Al Jazirah NewsPaper Friday  13/11/2009 G Issue 13560
الجمعة 25 ذو القعدة 1430   العدد  13560
مجلس أمير منطقة القصيم
أحمد المنصور

 

إذا رغبت في زيارة سمو أمير منطقة القصيم، وسمو نائبه، فإنه من السهل الوصول إليهما في مجلس استقبال الجمهور داخل ديوان الإمارة في الدور الأرضي؛ فأبواب المجلس مشرعة لأبناء المنطقة وأبناء المناطق والجاليات العربية والإسلامية؛ إذ إن الأمير ونائبه مهيئان نفسيهما ومفرغان أوقاتهما لاستقبال الجمهور من خلال بوابة الإمارة الجنوبية، والوصول إلى بوابة الاستقبال الرئيسية، والدخول إلى ديوان الإمارة، فأنت بالخيار إذا كنت من الذين يستطيعون الوصول إلى مجلس الأمير بلا مرشد، وإلا الوصول عبر الخطوط الأرضية الملونة، وهي خطوط إرشادية تؤدي إلى مختلف المواقع.. فقصر إمارة منطقة القصيم من أكبر قصور الإمارات التي من الصعب تقصي إدارتها وأقسامها وصالتها وقاعاتها إلا بمرشد؛ لتعدد المرات وتشعب المداخل وتنوع الاستراحات. فإذا لم تتمكن من الوصول من خلال الخطوط الأرضية فإنه من السهل طلب مرشد يوصلك إلى الموقع الذي ترغب الوصول إليه. وإذا رغبت قاعة استقبال الجمهور تصلها من خلال ممر في مدخله مسؤولون عن دخول القاعة، التي تجد في داخلها مقاعد مخصصة، وتأخذ مقعدك حيث يوجد في القاعة العشرات من المقاعد لمن يرغب من الذين حضروا من الجمهور لمقابلة سمو الأمير أو سمو نائبه، ولا يستغرق انتظار مقابلة سموه بضع دقائق حتى يصل ورجاله، فيأخذ (حفظه الله) مكتبه الذي يتوسط قاعة الاستقبال، وعلى يمينه وشماله مقاعد خصصت لطلبة العلم، وشيوخ القبائل، وعمداء الأسر، والأعيان والمواطنين والمقيمين الذين يحرصون على زيارة سمو الأمير والحضور في مجلسه المخصص لاستقبالهم. منهم من حضر لأجل السلام، ومنهم من حضر لأجل عرض قضية لتقصيها من قبل الأمير وتوجيه المسؤولين في ديوان الإمارة لتبنيها ومتابعتها، ومنهم من حضر لأجل عرض اقتراح أو فكرة أو رأي يفيد المنطقة ويفيد أبناءها، وبدوره الاطلاع عليه وتقصيه وتوجيه المسؤولين بتنفيذه.. فقد تشرفت أكثر من مرة بحضور مجلس سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه مع مختلف شرائح الحضور من مواطنين ومقيمين لعرض قضاياهم وطلباتهم واقتراحاتهم مشافهة أو مكتوبة، ينصت الأمير إلى صاحب القضية الشفهية حتى ينتهي من سرد قضيته على مسمع سموه ويوجهه لما فيه فائدة، وإذا كانت مكتوبة يطلع عليها ويتقصى مضمونها ويشرح في ذيلها التوجيه الذي يرضي صاحبها ويخرج من المجلس داعيا المولى أن يحفظ سموه؛ فأبواب مجالس ولاة الأمر مفتوحة منذ المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وتُعد من القواعد الثابتة التي أرساها (طيب الله ثراه) وحافظ عليها أبناؤه من بعده، وما زالت قائمة في مجلس خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وأمراء المناطق.. فالمواطنون إذا دخلوا مجالس ولاة الأمر فإنهم يدخلون رغبة في عرض قضاياهم ورد مظالمهم، إلا أنهم إذا خرجوا يعودون إليهم حباً لما يجدونه من تلاحم مع المواطنين الذين يقدرون أهمية بقاء الباب المفتوح لمكاتب وقصور ولاة الأمر.

* بريدة - عضو نادي القصيم الأدبي



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد