Al Jazirah NewsPaper Friday  13/11/2009 G Issue 13560
الجمعة 25 ذو القعدة 1430   العدد  13560
أقامه بمركز الأمير فيصل للفنون بمعهد العاصمة
الفنان الفصام استلهم الرموز الأثرية في الحجر ونقلها إلى اللوحة العصرية

 

متابعة - محمد المنيف :

بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز السبيل وعدد من المثقفين والتشكيليين افتتح مساء الأحد الماضي عضو مجلس الشورى الأستاذ الأديب عبد الله الناصر في مركز الأمير فيصل بن فهد للفنون بمعهد العاصمة النموذجي بالرياض المعرض الأول للفنان إبراهيم الفصام، اخذ الجميع جولتهم في المعرض الذي اشتمل على 180 عملاً فنياً ما بين لوحات زيتية ورسومات واستكشات ذات موضوعات مستوحاة من البيئة والتراث والآثار القديمة في الجزيرة العربية تنوعت في تلك الأعمال سبل التنفيذ بخامات مختلفة، ويعد هذا المعرض بالنسبة للفنان الفصام مؤشرا إلى مرحلة جديدة في خطواته القادمة بعد أن كانت مشاركاته في حدود المعارض الجماعية ويأتي هذا العدد الكبير من الأعمال رغبة من الفنان الفصام في التعريف بمراحل إنتاجه حيث ضم المعرض تسلسلا موثقا بالتواريخ تنفيذ اللوحات وصولاً إلى التقنية والأسلوب.

وفي ختام الجولة ارتجل الأديب عبد الله الناصر كلمة شكر فيها الدكتور عبد العزيز السبيل على ما يبذله من جهود في تفعيل وإبراز الإبداعات الثقافية المختلفة التي تتبناها وكالة الشئون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام بما شاهده من أعمال فنية تشكيلية قائلا: (لقد سعدت بما شاهدته من أعمال تمثل نوعاً فريدًا أبدع فيه الفنان الفصام بتوظيفه الرموز القديمة في لوحاته ويعد الفنان الفصام أول من جسّد هذه الرموز والنقوش الأثرية للجزيرة العربية بشكل فني، ويضيف الناصر أن (مثل هذه الكنوز من المفترض أن يسلط عليها الضوء وتعطى الأهمية التي تستحقها).

كما سطّر الدكتور عبد العزيز السبيل في سجل زيارات المعرض أن (الفنان الفصام يحمل رؤية مغايرة في معظم أعماله)، مضيفا أن (استلهام الفنان للنقوش الأثرية يمثل خاصية له، غير أنه في أعمال أخرى يتكئ على التراث.

كما أوضح السبيل في حديث للأستاذ إبراهيم العقيلي من وكالة (واس) أن (وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الشئون الثقافية إيمانا منها بالدور البناء للفن التشكيلي كونه من المصادر الثقافية والإبداعية، فقد حرصت الوزارة بتوجيه من معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة على دعم وتنظيم المعارض الفردية منها والجماعية في كافة أنحاء المملكة).

وقال: إنه (يسعد وزارة الثقافة والإعلام تقديم الدعم اللازم لإقامة المعرض الشخصي الأول للفنان التشكيلي إبراهيم الفصام ليقدم أعماله وأفكاره ويتبادل الخبرات مع فناني ومثقفي مدينة الرياض وزوارها).

وتابع وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية أن (الوزارة حين ترعى هذا المعرض الشخصي فإنها تقدم لمتذوقي الفن التشكيلي صورة أكثر إشراقاً لإبداع متميز قدم بصمة واضحة في عالم الفن التشكيلي السعودي، والوزارة بذلك تؤدي جزءا من واجبها تجاه رعاية الحركة التشكيلية في المملكة).

من الحجر إلى اللوحة العصرية

الفنان الفصام وجد في أسلوبه الحالي مرتكزا لتقديم تجربته التي يراها الجميع متميزة كونه اختار الرسوم الأثرية التي تتعدد أنماطها وأشكالها ووظائفها في حقباتها التاريخية كرموز تشكل لغة تحمل معاني وعبارات تلعب الصورة فيها دور كبير لينقلها إلى اللوحة العصرية بشكل آخر جمع فيه بين ملامح تلك العناصر وبين رؤيته للعمل الذي تتطلبه اللوحة الحديثة خارجا بذلك عن النقل المباشر وواضعا بصمته.

وكان لتأخر إقامة معرضه الأول عذر تمثل في بحثه الجاد عن الجديد الذي يقدمه للساحة مضيفا به ملمحاً مهماً لمصادر الإبداع والاستلهام وهي الآثار القديمة والنقوش والرموز التي تنتشر في مواقع عدة في المملكة العربية السعودية ويوثقها المتحف الوطني بمركز الملك عبد العزيز بالرياض.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد