Al Jazirah NewsPaper Friday  13/11/2009 G Issue 13560
الجمعة 25 ذو القعدة 1430   العدد  13560
رياض الفكر
جائزة فيصل بن بندر لحفظ القرآن الكريم
سلمان بن محمد العُمري

 

العناية التي توليها المملكة العربية السعودية للقرآن الكريم متميزة، وفريدة، ولا مثيل لها، ومن دلائل هذه العناية والاهتمام جعل القرآن الكريم هو المصدر الأول في التشريع، والحكم، والسياسة، ويضاف إلى ذلك الاهتمام بطباعة القرآن الكريم بمجمع الملك فهد بالمدينة المنورة، ونشره، وتوزيعه بالمجان في جميع أقطار العالم، ويتوج هذا دعم أهل القرآن، والعناية بهم، متمثلاً في دعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وإنشائها، ورعايتها، وإقامة حلق التحفيظ، والمدارس الخاصة بها للبنين والبنات، ثم تأتي المسابقات القرآنية بدعم مالي سخيّ متممة لهذه الجهود.

وإذا كانت الجهود المذكورة سابقاً يغلفها طابع الرسمية، فإن الأخيرة تقوم على العناية والدعم الشخصي، وقد تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظهم الله - بتبني مسابقات سنوية على حسابهم الخاص، خصصت الأولى لمنسوبي الحرس الوطني، والأخرى على مستوى العسكريين في العالم الإسلامي، وهناك المسابقة المحلية على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للبنين والبنات، والتي أكملت عقدها الأول العام الماضي، وغيرها من المسابقات القرآنية في مناطق المملكة.

وامتداداً لسلسلة الخير ومنظومته، أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز -أمير منطقة القصيم- عن جائزة لحفظ القرآن الكريم بمسمى (جائزة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات بالقصيم)، وذلك خلال رعاية سموه لحفل تكريم الفائزين في مسابقة جمعية تحفيظ القرآن الكريم ببريدة، في مركز الملك خالد الحضاري ببريدة.

وهذه الجائزة التي أطلقها سموه في هذا المحفل المبارك، لها مدلولات إيجابية عدة تدل على ذاتية طيبة، لعلي أتحدث عن جانبين منها، فيما يتعلق بالجائزة نفسها وبصاحبها.. فالجائزة -كما ذكرت- هي امتداد لأعمال مماثلة تبرز عناية ولاة الأمر - حفظهم الله - بالقرآن الكريم، وما هذه الجائزة سوى صورة صادقة إلى جانب الصور الأخرى للمسابقات القرآنية التي يوليها قادة بلادنا المباركة، وهي جزء من هذه المنظومة، وسيتبعها - بإذن الله - مسابقات أخرى.

الجانب الآخر رعاية سموه لهذا العمل النبيل، وهذا أمر ليس بمستغرب على سموه، فقد شهدت المنطقة في عهده ميلاد العديد من الأعمال الخيرية المباركة التي ما كان لها أن تقوم لولا دعم سموه، ورعايته، ومتابعته، وتوجيهه للقائمين عليها، ولعلي هنا أذكر مثالاً لا حصراً المستودع الخيري في بريدة، وجمعية العوَق البصري، ومشروعات يصعب حصرها وذكرها، ولكنها تمثل أنموذجاً لمشاريع خيرية رائدة لم يتوقف نفعها وحدودها على منطقة القصيم، بل شملت أرجاء الوطن، وأعلم أن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز لا ينتظر شكراً أو ثناءً على هذا العمل، أو الأعمال الخيرية الأخرى، ولكنها إشارات وانطباعات شخصية سابقة، ملؤها التقدير والاحترام لجهود سموه الرسمية والخيرية التي تستوجب منا الشكر لسموه، ولسمو نائبه، على ما تشهده القصيم من نمو وتطور، ولما يشهده العمل الخيري من مبادرات متميزة وفريدة، ولي حديث قادم عن فن الإدارة، والمتابعة الجادة للأعمال في منطقة القصيم.



alomari1420@yahoo.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد