أحسنت جامعة الملك سعود الرائدة - دائما ً- صُنعاً عندما أطلقت برنامج (السنة التحضيرية) للطلاب المستجدين (سنة أولى جامعة)، وقد خصّصت لذلك مقراً نموذجياً يعكس اهتمامها بالطالب (محور أساس التنمية)، وقد تم تجهيزه بكافة الإمكانات المطلوبة لاستقبال الطلاب الراغبين في الالتحاق بالجامعة قبل الخوض في غمارها ومتطلباتها.. (فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة). وبلا ريب فالبرنامج يشكّل خطوة إيجابية نحو الأمام والطريق الصحيح لخدمة الطلاب وتحديد مستقبلهم بالدرجة الأولى ويهدف إلى إزالة شيء من (التوجس) وكسر الحاجز النفسي الذي يعتريهم في هذه المرحلة ومد جسور التواصل وإيجاد لغة للاتصال فيما بينهم وبين الجامعة وأعضاء هيئة التدريس إلى جانب تهيئتهم للدراسة وإعطائهم معلومات وافية وفكرة واضحة لما يرغبونه في تخصصهم الذي وقع اختيارهم عليه. بعيداً عن الطرق التقليدية (القديمة) التي كان الطالب فيها (حائراً) عندما يريد التسجيل بالجامعة ويكون وقتها في مفترق الطرق تائهاً لا يعلم ما له وما عليه، وقد لا يجد من يأخذ بيده (ويوجهه) ويوفر عليه الجهد ويختصر له الوقت والطريق وخصوصاً أن الطلاب جلّهم خريجو الثانوية وكانت دراستهم في مراحل (التعليم العام) مختلفة وذات بون شاسع بينها وبين التعليم الجامعي المختلف تماماً (نوعاً) ومنهجاً ومحاضرين.
وفي الوقت الذي نهنئ جامعة الملك سعود والقائمين عليها على جهودها الجليلة وخطواتها ومبادراتها (النيّرة) التي تقوم بها، الهادفة إلى خدمة مخرجات التعليم والتأهيل إلى سوق العمل، وإطلاقها هذا البرنامج الناجح نتطلع أن نراه يأخذ حيزاً واهتماماً من قبل بقية الجامعات الأخرى في مناطق المملكة.. من أجل خدمة الطلاب المستجدين وتحديد مسارهم ومستقبلهم، ووطنهم الذي ينتظر منهم الكثير من البناء والعطاء.
