لقد اعتدنا من المواطن أنه لا يستعين ولا يستشير أصحاب الخبرة والاختصاص فيما له من حقوق، فتذهب هدراً لكونه جاهلاً بها، وذلك نتيجة قلة ثقافته بالحقوق والطرق الموصلة إليها، فلو كان هناك وعيٌ ثقافي بالحقوق لكان يسهل عليه الحصول على تلك الحقوق بيسر وسهولة، فيجب على الإعلام والجهات المختصة أن تقوم بنشر ثقافة الحقوق لتوعية المواطن بحقوقه، وما له وما عليه من حقوق، فلو نظرنا إلى أي مهنة من المهن كالمحاماة أو الطب مثلاً أو الهندسة.. لرأينا أن أصحاب هذه المهن هم أصحاب الخبرة والدراية والمعرفة والاختصاص بمهنهم.. فلماذا لا نستعين ولا نستشير هؤلاء في مهنهم واختصاصاتهم متى احتجنا لمهنة من هذه المهن، لنوفر الجهد والمال والوقت، ولنحصل على ما نريد بطريق ميسور سليم صحيح؟.. فكم من مال.. وكم من وقت.. وكم من حق ضاع نتيجة للجهل وعدم المعرفة.. فنرى أن البعض تأخذه العزة بالإثم، فيرى في نفسه أنه يعرف كل شيء، وهو يجهل كل شيء.
fahd-a-s@hotmail.com