لم يحدث خلالها تطوير لهذا المرفق (البلديات) بما يحقق تغيراً ملحوظاً.
على حد علمي هناك ملف لدى وزارة الشؤون البلدية والقروية حول هذا الموضوع والحاجة كبيرة لضمان توفر الحد الأدنى من المعايير الصحية في جميع الأنشطة التجارية داخل المدن والقرى.
barakm85@hotmail.com