Al Jazirah NewsPaper Friday  13/11/2009 G Issue 13560
الجمعة 25 ذو القعدة 1430   العدد  13560
الأمير نايف.. لا فضّ فوك
محمد بن سكيت النويصر

 

استمعت كما استمع العالم أجمع لتلك الكلمة الضافية التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله ورعاه - في مؤتمر دول الجوار للعراق الشقيق، وذلك في اجتماعهم في شرم الشيخ بدولة مصر الشقيقة، وكم كانت تلك الكلمة ضافية ووافية، وهذا ليس بغريب على سمو سيدي الأمير نايف، ذلك الرجل الذي تتلمذ على يد المؤسِّس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيّب الله ثراه - وشارك في القيادة الرشيدة لوطني العزيز المملكة العربية السعودية، بتوجهات قادة الوطن، رحم الله الأموات وحفظ الأحياء من كل سوء ومكروه، ذلك الرجل الذي يعمل بصمت وبكل حكمة وقدرة على معالجة ما يستجد في الساحة داخلياً خارجياً مما يتعلق بشؤون الوطن الداخلية.

فكم أنت رائع أيها الأمير سيدي نايف بن عبد العزيز وأنت تضع النقاط على الحروف في تلك الكلمة التي سمعها العالم أجمع، وكم كنت رائعاً سيدي الأمير نايف وأنت تشخص المرض الذي أصاب العراق الشقيق ثم تضع له الدواء الناجع، كم كنت رائعاً أيها النائب الثاني في وطني العزيز المملكة العربية السعودية، عضداً لأخيك خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين، كم كنت رائعاً وإخوانك وزراء الداخلية لدول الجوار ينصتون لكم بكل اهتمام وعناية .. لما يقول ذلك الرجل الذي تخرّج من مدرسة البطل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية، في وقت كانت الإمكانات قليلة والحياة جد صعبة، ولكنها الإرادة والإصرار بعد التوكُّل على الله في كل شؤون الحياة، فكان للقائد الفذ والبطل الملهم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيّب الله ثراه - ما عزم عليه، وتم التوحيد فساد الأمن والاستقرار والطمأنينة، وعرف العالم ذلك كله، وتأكدوا أنّ مدرسة عبد العزيز - غفر الله له وأسكنه فسيح جناته - تخرِّج أجيالاً نجباء يعرفون كيف يتعاملون مع الأحداث والمستجدات مهما كانت.

إنّ تلك الكلمة الضافية سيدي الأمير نايف، سيجعل منها وزراء الداخلية لدول الجوار المنطلق الصحيح لمعالجة ما هو قائم وما يستجد في المستقبل، لأنهم يدركون ماذا يعني نايف بن عبد العزيز، ذلك الرجل الذي شخّص الداء وعرف ما يناسبه ويعالجه من الدواء.

كم كنت صريحاً سيدي الأمير نايف في تلك الكلمة الضافية وتلك سجيّة لكم قادة وطني، وأفعالكم تسبق أقوالكم وذلك لإيمانكم بأنّ ذلك صفة المؤمن الكامل الإيمان، وأنتم ترعرعتم في بيئة إسلامية صافية بحمد الله لم يشبها ما يكدر صفوها، فأدركتم نهج سلف الأمة الصالح - رحمهم الله - وتلمّستم خطواتهم المباركة في القيادة والإدارة، وأضفتم إلى ذلك ما استجد في عالم اليوم، فجمعتم إلى الحاضر المشرق ماضياً تليداً، واشرأبّت نفوسكم الكبيرة إلى المستقبل فاستشرفتموه فكنتم بذلك قادة متميزين، وحق لكم ذلك فالوطن الذي تقودونه إلى الفلاح والنجاح كذلك متميز بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.

سيدي الأمير نايف .. كل مواطن مخلص ومواطنة مخلصة كذلك نحسبهم، بل كل مسلم ومسلمة في أصقاع الدنيا يفتخر ويعتز بكم وأنتم تشاركون في هذه اللقاءات، وذلك على كافة الصعد المحلية والعربية والإسلامية والعالمية، لأنكم درة في هذا العالم المتجدد والمتطور والمتسارع الخطى وما أشبه بالقرية الواحدة، حيث يسرّت ذلك وسائل الإعلام الحديثة.

- مدير المعهد العلمي في محافظة الرس - جامعة الإمام



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد