Al Jazirah NewsPaper Friday  13/11/2009 G Issue 13560
الجمعة 25 ذو القعدة 1430   العدد  13560
«الجزيرة» على الحدود الجبلية الشرقية بجازان
أبناء الحدود: المتسللون لا يخيفوننا ونحن مع رجال الأمن يداً بيد

 

جازان - بني مالك - جبران المالكي

تعيش المناطق الحدودية الجبلية في بني مالك شرق جازان حالة هدوء واستقرار يكثف فيها رجال حرس الحدود من مراقبة الحدود بكل اقتدار، يتعاون معهم أبناء القبائل الجبلية الحدودية في بني مالك يدا بيد يراقبون الحدود ويرصدون أي محاولات تسلل. أعين يقظة على مدار الساعة تقف بالمرصاد لقطع كل قدم تحاول أن تخطو إلى داخل الحدود السعودية.

لحمة فريدة بين رجال الأمن وأبناء القبائل الحدودية تجعل منهم حصنا منيعا تتحطم عنده إرادة النفوس الحاقدة التي تريد أن تنال من أمن هذه البلاد الطاهرة واستقرارها ولكن هيهات هيهات، فقد أثبتت الأيام أن الفتن لا تزيد المجتمع السعودي إلا ترابطا وتماسكا في مواجهة الأخطار.

ومن هذا المنطلق قررت القبائل الحدودية في بني مالك بمحافظة الداير تشكيل مجموعات من قبائلهم تكون تحت تصرف الجهات الأمنية.

تساندها في مراقبة الحدود لمعرفتهم الكبيرة بطبيعة المنطقة الجبلية، واستشعارا منهم بأهمية المساهمة في مراقبة الحدود الطويلة التي تمتد بين الجبال ذات التضاريس الصعبة والإبلاغ عن أي أمر يخل بالأمن.

المواطنون يعيشون في أمن واستقرار لا يعكر صفوهم شيء. المدارس الحدودية بمحافظة الداير أبوابها مفتوحة وتستقبل الطلاب والطالبات ولم يحدث أن أغلقت أبوابها.

الحياة طبيعية كسابق عهدها ومواطنون لا يخشون المتسللين لثقتهم في قدرة رجال الأمن على صد أي محاولة للتسلل، وثقتهم بأنهم ورجال الأمن يدا واحدة مبدين استعدادهم لتقديم أرواحهم فداء للوطن الغالي. وشاهدت (الجزيرة) في جولة على المناطق الحدودية الحياة الطبيعية التي يعيشها السكان. الراعي مع ماشيته والمزارع في مزرعته والأعين الساهرة لا تنام.. فقال سالم المالكي من سكان جبل الصرفح الحدودي: تعلم أننا لا نبعد عن الحدود سوى أمتار فقط ونحن وآباؤنا نعيش هنا منذ مئات السنين لا شيء يخيفنا، والقبائل الحدودية على الطرف الآخر تعرفنا وتعرف من نكون؛ لذلك لا نتمنى أن نغادر قريتنا مهما كانت الأسباب مشيرا إلى ثقتهم في قدرة رجال الأمن في ضبط الحدود ومنع أي حالات للتسلل، مبديا استعدادهم لأن يكونوا مع رجال الأمن يدا بيد متى طلب منهم ذلك في التصدي لكل من يحاول العبث بأمن الوطن.

ويشير سلمان الخالدي من سكان آل محمد الحدودية الى أنهم يقظون تماما ويساعدون رجال الأمن الذين يقومون بواجبهم بكل اقتدار إلا أن الواجب يحتم عليهم التعاون معهم والإبلاغ عن أي أمر قد يخل بأمن الوطن، وأضاف متى أرادت الجهات الأمنية تكليف سكان الحدود بأي أمر فإنهم سيكونون على أهبة الاستعداد.

وبين محمد الزيداني من سكان جبل شهدان الحدودي أن الأمور مستقرة ولم يحدث أي مناوشات أو تبادل لإطلاق النار في قراهم في الفترة الماضية، مشيرا الى انهم مع ذلك يأخذون الحيطة والحذر كونهم عند الشريط الحدودي ويتعاونون مع الجهات الأمنية في الإبلاغ والتصدي لأي عمل قد يهدد أمن الوطن.

يشار الى أن الطبيعة التضاريسية الجبلية تشكل النسبة الكبرى من الشريط الحدودي بشرق جازان، ويعد القطاع الجبلي فيها من أصعب المواقع الحدودية التي ربما قد تكون على مستوى العالم بسبب تضاريسها الصعبة، وهذا مما يضاعف مهمة رجال الأمن الذين ينتشرون عند كل شبر للتصدي للمتسللين ومجهولين الهوية والمهربين الذين كثيرا ما يحاولون عبور الحدود، وكثيرا ما كانت تشهد محاولات متكررة للتهريب في محاولة لاستغلال الطرق الجبلية ذات المسالك الصعبة في تهريب المخدرات يتصدى لها رجال الأمن بكل اقتدار.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد